شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بعد عام على تفشى فيروس كورونا
الصين وتطوير النظام السياسى والاقتصادى العالمى
بقلم: دكتورة كريمة الحفناوى
*تعريف بالكاتبة: إعلامية مصرية شهيرة، ومُعتمدة للنشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر؛ وعضو متقدم ناشط في #الأتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء_وحلفاء #الصين؛ وناشطة سياسية وقيادية في حركة كفاية؛ وعضو مؤسس بالحزب #الاشتراكي_المصري وجبهة نساء #مصر، وعضو حملة الحريات #النقابية والدفاع عن حقوق العمال؛ وعضو لجنة #الدفاع عن الحق فى الصحة – مصر.
بعد تفشى فيروس كورونا واجتياحة العالم فى أوائل عام 2020 بدأت الدول والحكومات فى مواجهة الفيروس طبيا، ومواجهة تداعياته الاقتصادية والاجتماعية والأزمات التى تسبب فيها لكل البشر فى كل الدول الغنية والفقيرة على حد سواء، فى الشمال والجنوب، وفى الشرق والغرب ومازالت الدول تسابق الزمن لتصنيع اللقاحات الآمنة وتوزيعها على سكان الكرة الأرضية من أجل الوقاية تمهيدا للقضاء على انتشاره خلال سنتين كما يقول العلماء والباحثين بعد اكتمال تطعيم (70 – 80%) من البشر على وجه الأرض.
ووسط انكشاف ضعف المنظومة الصحية فى كل دول العالم، كان لابد من التعاون بين الدول لمواجهة الفيروس مع التعاون فى الأبحاث العلمية للوصول للأمصال واللقاحات للوقاية والعلاج.
واستطاعت الصين أن تضرب مثلاً فى الاهتمام بمواجهة الفيروس والتقليل من انتشاره فى داخل البلاد، ووضع معايير وخطوات محاصرته وعلاج أكبر عدد من المصابين، وتقليل عدد الوفيات من جهة.
ومن جهة أخرى ضربت الصين المثل فى مد يد العون والمساعدة لجميع دول العالم دون تفرقة لمواجهة فيروس شرس متعدى للجنسيات والقارات.
استطاعت الصين ذلك بفضل الاعتماد على الروح الجماعية والالتزام والجدية مما ساعد على التعافى من الفيروس عند ظهوره واحتوائه بالتكامل بين الجهود الحكومية والشعبية والالتزام الصارم مع التكنولوجيا باستخدام الروبوتات والطائرات المسيرة لتوصيل الأدوية والطعام للمعزولين والمشتبه فى إصابتهم مع وضع قيود ملزمة للجميع وصارمة فى محافظة وهان التى ظهر فيها المرض. وبهذه الروح الجماعية والتعاونية بين الحكومة الصينية والشعب استطاعت الصين أن يكون فيها أقل عدد من الإصابات والوفيات عكس العديد من البلدان التى لم تولى أمر مواجهة الفيروس عناية واهتماما بالإجراءات الاحترازية والوقائية فأدى ذلك لانتشار الإصابات بمئات الآلاف بل أكثر.هذا غير عدد كبير من الوفيات
وتمكنت الصين أن تحافظ على معدل نمو عال هذا العام بالنسبة لبقية الدول وصل لما يقرب من 6%، كما أن الصين مستمرة فى مشروع الحزام والطريق الذى سيغير من شكل التجارة العالمية ويشق الطرق أمام أسواق وتبادل تجارى أكبر.
وأود أن أشير إلى ماجاء فى افتتاحية مجلة (الصين اليوم)، عدد شهر ديسمبر الحالى، وتحت عنوان ((توسيع طريق الانفتاح)): “استطاعت الصين خلال السنوات الثلاث الأخيرة أن تنخرط فى شبكة الابتكار العالمية، وأقامت روابط تعاون علمى وتكنولوجى فى أكثر من160 دولة ومنطقة وأنشأت شركات متعددة الجنسيات ومتعددة الأطراف”. وفى تقرير للبنك الدولى “انضمت الصين إلى صفوف أكبر 10 اقتصادات فى العالم فى عام 2019 من حيث سهولة ممارسة الأعمال التجارية بفضل برنامج الإصلاح القوى.وواصلت دعم رابطة المصير المشترك من خلال التصنيع وصناعة الخدمات والتعاون الاستثمارى عبر الحدود، واتخذت فى نفس الوقت عدة تدابير للمحافظة على استقرار السلسلة الصناعية وسلسلة الإمداد العلمى وصارت ملاذاً للاستثمار العالمى حيث بلغ حجم الاستثمار الأجنبى المستخدم فعليا فى الصين من يناير إلى سبتمبر 2020 بلغ 103 مليارات دولار أمريكى بزيادة سنوية بلغت 2،5 %.
رغم انتشار الوباء استطاعت الصين السيطرة عليه وحققت الاستقرار للتنمية الاقتصادية بل وتعمل على تعزيز النظام السياسى والاقتصادى العالمى ليصبح العالم أكثر عدلاً وإنصافاً.
ولقد أكد الرئيس الصينى شى جين بينغ على ذلك فى كلمته عبر الفيديو، فى افتتاح الدورة الثالثة لمعرض الصين الدولى للاستيراد، فى أوائل نوفمبر 2020، حيث قال “سنعمل بثبات على توسيع الانفتاح الشامل واستكشاف طرق أكثر كفاءة لربط الأسواق المحلية والأجنبية ومشاركة عوامل الإنتاج والموارد. هدفنا هو جعل السوق الصينية سوقا عالمية وسوقا مشتركة وسوقاً للجميع”.