صدر يالجمعة كتابا أبيض للتعريف بإجراءات البلاد بشأن الحفاظ على التنوع البيولوجي ومشاركة إنجازاتها في هذا القطاع.
وذكر الكتاب الأبيض تحت عنوان “الحفاظ على التنوع البيولوجي في الصين”، أن الصين تحافظ على التنوع البيولوجي من خلال إجراءات إبداعية ومحدثة، مما يشكل نمطا جديدا للحفاظ على التنوع البيولوجي.
وقال الكتاب الأبيض إن الصين تتمسك بفلسفة التعايش المتناغم بين البشرية والطبيعة في معالجة فقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظام البيئي، وإعطاء الأولوية للحفاظ على التنوع البيولوجي والسعي لتحقيق التنمية الخضراء.
وطرحت الصين ونفذت مجموعة من الإجراءات لزيادة كفاءة الحفاظ على التنوع البيولوجي، بما في ذلك بناء نظام الحدائق الوطنية ووضع خطوط حمراء للحفاظ على البيئة الإيكولوجية وتعزيز الحماية في الموقع وخارجه.
كجزء من الجهود المبذولة لتحسين إدارة التنوع البيولوجي، رفعت الصين الحفاظ على التنوع البيولوجي إلى استراتيجية وطنية وأدرجته في الخطط المتوسطة والطويلة الأجل لجميع المناطق والمجالات.
وقال الكتاب الأبيض إن الصين تمارس التعددية بحزم وتنفذ تعاونا دوليا نشطا في الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال مشاورات مكثفة لبناء توافق في الآراء، والمساهمة في الحلول للحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي.
الثقافة الصينية لديها فهم عميق للتنوع البيولوجي
أظهر الكتاب الأبيض أن الصين، باعتبارها واحدة من أكثر الدول تنوعا بيولوجيا في العالم، لديها فهم عميق للتنوع البيولوجي.
ويتجلى فهم التنوع البيولوجي في الثقافة الصينية التقليدية والأمثال مثل “الإنسان جزء لا يتجزأ من الطبيعة” و”جميع الكائنات متساوية”، وفقا للكتاب الأبيض.
– حفاظ الصين على التنوع البيولوجي يسعى الى تحقيق التناغم بين الإنسان والطبيعة
قال كتاب أبيض إن الجهود التي تبذلها الصين للحفاظ على التنوع البيولوجي تسعى الى تحقيق التناغم بين الإنسان والطبيعة، بهدف إنشاء دورة حميدة للتنمية الشاملة والازدهار طويل الأمد للجميع.
وأضاف الكتاب الأبيض أنه ولتحقيق مبادرة “الصين الجميلة” في ظل وضع جديد، تعمل الصين على تحسين تدابير الحفاظ على التنوع البيولوجي وإنشاء إطارات عمل جديدة لهذا الغرض.
– الصين تهدف إلى تحقيق نتائج مربحة للحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية عالية الجودة على حد سواء
ذكر الكتاب الأبيض أن الصين تعزز أساليب الحياة والعمل الخضراء، وتسعى إلى فرص التنمية مع الحفاظ على الطبيعة، لتحقيق نتائج مربحة للحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية عالية الجودة على حد سواء.
وقال الكتاب الأبيض إن الصين تعتز بالمبدأ القائل بأن المياه النقية والجبال الخصبة أصول لا تقدر بثمن، وترى التنوع البيولوجي كأساس وهدف ووسيلة للتنمية المستدامة.
وذكر الكتاب الأبيض أن الصين سعت إلى تعزيز الاستخدام الفعال والمستدام للموارد الحيوية للسماح للطبيعة باستعادة نفسها.
– الصين تدعم نظام إدارة التنوع البيولوجي المتعدد الأطراف بقوة
ذكر الكتاب الأبيض أن الصين تدعم بقوة نظام إدارة التنوع البيولوجي المتعدد الأطراف، وتفي بالتزاماتها بموجب المعاهدة حول التنوع البيولوجي ومعاهدات أخرى، وتتحمل مسؤوليات دولية تتناسب مع مرحلة التنمية.
وأشار الكتاب الأبيض الى أن الصين كانت ومازالت تقدم المساعدة إلى البلدان النامية الأخرى في حدود قدرتها، وتعزز التبادلات والتعاون في مجال التنوع البيولوجي لمواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك.
الصين أول دولة في العالم تقترح وتنفذ استراتيجية الخط الأحمر للحفاظ على البيئة
ذكر الكتاب الأبيض أن الصين كانت أول دولة في العالم تقترح وتنفذ استراتيجية الخط الأحمر للحفاظ على البيئة.
كما حددت الدولة مجالات ذات أولوية في حماية التنوع البيولوجي، وفقا للكتاب الأبيض.
وقد ساهمت هذه الإجراءات في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية الرئيسية والموارد البيولوجية والموائل للأنواع الرئيسية.
وذكر الكتاب الأبيض أن وضع خطوط حمراء للحفاظ على البيئة يعد ابتكارا مؤسسيا مهما في تخطيط استخدام الأراضي في الصين وإصلاح البيئة الإيكولوجية.
وتم اختيار اقتراح الصين “رسم خط أحمر للحماية البيئية للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه” من قبل الأمم المتحدة كواحد من أفضل 15 حلا قائما على الطبيعة في جميع أنحاء العالم، وفقا للكتاب الأبيض.
وقال إن الصين أنشأت حوالي عشرة آلاف منطقة محمية من جميع الأنواع، ما يمثل نحو 18 بالمائة من إجمالي مساحة المنطقة الأرضية في البلاد.
وأضاف الكتاب الأبيض أن نظام المناطق المحمية المخطط جيداً وضع 90 بالمائة من أنواع النظم الايكولوجية الأرضية و71 بالمائة من أنواع الحياة البرية الرئيسية المدرجة ضمن قائمة الحماية الوطنية، تحت حماية فعالة.
كما ذكر الكتاب الأبيض أن مواطن الحيوانات البرية في الصين حافظت على التوسع مع زيادة أعدادها.
حسب الكتاب الأبيض الصادر بعنوان “الحفاظ على التنوع البيولوجي في الصين”، قد ازداد عدد حيوانات الباندا العملاقة في البرية من 1114 إلى 1864 أثناء العقود الأربعة الماضية. بينما زاد عدد أبو منجل المتوج من 7 فقط إلى أكثر من 5000.
إلى جانب ذلك، نمى عدد الأفيال الآسيوية في البرية من 180 فيلا في ثمانينات القرن الماضي إلى حوالي 300 في الوقت الحالي. كما ازداد عدد قرد هاينان جيبون في البرية من أقل من 10 قرود في مجموعتين قبل 40 سنة إلى 35 قردا في 5 مجموعات.
وحسب الكتاب الأبيض، نمى عدد حيوانات الباندا العملاقة في الأسر، مع انخفاض تصنيفها من “المهددة بالانقراض” إلى “المعرضة للخطر” في قائمة الأنواع المعرضة لخطر الانقراض.
الصين تساهم بـ10 بالمئة من أنواع النباتات الجديدة المكتشفة بالعالم في العقد الماضي
ذكر الكتاب الأبيض أن الصين ساهمت بـ 10 في المائة من أنواع النباتات الجديدة المكتشفة في أنحاء العالم، خلال العقد الماضي.
وأثناء هذه الفترة، حددت الصين حوالي 200 نوع جديد من النباتات كل سنة.
وأضاف الكتاب الأبيض أنه ولتوفير رقابة أقوى على الموارد البيولوجية، نفذت الصين مسوحات حول الموارد البيولوجية الأساسية، وقامت بتقييمات لأداء أعمال الحفاظ عليها، والتي هدفت إلى تحديد النطاق والانتشار، والحفاظ والاستغلال لهذه الموارد.
الصين تحقق نتائج ملحوظة في مكافحة التلوث
وقال الكتاب الأبيض إن الصين حسنت جودة الهواء، والماء والتربة، بعد إعلانها المعركة ضد التلوث.
وفي عام 2020، انخفض متوسط تركيز الجسيمات العالقة في الهواء في البلاد، المعروفة بـ “بي إم 2.5″، انخفض بنسبة 28.3 بالمئة مقارنة بالعام 2015، كما ارتفعت نسبة الأيام ذات نوعية الهواء الممتازة بـ5.8 نقطة مئوية مقارنة بالعام 2015.
وأضاف الكتاب الأبيض أن النسبة المُجمّعة لمقاطع المياه التي تُديرها الدولة، ذات نوعية المياه السطحية الممتازة بلغت 83.4 بالمئة في العام الماضي، بزيادة 17.4 نقطة مئوية عن العام 2015، بينما بلغت النسبة لمقاطع المياه ذات نوعية المياه البحرية الممتازة 77.4 بالمئة، بزيادة 9 نقاط مئوية مقارنة بخمس سنوات مضت.
وتابع الكتاب الأبيض أنه في عام 2020، تجاوز كل من معدل الاستخدام الآمن للأراضي المزروعة الملوثة ومعدل الاستخدام الآمن للأراضي الملوثة 90 بالمئة.
الصين تساهم بأكبر قدر في نمو المساحات الخضراء في العالم في الفترة 2000-2017
وذكر الكتاب الأبيض أن البلاد ساهمت بنحو 25 في المئة من نمو الغطاء النباتي العالمي في الفترة المشمولة بالتقرير، وهي أكبر حصة بين جميع البلدان.
وأضاف أن التغطية الغابية ومخزون الغابات في الصين حافظا على النمو خلال الثلاثين سنة الماضية ، وحققت البلاد أكبر نمو في موارد الغابات بين جميع دول العالم.
وقال الكتاب الأبيض إن تغطية التصحر في الصين وتغطية التصحر الرملي تراجعت في ثلاث فترات مراقبة متتالية ، ووصل معدل تغطية الغطاء النباتي في السهوب إلى 56.1 في المئة.
الصين تحقق نتائج ملحوظة في الوفاء بالتزامات التنوع البيولوجي
أضاف الكتاب الأبيض أن الصين حققت مساهمة ايجابية في أهداف التنوع البيولوجي العالمية 2020 (أهداف أيشي) وأهداف الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
وقال الكتاب الأبيض انه تم نشر الاستراتيجية الصينية الوطنية للحفاظ على التنوع البيولوجي وخطة العمل (2011-2030) في عام 2010. ومنذ ذلك الوقت، ظلت الصين تعمل على انشاء بيئة أيكولوجية أفضل من خلال تحسين النظام القانوني وآليات أخرى وتعزيز الحفاظ في الموقع وخارجه وزيادة المشاركة العامة وتعزيز التعاون والتبادلات الدولية للتنوع البيولوجي.
وأضاف أن الصين تجاوزت الأهداف المخططة لتحقيق ثلاثة أهداف من أهداف أيشي، وهي انشاء المحميات الطبيعية الأرضية واستعادة وضمان خدمات النظام الايكولوجي الهام وزيادة مرونة النظام الايكولوجي وتخزين الكربون، وحققت تقدما في 13 هدفا، بما فيها تعميم التنوع البيولوجي، والإدارة المستدامة للزراعة والغابات وصيد الأسماك، والإنتاج والاستهلاك المستدامان.
الصين تكثف التعاون بين الجنوب والجنوب في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي
قال كتاب أبيض إن الصين عززت التعاون بين الجنوب والجنوب في الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تقديم الدعم لأكثر من 80 دولة نامية في إطار العمل.
من خلال إطلاق مشاريع تعاون مع دول نامية أخرى بما في ذلك دول الآسيان والدول الأفريقية، تم تحقيق نتائج مثمرة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحسين معيشة المجتمع والتنمية الخضراء، وفقا لما ذكر الكتاب الأبيض.
الصين تطلق تعاونا مكثفا ثنائيا ومتعدد الأطراف في التنوع البيولوجي
كما قال الكتاب الأبيض إن الصين وسعت التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف باستمرار في مجال التنوع البيولوجي بالالتزام بمبادئ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة.
وأضاف أن البلاد شاركت بنشاط في مؤتمرات وأنشطة دولية، ما أعطى دفعة للحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة.
وتابع أن الصين أنشأت أنظمة التعاون الثنائي مع ألمانيا والمملكة المتحدة وجنوب افريقيا ودول أخرى، حيث تم اجراء التعاون والتبادلات المكثفة بشأن التنوع البيولوجي وخدمات النظام الايكولوجي وتغير المناخ والأمن البيولوجي من خلال هذه الآليات.