عبد القادر خليل*

أُسْدِلَ السِتار يوم الأحد الـ10 من نوفمبر العام الجاري (2019)، في شنغهاي، على مجموعة فعاليات معرض الصين الدولي الثاني للاستيراد، الذي تميّز بالنجاح وتحقيق التطلعات المرجوّة منه، حيث شعر المشاركون فيه من مختلف اللغات وعشرات البلدان، بارتياح كبير.

عُقدت دورة هذا المعرض الواسع التمثيل تحت شعار مهم لجميع المشاركين وشعوبهم وبلدانهم، وهو: “عصر جديد، مستقبل جديد”، إذ يكرّس هذا الشعار ويُجسّد بصدق الصورة الحقيقية لفعاليات دورة العام الحالي للمعرض، الذي وصل عدد المشاركين في أنشطته إلى 181 دولة ومنطقة ومنظمة دولية ومشاركة أكثر 3800 شركة.

وحقق المعرض نجاحاً مُبهراً في التالي من أهدافه الناجحه:

1/- تجاوزت قيمة الصفقات التجارية المُبرمة خلاله الـ70 مليار دولار أمريكي، مسجِلةً نمواً بنسبة 23 بالمائة، مقارنة بالعام الماضي من حيث التوصيات والاتفاقيات المَعقُودة في إطاره مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين والتجاريين من الصين وشتى دول العالم.

2/- إنجذاب “مئات الزبائن الجُدد” – المشترين إلى المعرض وبخاصة المستهلكين الصينيين، الذين تهافتوا عليه لأسباب منها، تنوع المنتجات المعروضة التي تتسم بعلو جودتها.

3/- في إطار المعرض أكثر من 230 شركة سجّلت وأعلنت عن رغبتها بالمشاركة في الدورة الثالثة للمعرض، مما سيساهم في خلق مناخ لمنافسة تجارية أنشط، ورفع مستوى المنتجات العالية الجودة.

4/- كان تنظيم معرض الصين الدولي للاستيراد في أكبر مدينة اقتصادية في الصين “شنغهاي”، باقتراح من الأمين العام/ الرئيس شي جين بينغ، وذلك خلال انعقاد منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في العاصمة الصينية بكين، في مايو/ أيار 2017.

5/- أكدت الصين في المعرض نيّتها الصادقة والأكيدة في مواصلة الإصلاح أفقياً وعمودياً، وتوسيع الانفتاح التجاري على السوق العالمية، وخلق منصة تواصل جديدة وفعّالة للمتعاملين الاقتصاديين والتجاريين من مختلف مناطق العالم، سيما دول الحزام والطريق وذلك لدفع عجلة التبادل التجاري قُدُماَ. كما فتحت مجالات وفرص ذهبية أمام العالم للترويج لمنتجاتهم، مشرِعةً أسواقها أمامهم داخل الصين، التي تعد أكبر سوق استهلاكي في العالم (مليار و500 مليون مواطن)، كما يُعد المعرض فرصة ذهبية لدراسة القواسم المشتركة بين العرض والطلب وتحقيق أوجه التكامل التجاري العالمي.

 في الدروس المُستقاة من المعرض التالية:

1. نجاح السياسة الحكيمة لجمهورية الصين الشعبية بقيادتها الحزبية النبيهة، وبخطى رائدة من الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، الرئيس شي جين بينغ، الرامية نحو تحقيق التنمية المُستدامة، والمنفعة الشاملة والمتبادلة، والفوز المشترك بين الشعوب؛
2. أكد المعرض مناخ الوئام والصداقة العالمية، بعيداً عن استعراض العضلات وفرض النفوذ و ضد الحمائية، ودعماً للعولمة الاقتصادية؛
3. قدّم المعرض أنموذجاً جديداً في العلاقات الدولية الاقتصادية والتجارية المتكافئة للكسب المشترك بين مختلق الشعوب والأمم، صغيرها وكبيرها، وعلى ذات الدرجة والمستوى في الحقوق والواجبات. إن هذا هو ما نستلهمه بشغف من كلمة الرئيس شي جين بينغ، الهامة التي ألقاها في حفل افتتاح المعرض، والتي كانت خير دليل على كل ما تم عرضه أعلاه.

. #عبد_القادر_خليل” مدير شبكة طريق الحرير #الصيني الإخبارية، ورئيس الفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء (وحُلَفَاء) الصين