Wednesday 20th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الحزب الشيوعي الصيني يحتفل بمئويته النضالية

منذ 4 سنوات في 24/فبراير/2021

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

الحزب الشيوعي الصيني يحتفل بمئويته النضالية
                                                                القسم الأول

 

بقلم: د. كاوه محمود/

*تعريف بالكاتب: #د_كاوه_محمود. سكرتير اللجنة المركزية للحزب #الشيوعي_الكوردستاني ـ العراق، كاتب وباحث، و وزير الثقافة السابق في إقليم #كردستان – العراق، وعضو متقدم في الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين.

 

وجَّهت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مجموعة من الاسئلة بمناسبة الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني الذي يصادف هذه السنة الى الرفيق كاوه محمود سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوردستاني ـ العراق. وفيما يلي أجوبة الرفيق كاوه محمود حول تلك الاسئلة.

1ـ ما هي الأحداث واللحظات التاريخية التي تركت لكم انطباعا أعمق منذ تأسيس الحزب الشيوعي الصيني؟ ما هو تقييمكم العام للحزب الشيوعي الصيني؟
الجواب/ لكي يكون المرء مناضالاً شيوعياً صلباً، لا بدّ أن يكون ملماً ودارساً للتاريخ النضالي للحزب الشيوعي الصيني, الأحداث التاريخية التي مرت في التجربة النضالية للحزب الشيوعي الصيني و اللحظات النضالية الحاسمة في هذا السفر النضالي الطويل عديدة وهامة ليس لتاريخ الحزب و الشعب الصيني فحسب، بل لتاريخ البشرية و نضالها من أجل التحرر الوطني و المساواتية والعدالة الاجتماعية و الاشتراكية. ولكي يكون المرء مناضالاً شيوعياً صلباً، لا بدّ أن يكون ملماً ودارساً للتاريخ النضالي للحزب الشيوعي الصيني، و اصراره على أن يكون حزباً طليعياً منذ أول مؤتمر عام 1921 في شنغهاي، والذي حضره 12 مندوباً يمثلون 50 عضواً، والى المؤتمر الاخير التاسع عشر للحزب عام 2017، وبسبب طليعيته وقيادته السياسية للبلاد وصل عدد أعضاء الحزب الى أكثر من تسعين مليوناً في الوقت الحاضر.

لقد انبثق الحزب الشيوعي الصيني عام 1921 في رحم الحراك الاجتماعي، وتطور من خلال قيادته للنضال الشاق للشعب الصيني ضد الاقطاعية والتدخلات الاجنبية أثاء فترة الكفاح المسلح، حيث تأتي المسيرة الكبرى من المحطات الكبيرة في تلك الفترة النضالية. وخلال هذا النضال قدَم الشعب الصيني تضحيات جسام في “حرب الافيون” والحفاظ على وحدة البلاد، ومواجهة الفقر والعوز، وتخطي الثغرات بارادة من فولاذ.

واستطاع الحزب تحقيق الدمج الموضوعي بين الماركسية اللينينية و حركة الطبقة العاملة، والحصول على ثقة الشعب الصيني في نضاله من أجل تحقيق الاستقلال الوطني وتحرير الشعب والعمل من أجل سعادته والمبادرة الخلاقة من أجل الابداع و التطور والتنمية البشرية.
واستمر هذا النهج الطليعي في عملية البناء في الصين بعد انتصار ثورة التحرر الوطني عام 1949 التي قادها الحزب الشيوعي الصيني، واتخذت عملية البناء الاشتراكي منعطفا كبيرا بعد الاعلان عن سياسة الاصلاح والانفتاح عام 1978.

ويرجع سر نجاح عملية البناء وتطورها المتجدد الى دور الحزب الشيوعي الصيني الذي شهد هو نفسه تطورا وتجديدا في طروحاته ومفاهيمه على اساس دراسة الواقع والعمل من أجل تغيره نحو الأحسن، واتخاذه موقفا انتقاديا من الظواهر السلبية، بغية معالجتها، والسعي الى معالجة النواقص والثغرات في عملية البناء.

ومن الامور التي تركت لدي انطباعاً نضالياً كبيراً هي قضية صيننة الثورة الصينية وتحديد مهامها، والتي نشأت مع بدايات الثورة الصينية ومرحلة التحرر الوطني، وتنسجم هذه الوجهة والتحديد في مهام الثورة مع المنهجية الماركسية التي تحدد المهام والتوجهات من خلال تناقضات الواقع والصراعات الدائرة في المجتمع.

ومن الأمور التي أثارت اهتمامي الكبير في تجربة الحزب الشيوعي الصيني مسألة التجديد في بناء الاشتراكية. فلم يكن تعامل الحزب الشيوعي الصيني وهو يقود تجربة بناء الاشتراكية التي تتطلب التجديد النظري والعملي، مع الماركسية في اطار الجمود العقائدي فجرى تبني سياسة الاصلاح والانفتاح بزعامة الرفيق دنغ شياو بينغ عام 1978 .

2ــ مر الحزب الشيوعي الصيني منذ تأسيسه بالمراحل التاريخية المختلفة المتمثلة في الثورة والبناء والإصلاح والانفتاح وقاد الثورة الصينية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق إنجازات مرموقة. ماذا تعرفون حول الإنجازات التي حققها الشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني؟ وكيف تقيمون هذه الإنجازات؟

الجواب/ ان الديمومة والتحديثات المستمرة في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، تعتبر تجربة ابداع للأمة الصينية في تحقيق انتصار حاسم في انجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.
يخوض الحزب الشيوعي الصيني تجربة متجددة في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية الذي يعتبر منعطفا تاريخيا، لا في مجال تطوير سياسة الحزب وتجدده المستمر فحسب، بل في مجال تجارب البلدان والاحزاب الاشتراكية والشيوعية في حقل بناء الاشتراكية، ايضاً.
وتتسم هذه التجربة بطابعها العالمي لان النضال من أجل المساواتية والعدالة الاجتماعية والاشتراكية مسألة عالمية تتعلق بابداع الجماهير وارادة الشغيلة والكادحين و كل الطبقات والفئات الاجتماعية ذات المصلحة في التغيير الاجتماعي، وعلى اعتبار ان ما حققته الشعوب في نضالها من أجل الاشتراكية تحمل طابعا أممياً.

لذا، من الطبيعي ان تأخذ تجربة بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وهي تجربة مستمرة تحقق مديات واسعة من التنمية والتقدم على طريق تحقيق مجتمع رغيد الحياة، والتجارب الاخرى سواء المستمرة منها، وحتى تجربة انهيار الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي السابق، حيزاً واضحا في اهتمام الاحزاب الاشتراكية والشيوعية العالمية.

من الضروري ان تستند الأبحاث والتقييمات لمثل هذه التجارب على منهج معرفي ماركسي في تحليل الظواهر الاجتماعية ومتابعة المستجدات منها في المجتمع، والوصول الى استنتاجات فكرية ونظرية من خلال ربط الفكر بالواقع وبرهنته بالممارسة، والربط الديالكتيكي بين تجربة النضال الوطني للشعوب ونضال الشغيلة والكادحين من أجل القضايا الطبقية، وتحقيق الحياة الكريمة واللائقة للبشرية، وضمان التنمية والسلم على الصعيد العالمي، والاستفادة من كل هذه التجارب بنجاحاتها واخفاقاتها بعيدا عن الاستنساخ والمطابقة.
إن الشيء الهام في تجرية الحزب الشيوعي الصيني يكمن في تحديد التناقضات القائمة عل الصعيد الداخلي والدولي بشكل متجدد وتشخيص الثغرات. ولذا نرى بأن الحزب يؤكد على وجود التناقض بين حاجة الشعب المتزايدة إلى حياة جميلة من جهة والتنمية غير المتوازنة ولا الكافية من الجهة الأخرى.

إن تسوية مشكلة الغذاء والكساء لصالح مليار ونيف نسمة بشكل مستقر من الانجازات الكبيرة و المسائل المهمة جدا، في وقت تتزايد المطالب بالحياة الجميلة والثقافة والديمقراطية وحكم القانون والإنصاف والعدالة والأمن والبيئة. وهذا ما يتطلب معالجة ما شخصه الحزب من ضرورة معالجة مشكلة عدم توازن التنمية وغياب كفايتها لدفع التنمية الشاملة للإنسان والتقدم الشامل للمجتمع.
وتقدم لنا الارقام في مجال سياسة مكافحة الفقر دليلاً واضحاً على نجاح هذه السياسة. لقد كان حجم الأفراد تحت مستوى خط الفقر في عام 2016 يبلغ 70 مليون شخص، في حين حيث يتم سنويا إنقاذ 10 ملايين شخص من مستوى خط الفقر، بمعدل شخص واحد خلال ثلاث ثوان. واقترن الحديث عن النجاحات بالأرقام والتحولات التي هي ظاهرة للعيان في مجالات التنمية العلمية والثقل الكبير لموقع الصين في السياسة الدولية، وتحقيق النمو على الصعيد العالمي، والدعوة إلى بناء العلاقات الدولية بين الشعوب والدول وفق أسس التنمية المتبادلة، ونجد تجليات هذه الخطوات في مشروع الحزام وطريق الحرير.

ان الديمومة والتحديثات المستمرة في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، التي تعتبر تجربة ابداع للأمة الصينية في تحقيق انتصار حاسم في انجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، واحراز انتصارات عظيمة للاشتراكية في العصر الجديد، تعطي طابعا أمميا في مجال تطوير الممارسة والنظرية الماركسية، متجاوزا الطابع المحلي لتجربة البناء الاشتراكي، لتؤكد هذه التجربة مقولة لينين حول طريق الاشتراكية “كونه غير مُعَبد سابقاً، وان الشعوب ستصل بطريق نضالها الخاص الى بناء الاشتراكية”.

ان تطور الرأسمالية في ظل العولمة تعطي طابعا عالمياً لتجربة بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، كونه يطرح في مجال التنمية والتحديث و بناء عالم جديد بديلاً عمليا للراسمالية المعولمة وطريق النيوليبرالية في التنمية الاقتصاد، وتفتح أمام البشرية سبلا جديدة في التعاون الدولي والتنمية العالمية و بناء السلم العالمي.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *