أصبح الاستثمار في التحول التكنولوجي محركا مهما لدفع التحول والارتقاء في قطاع التصنيع، حيث تجري جولة جديدة من التحول التكنولوجي واسع النطاق في جميع أنحاء الصين.

ويشير الاستثمار في التحول التكنولوجي إلى الأنشطة الاستثمارية التي تعتمد على تقنيات ومعدات ومواد جديدة لتحويل مرافق الإنتاج وظروف المعالجة وتحديثها. ووفقا لخطط الاستثمار في الصين هذا العام، تركز مناطق مختلفة على التحول التكنولوجي كأهم استثماراتها.

وتعمل مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين على تسريع وتيرتها في التحول التكنولوجي والارتقاء الصناعي لـ20 تجمعا صناعيا إستراتيجيا، مما رفع الاستثمار الصناعي بالمقاطعة في النصف الأول من العام الجاري لتحقيق زيادة بنسبة 24.5% على أساس سنوي، وتجاوز معدل نمو الاستثمار في الأصول الثابتة لأول مرة منذ ست سنوات.

كما ازداد الاستثمار في التحول التكنولوجي الصناعي في مقاطعة جيانغشي شرقي الصين بنسبة 44% على أساس سنوي. وتحظى مقاطعة آنهوي شرقي البلاد بأكثر من 2500 مشروع تحول تكنولوجي باستثمارات إجمالية تزيد على 500 مليار يوان (76.9 مليار دولار أمريكي).

وقالت وانغ ينغ قوانغ، نائبة مدير قسم الاستثمار والتحول التكنولوجي بإدارة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات بمقاطعة آنهوي: “نعمل على توجيه الشركات لتحقيق اختراقات في التقنيات والمنتجات والمعدات الأساسية، وتحسين قدرة التزويد الصناعي، والسعي لتشكيل سلاسل صناعية مستقلة يمكن التحكم فيها”.

ساعد الاستثمار المستمر في التحول التكنولوجي في تسهيل عمل الشركات إلى حد كبير من حيث تحسين كفاءة الإنتاج وزيادة الإيرادات. ومن ناحية أخرى، تشير أحدث الإحصائيات إلى أن معدل تعميم أدوات التصميم للبحث والتطوير الرقمي بلغ 73%، فيما بلغ معدل التحكم العددي للعمليات الرئيسية في المؤسسات الصناعية الكبرى 52.1% حتى نهاية مارس الماضي.

وعلى الرغم من العوامل غير المواتية مثل الزيادة الكبيرة في أسعار السلع الأساسية، زاد هامش ربح إيرادات الشركات الصناعية الصينية بنسبة 7.11% في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 1.66 نقطة مئوية على أساس سنوي.

وقال تيان بين، نائب مدير المعهد الصناعي لمركز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي الدولي التابع لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية: “في النصف الأول من العام الجاري، زادت نسبة استثمار التحول التكنولوجي في إجمالي الاستثمار الصناعي بنسبة 20% على أساس سنوي. ويثبت ذلك أنه منذ بداية العام الجاري، تتراكم العوامل الإيجابية التي تدعم الانتعاش المستقر للاقتصاد الصناعي، كما تزداد ثقة السوق في الاستثمار”.

*سي جي تي إن العربية.