CGTN العربية/

الهجوم العنيف الأخير على الكونغرس الأمريكي صدم المجتمع الدولي وحطم مرة أخرى “أقنعة” مثلما “منارة”و”زعيم دولي” للولايات المتحدة التي تحطم “الأقنعة” بنفسها وتظهر أمامنا ما هي الولايات المتحدة الحقيقية.

قناع “الديمقراطية”

لطالما تفاخرت الولايات المتحدة بنموذج نظامها الديمقراطي وتنتقد الشؤون الخاصة بالدول الأخرى تحت راية “الديمقراطية”. في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، أظهرت الفوضى السياسية في الولايات المتحدة الوجه الحقيقي لـ”نموذج الديمقراطية” للعالم.

في 6 يناير الحالي، اقتحم المتظاهرون مبنى الكابيتول الأمريكي بعنف، مما أدى إلى تأجيل المؤتمر وأسفر الصراع عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 شرطيا على الأقل واعتقال 52 متظاهرا. عبر قادة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والمسؤولون من مختلف الدول عن مواقفهم، معربين عن القلق والصدمة من أعمال العنف، ودعوا الولايات المتحدة إلى تحقيق انتقال سلمي ومنظم للسلطة.

المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: أعرب عن حزن الأمين العاملأعمال الشغب في مبنى الكابيتول بواشنطن. يجب على القادة السياسيين توعية المؤيدين بأهمية تجنب العنف واحترام سيادة القانون.

في 6 يناير الحالي، اقتحم المتظاهرون مبنى الكابيتول الأمريكي بعنف.

الرئيس الإيراني حسن روحاني: كشفت الهجمات العنيفة على الكونغرس الأمريكي هشاشة الديمقراطية الغربية.

عبد المهدي مطاوع، باحث منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والأمن القومي في مصر: كشفت انتخابات الولايات المتحدة لعام 2020 الوجه الزائف للديمقراطية الأمريكية وانهارت صورة الديمقراطية الأمريكية في أعين معظم الناس في العالم.

قناع “المساواة”

منذ ما يقرب من 58 عاما، ألقى مارتن لوثر كينغ، زعيم الحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة، خطابه الشهير بعنوان “لدي حلم”. لكن هل تحقق حلم المساواة العرقية؟ في عام 2020، أشعلت مأساة جورج فرويد الذي قتله شرطي أبيض احتجاجات وطنية، وكشفت هشاشة قناع “المساواة” الأمريكي.

كاتبة “دويتشه فيله” جنيفر غونزاليس: وصل التوتر بين الأعراق المختلفة في الولايات المتحدة إلى ذروته عام 2020، مما أعاق تقدم الولايات المتحدة في المساواة العرقية وجعل الولايات المتحدة أكثر عرضة لأعمال الشغب والعنف في الشوارع.

عبد المهدي مطاوع، باحث منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والأمن القومي في مصر: في السنوات الأربع الماضية، أصبحت ظاهرة التمييز العنصري في المجتمع الأمريكي أكثر خطورة، ولا تزال الولايات المتحدة بحاجة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات للقضاء على التمييز العنصري وإعادة النظر في سياساتها الداخلية والخارجية ومعاملة الدول والشعوب حول العالم بتواضع.

قناع “حقوق الإنسان”

غالبا ما تثير الولايات المتحدة الآخرين فيما يسمى بقضايا حقوق الإنسان وأساس حقوق الإنسان هو حق الحياة. في عام 2020، استمر وباء فيروس كورونا الجديد الانتشار في الولايات المتحدة وأصبحت “الأولى” عالميا من حيث الحالات المؤكدة والمميتة في العالم، وتعرضت مكافحته غير الفعالة لانتقادات واسعة، وسقطت أرواح الأبرياء الكثيرين للأسف. وفشلت ورقة “حقوق الإنسان” هذه لأمريكا.

إيفاندرو كارفالو، أستاذ القانون الدولي في مؤسسة فارغاس بالبرازيل: المزيد من الدول الغربية “الديمقراطية” لا تولي سوى الاهتمام بالحقوق المدنية السياسية، بينما تتجاهل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

قناع “الزعيم الدولي”

تجلس الولايات المتحدة على موقع “القوة الأولى في العالم” بحكم قوتها الوطنية، وتعتاد على تسمية نفسها “زعيمة دولية”. ومع ذلك، فقد أثبتت “أمريكا أولا” مرارا وتكرارا أنه طالما لها الحق في أن تكون الزعيم، فإنها لا تأخذ في الاعتبار مصالح الدول الأخرى، فخلال وباء فيروس كورونا الجديد، حطمت العديد من العمليات الغريبة صورة الولايات المتحدة.

فولكل تشابك، الرئيس الفخري للجمعية البروسية في برلين بألمانيا: انتقدت الولايات المتحدة منظمة الصحة العالمية، أهم منظمة دولية في مجال الصحة خلال تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، قائلة بوضوح أن الولايات المتحدة لا تهتم بالرفاهية العالمية.

جميل تشاد، كاتب العمود البرازيلي: قد ألقت الولايات المتحدة باللوم على المنظمات الدولية الأخرى قبل حل أزمتها الداخلية، بل وانسحبت من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس بشأن تغير المناخ. تخلت بنفسها عن موقعها القيادي في العالم.