في الـ11 من ديسمبر عام 2017، تم إطلاق القمر الصناعي الجزائري “ألكوم سات-1” على متن صاروخ حامل من طراز لونغ مارش-3 إيه من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية في جنوب غربي الصين. ويعد أول قمر صناعي جزائري الصنع مخصّص للاتصالات، وأول مشروع تعاون بين الصين والجزائر في مجال الفضاء. ويستخدم هذا القمر الصناعي بشكل رئيسي لأغراض البث التلفزيوني الجزائري واتصالات الطوارئ والتعليم عن بعد والحكومة الإلكترونية واتصالات الشركات وغيرها من المجالات.
الصين تراهن على توسيع التعاون مع الجزائر عبر نظام “بيدو”
تراهن الصين على توسيع التعاون مع الجزائر وبقية الدول العربية في مجال تشغيل نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية “بيدو” الذي يطمح لأن يكون منافسا قويا للأنظمة الدولية (جي بي أس، غلوناس وغاليليو)، بالنظر إلى نوعية الخدمات الاستثنائية التي يوفرها في مجالات تنموية عديدة، تشمل مختلف القطاعات، حيث تشير في هذا الصدد إلى المعلومات التي يقدمها بشكل مستقل للمستخدمين في العالم العربي الذي يوجد به ما بين 6 إلى 16 قمرا صناعيا مرئيا لهذا النظام، الذي ينتظر أن يصبح عالميا بحلول عام 2020.
هذا النظام يركز على تحديد المواقع بشكل مستقل وتسهيل حركة المرور وتقديم المساعدات الفنية للمشاريع التنموية، كما استخدمت المنتجات المعنية بهذا النظام على نطاق واسع في مختلف المجالات مثل خدمات “المدينة الذكية” والحد من الكوارث وتقديم وسائل الإغاثة والزراعة والغابات وصيد الأسماك والأرصاد الجوية، مما ساهم في تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية جمة.
وأوضح خبراء صينيون أن التعاون التكنولوجي مع الجزائر يشكل نموذجا رائدا، يتجلى في المشاريع المجسدة على غرار إطلاق القمر الصناعي “السات-1” الذي تم بنجاح، في حين تحفظوا على الحديث عن إطلاق القمر الصناعي”السات-2″، مشيرين إلى أن تعميم نظام “بيدو” في الجزائر والبلاد العربية الأخرى من شأنه أن يحل الكثير من المشاكل التي تواجه قطاعاتها التنموية.