شبكة طريق الحرير الإخبارية/
ماليزيا السند الموثوق لكفاح الشعب الفلسطيني والعربي
بقلم: يلينا نيدوغينا
*كاتبة وإعلامية مؤسسة جريدة “ملحق الاستعراض الروسي”.
في الأخبار المتواصلة أن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، تعهد بدعم كفاح الشعب الفلسطيني، مؤكداً ثبات موقفه وحرصه على السعي لإحقاق الحق الفلسطيني في المحافل الدولية المختلفة، مشدداً على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الماليزي والفلسطيني، مبيناً أن فترة انتظارشعب فلسطين لتحقيق العدالة ومن أجل الحرية والعدالة باتت طويلة.
تواصل ماليزيا تميزها الدولي والآسيوي والآسلامي والإنساني في دعم القضية الفلسطينية والملف الفلسطيني كونها ملفاً يُناصِر العدالة الدولية، وتبرز شهيرة بهذا الموقف الثابت – والذي لم تتزحزح عنه كوالالمبور مشكورة قيد أنملة منذ عشرات السنين – في آسيا وجنوب شرقها، وكذلك الشعب الماليزي ككل حكومات هذه الدولة الشقيقة، إذ يرون في القضية الفلسطينية قضيتهم القومية والوطنية. ولهذا، لا ترتبط ماليزيا بأي علاقات من أي نوع وشكل مع الكيان الغاصب، وهي بالتالي، تشتهر بالإخلاص لهذه القضية الفلسطينية، برغم مختلف الضغوطات التي تمارس عليها من الخارج، إذ غدت القضية الفلسطينية قضيةً عالمية تنال بذلك تأييد مختلف القوى السياسية الشريفة في الكون.
وبالرغم من اختراق تل أبيب لقارة آسيا بعد اتفاق أوسلو، إلا أن ماليزيا الأبية التي ما توقفت عن تناصر الحق والقضايا العادلة للشعوب والأمم، ضمنها قضية فلسطين، التي هي قضية العرب الأولى، رفضت إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان المحتل حتى بعد انطلاق عملية “التسوية” السياسية في “الشرق الأوسط”، وها هي ماليزيا الدولة الحبيبة التي تحترمها كل الجماهير العربية، تبقى رافعة رأسها عالياً ترفض فتح سفارة في للكيان الصهيوني، إذ تعتَرَض وتمتَنِع كذلك عن إقامة علاقات دبلوماسية مع الصهيونية ووليدها غير الشرعي “إسرائيل”، وظهر ذلك جلياً أيضاً خلال ما يُسمَّى بعملية “التسوية” بداية التسعينات المنصرمة، وهو ما أفضى إلى مزيدٍ من شهرة الدولة الماليزية سياسياً وفلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً وتمكين الثقة العالمية بها، وهو ما حوَّلَهَا إلى ورقة هامة في مجموعة الدول المؤازرة لفلسطين، وفي منظمة الأمم المتحدة وفي غيرها من الهيئات الكونية.
أضف إلى ذلك، أن ماليزيا بموقفها هذا إنما هي تبرز عالياً في دور عرقلة وإعاقة أي اختراق لآسيا صهيونياً. كذلك، ثبت موقف ماليزيا المضيء لصالح فلسطين عندما افتتحت منظمة التحرير الفلسطينية مكتبها التمثيلي في كوالالمبور، منذ العام 1981، بتمثيل دبلوماسي كامل، ما أفضى صوب ارتقاء الدعم الماليزي للقضية الفلسطينية في منظمات تفعيل الدبلوماسية على الصعيد الأممي، وهي: الأمم المتحدة بأجهزتها ومنظماتها الفرعية، ودول عدم الانحياز، والآسيان، إلى جانب مساحات الدعم الواسع التقليدية كمنظمة التعاون الإسلامي. وللحديث بقية تأتي.
ـ عاشت ماليزيا الشقِيقةَ والحَليفَة والصَدِيقةَ والصَدُوقَة.