لقد أصحبت مدينة صغيرة في جنوب شرقي البرازيل مركز الاهتمام خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك بسبب أن جميع سكانها البالغين تلقوا اللقاحات الصينية، الأمر الذي يعيد حياة المدنيين إلى وضعه الطبيعي.
وخلال مدة من فبراير الى إبريل، بدأت مدينة سيرانا البرازيلية تطعيم اللقاحات الصينية التي تنتجها شركة “سينوفارك” الصينية، حيث تلقوا السكان البالغين الذين يتناسبون مع المتطلبات المعنية. وخلال الأسابيع الأخيرة الماضية، شهدت الحالات المؤكدة لكوفيد-19 والوفيات انخفاضا كبيرا.
وحسب التقارير، انخفض رقم ذروة الإصابة 75 بالمائة مقارنة مع شهر مارس في هذه المدينة، ولم يكشف عن أي حالة وفاة بين السكان الذين أكملوا التطعيم، مما يعطي أملا للمسؤولين الحكوميين المحليين، حيث قال رئيس مدينة سيرانا بيتيلي بحماسة: “قد نجحت خطتنا للتطعيم!”
أما الآن، فقد خرج المحليون من المنازل للاستمتاع بأشعة الشمس، ويلعب الأطفال في الميدان المركزي للمدينة. وقال كافال الذي يبلغ عمره 68 عاما أنه يستطيع أن يتمشى مع زوجته وحفيده ابن العام الواحد بعد الظهر، بدلا من البقاء في البيت لوقت طويل، حيث يرفع حفيده الصغير يده صوب الأشجار والطيور باستمرار، كأن كل شيء جديد بالنسبة إليه.
ومع تحقيق الإنجازات الإيجابية لتجارب التطعيم، بدأت عملية استئناف الأعمال الاقتصادية في مدينة سيرانا. وقال صاحب فندق صغير يبلغ عمره 48 عاما، أصبحت المدينة محطة مفضلة للمسافرين، وذلك بسبب أن الجميع يعلمون أن هذا المكان هو أكثر أمانا. وقال أراندا أن الأعمال الروتينية في الفندق عادت إلى وضعها الطبيعي هذه الأيام. وإلى جانب ذلك، أشار رئيس مدينة سيرانا بيتيلي إلى أن الحكومة بدأت اتخاذ الإجراءات المالية اللازمة بعد انخفاض مخاطر توقف الأعمال الذي تسبب فيه الوباء وهو ما يجعل هذه المدينة الصغيرة أكثر شهرة.
وحسب تقارير سابقة، طرح معهد بوتانتين للبحوث الأكاديمية المتعاون مع شركة “سينوفارك” الصينية فكرة البحوث العلمية عبر تطعيم اللقاحات على نطاق واسع، ثم تم اختيار مدينة سيرانا لتكون المدينة التجريبية الأولى، التي أمكن لجميع السكان بعمر ال 18 عاما الحصول على التطعيم باستثناء الحوامل والمرضعات والمجموعات الممنوعة من التطعيم.
*سي جي تي إن العربية.