مقارنة بفيروس كورونا الجديد، الفيروس “المتطرف” أكثر فتكًا
وفقًا للتقرير الصادر عن صحيفة “ذا هيل” الأمريكية في الـ 26 من يوليو، قال جراح الولايات المتحدة العام السابق، جيروم آدامز في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” إنه مع زيادة حالات المؤكدة الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة وركود معدلات التطعيم، فإن الوضع الوبائي في الولايات المتحدة أصبح “خارج السيطرة” من جديد.
وحذر أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية من أن الوقاية من الأوبئة في الولايات المتحدة “تسير في الاتجاه الخاطئ”.
وفي الـ 25 من الشهر الجاري، نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا بعنوان ” الجمهوريون أطلقوا شكوكًا قاتلة بشأن اللقاح. هل يمكنهم كبح تلك الشكوك الآن؟”
أشار المقال إلى أنه بسبب الوضع الخطير للوباء والضغط المتزايد من مجتمع الأعمال الداعم للحزب الجمهوري، بدأ بعض الجمهوريين في تغيير مواقفهم تجاه التطعيم، لكن لا يزال هناك بعض الجمهوريين الذين يصرون على معارضة التطعيم. فلم يعد على الولايات المتحدة مكافحة وباء فيروس كورونا الجديد فحسب، بل وأصبح عليها الحذر من انتشار هذا الفيروس “المتطرف” في الحزب الجمهوري.
استخدام “تتبع مصدر كورونا بشكل إرهابي” للتستر على حقيقة الحالات المبكرة
مع تدهور الوضع الوبائي مجددا، عاد إلى الساحة مجددا الحديث عن ظهور حالات إصابة مبكرة في الولايات المتحدة.
وفقًا للتقرير الصادر عن وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أظهر تحليل لعينات دم التي تم جمعها من 24 ألف أمريكي في بداية العام الماضي أن فيروس كورونا الجديد ظهر بالفعل في الولايات المتحدة في ديسمبر من عام 2019، وكان هذا التوقيت قبل أول حالة يأكد ظهورها مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى حالات الإصابة المبكرة، ذكرت مجلة “نيويورك” الأمريكية مؤخرًا أنه في أكتوبر من عام 2019، أجرت الولايات المتحدة تدريبا عالميًا للوقاية من الأوبئة بعنوان “Event 201” لمحاكاة انتشار فيروس كورونا على نطاق عالمي. لا يسع للعامة إلا أن يشككوا في أن هذا التمرين يتوافق إلى حد كبير مع التطور الحالي لوباء فيروس كورونا الجديد.
وفي هذا الصدد، لم تقدم الولايات المتحدة أي توضيح، لكنها شجعت بقوة على تتبع مصدر فيروس كورونا في البلدان الأخرى. حيث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان له في يوم الـ 26 من مايو إنه طلب من وكالة الستخبارات الأمريكية التحقيق في المعلومات المتعلقة بمصدر فيروس كوورنا الجديد، وحدد مهلة للتحقيقات تمتد لـ 90 يومًا. يعد تتبع مصدر الفيروس قضية علمية خطيرة، لكن بايدن سلم هذه القضية إلى وكالة الإستخبارات. وهذا يدل على أن هدف بايدن هو استخدام سرية وكالات الاستخبارات للحصول على “الدليل” الذي يريده. تتزايد الشكوك في سياسة الولايات المتحدة لتتبع مصدر كورونا، والتي تبتعد يوم تلو الآخر عن المسار العلمي لتتبع مصدر الفيروس.