افتتح وزير الثقافة الصيني هو خه بينغ ونظيرته المصرية نيفين الكيلاني يوم (الاثنين) معرضا فنيا بعنوان “التقاء الفنانين في طريق الحرير”، وذلك في قصر الفنون بدار الأوبرا بالعاصمة القاهرة.
ويضم المعرض، الذي ستستمر فعالياته حتى 30 إبريل الجاري، وتنظمه وزارتا الثقافة الصينية والمصرية وجامعة الدول العربية، 47 عملا فنيا لفنانين عرب و40 عملا من الرسم والخزف الفني من إبداع الفنانين الصينيين ضمن الأعمال التى تجسد عواطفهم الحقيقية وجهودهم لدفع الصداقة الصينية العربية في مجال الفن.
وأعرب وزير الثقافة والسياحة الصيني هو خه بينغ عن سعادته لافتتاح معرض “التقاء الفنانين في طريق الحرير”، وخالص تقديره للفنانين الصينيين والعرب، مضيفا أن الصداقة بين الصين والدول العربية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وتتجدد على مر الزمان، وحقق التبادل والتعاون بين الصين والدول العربية في مجالي الثقافة والسياحة إنجازات مثمرة.
وتابع يقول إن هذا المعرض يضم 87 عملا فنيا للفنانين الصينيين والعرب ويشمل التصوير الصيني والرسم الزيتي واللوحات الخزفية وغيرها من الأشكال الفنية المتنوعة التي تتسم بالمهارة الفريدة والألوان المتألقة، ليكون نافذة جميلة لاستكشاف الصين ووسيلة مهمة لفهم هوية الثقافات العربية.
وأكد أن وزارة الثقافة والسياحة الصينية تحرص على العمل مع الجانب العربي لتطبيق إنجازات القمة الصينية العربية الأولى بنشاط والاستمرار في تعميق التعاون في مجالي الثقافة والسياحة، متمنيا أن يواصل الفنانون الصينيون والعرب بذل الجهود لتعزيز الصداقة الصينية العربية وزيادة التفاهم بين الشعوب.
ومن جانبها، أكدت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني أن افتتاح معرض “التقاء الفنانين في طريق الحرير” يأتي تقديرا للدور البارز الذي لعبه طريق الحرير عبر قرون عديدة في تعزيز التبادل الثقافي بين الدول.
وأضافت الكيلاني في كلمة خلال حفل الافتتاح أنه بالإضافة إلى دوره الأساسي كممر تجاري، كان لهذا الطريق دور كبير في إثراء الحضارات القديمة وفي مقدمتها الحضارتان المصرية والصينية.
واعتبرت أن زيارة وزير الثقافة والسياحة الصيني والوفد المرافق له لمصر هي “استمرار وترسيخ للعلاقات الثقافية المتميزة التي تجمع بين بلدينا”، مشيرة إلى أن العلاقات المصرية الصينية شهدت على مدار ما يزيد عن سبعة عقود تطورا مستمرا في كافة المجالات وكانت العلاقات الثقافية دوما هي المحرك الرئيسي للعلاقات بين الدولتين والشعبين لما تحمله هذه العلاقات من ميراث ثقافي مشترك يتسم بالسعي لإحلال ثقافة السلام والمنفعة المتبادلة والدعوة إلى ديمقراطية العلاقات واحترام ثقافة الآخر.
وأردفت أن مصر والصين وقعتا اتفاقية التعاون الثقافي بينهما رسميا في عام 1956. ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن تم توقيع العديد من البرامج التنفيذية التي تجسد التعاون الثقافي بين البلدين بمختلف أبعاده السياحية والتعليمية والإعلامية بجانب الزيارات المتبادلة وإقامة المعارض المشتركة وتنظيم الأعوام الثقافية المتبادلة وافتتاح المكاتب والمؤسسات الثقافية في العاصمتين القاهرة وبكين.
وشددت الوزيرة المصرية على أن مصر والصين ما تزالان حتى اليوم تبذلان جهودا حثيثة من أجل تعميق علاقتهما الثقافية بما يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
بدورها، أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حرص الجامعة ودولها الأعضاء على المشاركة في هذا المعرض الذي تمنت أن يحقق الأهداف المرجوة منه، مشيرة إلى أن الجانبين العربي والصيني يملكان تاريخا عريقا وموروثا حضاريا مشرقا، وقوة ناعمة وقيما إيجابية وإنسانية مشتركة، مثل التسامح والسلام والتآخي والتواصل مع الآخر والتعايش بين الثقافات والحضارات، ساهمت في انسجام وتناغم الثقافتين والحضارتين العربية والصينية.
ورأت أن المعرض يؤكد حرص الدول العربية على تعزيز علاقاتها مع الصين في مختلف المجالات وأهمها المجال الثقافي، وتمنت أن يجوب المعرض كافة الدول العربية.