Saturday 11th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

وزير الخارجية الصيني يحث على التنمية السليمة لحقوق الإنسان العالمية

منذ 3 سنوات في 01/مارس/2022

شبكة طريق الحرير  الإخبارية/

 

الالتزام بالإنصاف والعدالة والدفع بالتطور السليم لقضية حقوق الإنسان العالمية

 

— كلمة السيد وانغ يي مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية في

الاجتماع الرفيع المستوى للدورة الـ49 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة

(يوم 28 فبراير عام 2022):

 

السيد الرئيس والزملاء،

 

يسعدني أن ألقي كلمة نيابة عن الحكومة الصينية في الدورة الـ49 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة.

إنه من المساعي الدؤوبة للمجتمع البشري أن يتمتع كل شخص بحقوق الإنسان بشكل كاف. يشهد عالم اليوم تطورا متسارعا، ويترسّخ مفهوم حقوق الإنسان في قلوب الناس، ويتوفر لنا ما لم يسبق له مثيل من الإمكانيات والظروف لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. لكن في الوقت نفسه، لا تزال جائحة فيروس كورونا المستجد تجتاح العالم، الأمر الذي زاد من حدة الفقر وعدم المساواة، ويواجه تطور قضية حقوق الإنسان العالمية تحديات خطيرة من جديد.

إن تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها قضية مشتركة لجميع الدول. عليه، يدعو الجانب الصيني إلى ما يلي:

أولا، لنكون ممارسين حقيقيين لحماية حقوق الإنسان. من المطلوب أن تقوم دول العالم دوما باستكشاف السبل الفعالة لتحقيق الأهداف السامية التي حددها “ميثاق الأمم المتحدة” و”الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” لقضية حقوق الإنسان العالمية. إن حقوق الإنسان لها خلفيات تاريخية ومتطلبات ملموسة وواقعية. فلا بد تطوير قضية حقوق الإنسان وفقا للظروف الوطنية واحتياجات الشعوب، والعمل على تعزيز الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والبيئية لجميع أبناء الشعب بخطوات متسقة، بما يدعم ويحقق التنمية الشاملة للإنسان.

ثانيا، لنكون حراسا مخلصين لمصالح الشعب. إن الحياة السعيدة للشعب هي أكبر حقوق الإنسان. إن المقياس الأساسي لتقييم وضع حقوق الإنسان في دولة ما، هو ما إذا كانت تطلعات الشعب إلى الحياة الجميلة قد تحققت، وما إذا كان ما يشغل بال الشعب قد تم معالجته، وما إذا كان شعور الشعب بالكسب والسعادة والأمن قد تعزز. ويجب التمسك بوضع الشعب فوق كل الاعتبارات، وتمكين الشعب من الاستفادة من فوائد حوكمة البلاد والتنمية بشكل أكثر إنصافا، دون ترك أي أحد يتخلف عن الباقين.

ثالثا، لنكون مساهمين إيجابيين في التنمية المشتركة. لا مجال للحديث عن حقوق الإنسان واستدامتها بدون التنمية. إن “مبادرة التنمية العالمية” التي طرحها الرئيس شي جينبينغ تسعى إلى العمل سويا مع الأمم المتحدة ودول العالم على الإسراع في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وهي تعد منفعة عامة جديدة ساهمت بها الصين في تدعيم قضية حقوق الإنسان الدولية، وقد لاقت هذه المبادرة تجاوبا ودعما من قبل الأمم المتحدة وما يقرب من 100 دولة. 

رابعا، لنكون مدافعين أقوياء عن العدالة والإنصاف. عندما نقوم بتقييم ما إذا كان هناك حقوق الإنسان في دولة ما، لا يجوز استخدام معيار دول أخرى، ناهيك عن اللجوء إلى المعيار المزدوج، وحتى أخذ حقوق الإنسان كأداة سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. ويجب الدفع بعزيمة لا تتزعزع بدمقرطة العلاقات الدولية وسيادة القانون فيها، وتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية، والدفع بحوكمة حقوق الإنسان في العالم على نحو أكثر عدالة وإنصافا وشمولية. ومن المطلوب أن يتمسك مجلس حقوق الإنسان بالمبادئ المتمثلة في عدم الانتقائية وعدم التسييس، ولا يجوز أن يكون هذا المجلس مسرحا للمواجهة السياسية.

السيد الرئيس والزملاء،

إن احترام حقوق الإنسان وحمايتها لأمر يعد مساعيا حثيثة لأعضاء الحزب الشيوعي الصيني. قد احتفلنا بشكل مهيب بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني في عام 2021. وتخلص 770 مليون من السكان الفقراء في الأرياف الصينية من الفقر، وتم حل مشكلة الفقر المدقع بشكل تاريخي. ونجحت الصين في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وشقت طريقا جديدا على النمط الصيني نحو التحديث. في عملية مكافحة الجائحة، نلتزم بمبدأ “الشعب أولا والحياة أولا”، وسجلنا أبهر صفحة لحماية حياة وصحة لكل شخص. استشرافا للمستقبل، ستسير الصين بكل حزم على طريق تنمية حقوق الإنسان الذي يتماشى مع تيار العصر ظروفها الوطنية، وتتمسك بمفهوم حقوق الإنسان الذي يتمحور حول الشعب، وتواصل تطوير الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة، وتعزز الرخاء المشترك لجميع أبناء الشعب، بما يضمن حقوق الإنسان للشعب الصيني على مستوى أعلى. كما ستواصل الصين مشاركة نشطة في شؤون الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان، من خلال إطلاق صوت صيني وتقديم مساهمة صينية.

تقوم بعض القوى التي لها أجندة خفية بتضخيم الشؤون المتعلقة بشينجيانغ الصينية باستمرار. إن ما أود أن أؤكد عليه لكم هو أن الحجم الاقتصادي الإجمالي لمنطقة شينجيانغ ازداد بـ160 مرة على مدى 60 سنة، وازداد نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي للمنطقة بـ30 مرة، وازداد عدد السكان من قومية الويغور من 2.2 مليون نسمة إلى حوالي 12 مليون نسمة، وارتفع متوسط العمر المتوقع من 30 عاما إلى 74.7 عاما. في منطقة شينجيانغ، هناك مسجد واحد لكل 530 مسلم في المتوسط، وهذه النسبة أعلى من مثيلها في كثير من الدول الغربية والإسلامية. وإن ما يسمى بـ”الإبادة العرقية” و”العمل القسري” و”الاضطهاد الديني” ليس إلا أكاذيب ملفقة بكل معنى الكلمة. إن بوابة شينجيانغ مفتوحة، ونرحب بالشخصيات غير المنحازة من مختلف الدول لزيارة شينجيانغ. كما يرحب الجانب الصيني بالسيدة ميشيل باشيليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لزيارة الصين في المستقبل القريب وزيارة شينجيانغ.

ظل الجانب الصيني ينتهج سياسة “دولة واحدة ذات نظامين” و”حكم هونغ كونغ من قبل أهل هونغ كونغ” والحكم الذاتي بدرجة عالية بشكل شامل ودقيق منذ عودة هونغ كونغ الصينية إلى الوطن الأم. إن الحقوق والحريات التي يتمتع بها أهل هونغ كونغ وفقا للقانون أكثر بكثير مما كان عليها في حقبة الاستعمار البريطاني. وأثبتت الحقائق لعملية وضع الحد من الفوضى في هونغ كونغ في السنوات الأخيرة بجلاء أن وضع وتطبيق قانون الأمن القومي في هونغ كونغ سدّ الفراغ للنظام القانوني في هونغ كونغ وحمي حقوق وحريات الشعب بشكل أفضل. وإن استكمال النظام الانتخابي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ساهم في تنفيذ مبدأ “حكم هونغ كونغ من قبل الوطنيين”، مما دفع التطور السليم للنظام الديمقراطي في هونغ كونغ بشكل أفضل. وهذا بدلالة أن قرابة 3 ملايين من أهل هونغ كونغ بادروا بصورة عفوية بالتوقيع للتعبير عن دعمهم الكامل لقانون الأمن القومي في هونغ كونغ، و70% من أهل هونغ كونغ يشعرون بالرضا عن الوضع الراهن.

ليس هناك أحسن لضمان حقوق الإنسان بل إلى الأحسن. يحرص الجانب الصيني على التواصل والتعاون الدوليين مع كافة الدول في مجال حقوق الإنسان على أساس المساواة والاحترام المتبادل، غير أننا لا نقبل “معلّما” لحقوق الإنسان، ونعارض إثارة المواجهة بين التكتلات باسم حقوق الإنسان.

السيد الرئيس والزملاء،

مع اختتام أولمبياد بيجينغ الشتوي بنجاح تحت أنظار العالم قبل أسبوع، سينطلق بارالمبياد بيجينغ الشتوي قريبا. عرضت الصين للعالم حدثا مبسطا وآمنا ورائعا، ووفت بالشعار الأولمبي المتمثل في ”الأسرع والأعلى والأقوى ومعا“، وأضفت ثقة وقوة على العالم الذي يعيش في ظل جائحة فيروس كوورنا المستجد. دعونا نتحد لتكريس قيم البشرية المشتركة المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، ونعمل سويا على تعزيز التطور السليم لقضية حقوق الإنسان العالمية، والدفع بإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية!

أتمنى أن تحزر هذه الدورة لمجلس حقوق الإنسان نتائج إيجابية.

شكرا لكم.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *