عقدت الدورة الرابعة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني مؤتمرا صحفيا يوم الأحد، حيث أجاب وزير الخارجية وانغ يي على أسئلة الصحفيين حول سياسات الصين الخارجية وعلاقاتها الدولية.
قال وانغ يي، وزير الخارجية الصيني: “نعارض الهيمنة والتنمر في العالم والتدخل في شؤون الصين الداخلية. سيادة الصين لا يسمح بانتهاكها وكرامة الأمة الصينية لا يسمح بتشويهها، ولا بد من حماية حقوق ومصالح الشعب الصيني. الصين تهتم بالصداقة وتتميز بالصمود وتلتزم بالمبادئ وتتحمل المسؤولية، وستنقل للعالم المزيد من الدفء والأمل وتضخ المزيد من الثقة والقوة للتنمية المشتركة لجميع الدول.”
واستعرض وانغ خلال المؤتمر الصحفي أداء الدبلوماسية الصينية العام الماضي، وكشف عن نقاطها البارزة في العام الجاري؛ كما أكد على ضرورة تحسين النظام الانتخابي في هونغ كونغ.
قال وانغ يي، وزير الخارجية الصيني: “دفع قضية “دولة واحدة ونظامان” والحفاظ على الاستقرار السياسي في هونغ كونغ يحتاجان لتحسين النظام الانتخابي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وإدارتها من قبل محبي الوطن، وهو أيضا حق ومسؤولية أعطاها الدستور للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. في أية دولة في العالم، الوفاء للوطن هو مبدأ سياسي لا بد للموظفين الحكوميين والمرشحين للمناصب الحكومية الالتزام به. الحال نفسه في هونغ كونغ. هونغ كونغ منطقة إدارية تابعة للصين وجزء منها. كيف نتحدث عن حب هونغ كونغ من دون حب الوطن؟ حب هونغ كونغ وحب الوطن نفس شيء تماما.”
وفيما يخص العلاقات الصينية العربية العام الماضي، قال وانغ يي إنها تقدمت في ظل الوباء وأظهرت حيوية وفتحت فصلا جديدا.
قال وانغ يي، وزير الخارجية الصيني: “كان العاهل السعودي أول قائد أجنبي بعث ببرقية إلى الرئيس شي جين بينغ للتعبير عن دعم الصين في مكافحة الوباء، بينما كانت الإمارات أول دولة قبلت تجربة المرحلة الثالثة من اللقاح الصيني خارج الصين، مما شكل نموذجا جديدا للتضامن الصيني العربي في مكافحة الوباء. بلغ حجم التجارة الصينية العربية العام الماضي مائتين وأربعين مليار دولار أمريكي، وترسخت مكانة الصين كأكبر شريك تجاري للدول العربية، وتقدم العمل والإنتاج للمشاريع الصينية العربية في إطار الحزام والطريق، وتقدم التعاون في التكنولوجيا الحديثة مثل الجيل الخامس من الاتصالات والذكاء الاصطناعي والطيران والفضاء. دخل التعاون الصيني العربي العملي مرحلة جديدة.
يقول المثل العربي: الصداقة شجرة جذورها الوفاء وأغصانها الوداد. الصين مستعدة لبذل الجهود مع الجانب العربي من أجل التضامن والتقدم المشترك وتحضير القمة الصينية العربية بشكل جيد، وضخ مضمونات أكثر للشراكة الاستراتيجية الصينية العربية، وتحقيق نتائج في بناء مجتمع المصير المشترك الصيني العربي.”