و قد تركزت المباحثات – بحسب البيان – حول تقييم التقدم المحرز في تنفيذ مخرجات اللقاءات والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين على أعلى مستوى, وبشكل خاص زيارة الدولة التي قام بها السيد رئيس الجمهورية منتصف العام الماضي إلى إيطاليا وكذا الزيارات التي قام بها للجزائر نظيره الايطالي, السيد سيرجيو ماتاريلا ورئيسة مجلس الوزراء، السيدة جورجيا ميلوني.
في هذا الإطار, ثمن الطرفان ما تم تحقيقه من مكاسب تترجمها المستويات غير المسبوقة التي بلغتها المبادلات التجارية والاستثمارات البينية في قطاع المحروقات وفي قطاعات أخرى تشمل الأشغال العمومية والفلاحة والصناعات الميكانيكية والتحويلية, بحيث تعد الجزائر أول شريك تجاري لإيطاليا في افريقيا والشرق الأوسط , يضيف البيان.
كما جددا التزامهما بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تم الاحتفال بالذكرى العشرين للتوقيع عليها مطلع العام الجاري.
و من جانب آخر, تبادل الطرفان – حسب المصدر ذاته – وجهات النظر حول عديد القضايا المطروحة في الفضاءات الاقليمية المشتركة, خاصة مستجدات الأزمات في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء, وكذا قضية الصحراء الغربية.
“كما تطرقا إلى تطورات الأزمة في أوكرانيا على ضوء عرض الوساطة الذي تقدم به السيد رئيس الجمهورية للمساهمة في الجهود الدولية الرامية لبلورة حل سلمي يضمن احترام المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ويأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية للأطراف المعنية”, كما جاء في البيان.