و قد خصصت القمة التي ترأسها رئيس جنوب افريقيا, الرئيس الحالي للألية الافريقية للتقييم من قبل النظراء بتقنية التحاضر المرئي عن بعد عشية القمة ال35 للاتحاد الافريقي لدراسة التقارير التقييمية التي طرحتها العديد من البلدان سيما جنوب افريقيا و نيجيريا و ناميبيا و كينيا.
و تميزت القمة أيضا بانضمام بوروندي مما يرفع العدد الاجمالي للدول الأعضاء في الآلية الى 42 بلدا اضافة الى انتخاب رئيس نيجيريا على رأس منتدى الآلية لعهدة سنتين يضيف نفس المصدر.
و خلال مداخلته, أكد رئيس الديبلوماسية الجزائرية “تمسك الجزائر الصارم بالقيم التي تكرسها الآلية الافريقية” مذكرا بأن بلدنا كان من ضمن البلدان الاوائل التي التزمت بمسار الآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء من خلال تقديم أول تقرير وطني لها” حسب البيان.
اقرأ أيضا: المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي: لعمامرة يبحث عددا من مشاريع القرارات
في هذا السياق, أوضح السيد لعمامرة أنه منذ ذلك الحين, “تجسدت مواظبة الجزائر في تطبيق الممارسات السليمة الخاصة بهذه الآلية عبر عدة مراحل” مشيرا على وجه الخصوص الى “التعديلات على الدستور التي اقترحها الرئيس عبد المجيد تبون و التي تمت الموافقة عليها من خلال استفتاء شعبي نظم في نوفمبر 2020” اضافة الى “السياسات العمومية المبتكرة المسطرة لتحقيق التنويع و النجاعة الاقتصادية مع الحرص على الحفاظ على العدالة الاجتماعية”.
من جهة اخرى, و استنادا للظرف الحالي السائد في افريقيا الذي تميز بتراجع الحكامة الراشدة و المسار الخطير للتغييرات غير الدستورية التي تشهدها منطقة افريقيا الغربية, أكد السيد لعمامرة على “ضرورة التعجيل بتثمين مبادئ و أهداف هذه الآلية و أهمية العمل الجماعي من أجل اعادة انعاش طاقاتها كأداة للعمل الافريقي المشترك بهدف الارتقاء بالديمقراطية و التنمية المستدامة و كأداة للوقاية من النزاعات مدعوة للعمل في اطار تنسيق تام مع المكونات الاخرى للهندسة الافريقية للسلم و الأمن”.
يذكر أن الآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء التي أسست سنة 2003 في اطار تنفيذ النيباد من طرف خمسة دول مؤسسة (الجزائر و جنوب افريقيا و مصر ونيجيريا و السينغال) تعد اداة للتقييم الذاتي تنضم اليها بشكل طوعي الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي قصد ترقية الحكامة الراشدة و الاستقرار السياسي و التنمية المستدامة على المستوى القاري.