وأوضح البيان أن السيد بداري وسفير جمهورية روسيا الإتحادية بالجزائر استعرضا, في بداية اللقاء, واقع التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي, مع بحث “سبل تعزيز وترقية هذا التبادل وتطويره وتوسيعه ليشمل ميادين وتخصصات دقيقة في مجال العلوم والتكنولوجيات المتقدمة”.
كما تناول الطرفان أيضا مسألة “تكثيف التبادل والحركية, للارتقاء بعلاقات التعاون بين القطاعين في كل من الجزائر وروسيا إلى مستوى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين”, علما بأنه “سيتم في الآجال القريبة, عقد اتفاقيات توأمة ما بين عدد من المؤسسات الجامعية والبحثية الجزائرية والروسية, والتي تجري حاليا اتصالات مكثفة بشأنها”, مثلما أورده البيان.
وبهذا الخصوص –يتابع المصدر ذاته– أكد السيد بداري على أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر “يمنح الأولوية لإبرام اتفاقيات التوأمة, وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية, الرامية إلى حث الجامعات الجزائرية على إبرام اتفاقيات الشراكة” و هذا “لما لها من أهمية في ربط المؤسسات الجامعية الجزائرية بنظيراتها الأجنبية ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي و كذا تسهيل حركية الباحثين والطلبة”.
كما عبر, في سياق ذي صلة, عن “رغبته في مضاعفة عدد المنح المقدمة للطلبة الجزائريين, البالغ عددها حاليا نحو 200 منحة في جميع التخصصات, على أن توجه نحو التخصصات الدقيقة والتكنولوجيات المتقدمة, والتي تتواءم مع التكوينات الجديدة التي شرع القطاع في فتحها كالإعلام الآلي والذكاء الإصطناعي والروبوتيك والنانوتكنولوجي والأنظمة المسيرة والعلوم الطبية كطب الغد”.
وبالمقابل, أعرب السيد بداري عن ”استعداد الجامعات الجزائرية لاستقبال الطلبة من جمهورية روسيا الإتحادية في عدد من التخصصات وتوسيع تعليمية اللغة الروسية في الجامعات الجزائرية, في إطار حركية الطلبة ما بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين وكذا تعليمية اللغة العربية في مؤسسات التعليم العالي في روسيا”.
أما فيما يتعلق بمحور البحث, فقد أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي “إمكانية القيام بمشاريع وبرامج بحث مشتركة بين الباحثين في المؤسسات الجامعية والبحثية الجزائرية والروسية, خصوصا في تلك التي لها علاقة مباشرة بمخطط عمل الحكومة الجزائرية بأولوياته الثلاث من أمن طاقوي وأمن غذائي وصحة المواطن”.
من جهته, أكد السفير الروسي أنه “سيعمل على تطوير التعاون والتبادل ما بين المؤسسات الجامعية والبحثية في روسيا مع الجزائر و فتح آفاق جديدة وتوسيعها بما يخدم مصلحة القطاعين في البلدين”, ليلح بالمناسبة على “ضرورة تشجيع الباحثين على القيام بمشاريع وبرامج بحث مشتركة خصوصا في ميادين التكنولوجيات المتقدمة والعلوم الدقيقة وغيرها من العلوم التي يبرز فيها نظرائهم من الباحثين التابعين للجامعات الروسية”, وفقا لنفس البيان.