CGTN العربية/

أظهر استطلاع الرأي الجديد في الولايات المتحدة أن أقل من ثلث الأمريكيين قالوا إنهم يصدقون المعلومات الصادرة عن البيت الأبيض حول وباء فيروس كورونا الجديد، بينما يثق معظم الجماهير بالمعلومات على لسان خبراء الصحة الرئيسيين في البلاد.

وفقا لاستطلاع المتابعة الأسبوعية من قبل برنامج تابع لشركة أخبار “إن بي سي”، قال 58% من الأمريكيين إنهم لا يصدقون ما قالته الحكومة الفيدرالية عن جائحة كورونا الجديد، على عكس 31% من الأمريكيين يصدقون. بينما معظم البالغين الأمريكيين يقولون إنهم يثقون بأنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الإدارة الأمريكية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية. وأعرب 51% من البالغين عن ثقتهم تجاه تصريحات فاوتشي، بل قال 55% من البالغين إنهم يثقون بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية. في نفس الوقت، قال 29% من المستطلعين إنهم لا يثقون بفاوتشي، و32% من المستطلعين لا يثقون بالمراكز. حيث تبلغ نسبة الثقة وعدم الثقة بحكومة الولاية 49% و37%.

وفقا للتغطية، يثير الخلاف السياسي الخطير الذي ظهره من قبل استطلاعات الرأي معارضة شديدة في الرأي العام. يثق معظم الجمهوريين بالمعلومات الصادرة عن البيت الأبيض، لكنهم لا يثقون بالمعلومات التي يقدمها فاوتشي أو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية. من بين الجمهوريين أو المؤيدين للجمهوريين، قالت الأغلبية إنهم لا يثقون  بفاوتشي أو المراكز وكانت نسبهم 53% و52% على التوالي. أما عن درجة الثقة بالبيت الأبيض، فقد قال 69% من المستطلعين من بين الجمهوريين أو المؤيدين للجمهوريين إنهم يصدقون تصريحات البيت الأبيض، بينما عارضها 29%. بالمقارنة مع ذلك، يثق معظم الديموقراطيين بآراء المراكز وفاوتشي، لكن لديهم وجهة نظر مختلفة عن البيت الأبيض. من بين الديموقراطيين أو المؤيدين للديمقراطيين، قال 78% إنهم يصدقون ما قاله فاوتشي، بينما قال 76% إنهم يصدقون المعلومات الصادرة عن المراكز.

منذ أزمة مرض الأيدز التي اندلعت في الثمانييات بالقرن الماضي، ظل فاوتشي يقود المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، ولكن يتعرض للهجوم مؤخرا من قبل قسم الإدارة الذي يخدم له. عندما حذر فاوتشي من أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض “كوفيد-19” في الولايات المتحدة سيرتفع اعتبارا من يوليو، عرض مسؤولو البيت الأبيض سجلات فاوتشي الخاطئة المتعددة أثناء جائحة كورونا، حتى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر على وسائل التواصل الاجتماعي الشخصية يدعو إلى طرده.

فيما يتعلق بارتداء الكمامة في الهواء الطلق، تستمر الخلافات بين الحزبين في الولايات المتحدة. على الرغم من أن 68% من البالغين يقولون أنهم يرتدون كمامات واقية “في كل مرة” لأنهم يغادرون منازلهم وقد يتواصلون مع أشخاص آخرين؛ لكن 48% فقط من الجمهوريين والمؤيدين للجمهوريين يقولون إنهم يرتدونها “في كل مرة”. تبلغ النسبة في هذا الموضوع 85% للديمقراطيين والمؤيدين للديمقراطيين. بعد أشهر من التنازع حول هذه المشكلة، وافق أخيرا الرئيس ترامب على ارتداء كمامة في يوليو.

على الرغم من تفشي الوباء واقتراب العام الدراسي، لكن المدارس والجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة تقرر الآن ما إذا كانت ستجري التدريس في الموقع أو عن بعد. أفاد 38% من البالغين أنه عند إعادة فتح المدرسة، سيتعلم أطفالهم بالكامل عبر الإنترنت، في حين قال 25% من البالغين إن التدريس سيجري وجها لوجه في الموقع ودمج التدريس عبر الإنترنت. وأفاد 18% فقط أن أطفالهم “سيعودون إلى المدرسة”.

تأتي بيانات الاستطلاع من سلسلة من استطلاعات الرأي عبر الإنترنت التي أجرتها برنامج “Survey Monkey” في الفترة من 27 يوليو إلى 2 أغسطس. واختار هذا الاستطلاع 47190 شخصا بالغا من أكثر من مليوني أمريكي يوميا لإجراء الاستطلاع. ويقدر تفاوت النمذجة لهذا الاستطلاع 1.0 نقطة مئوية زائد أو ناقص. حيث يستخدم الاستطلاع البيانات الصادرة عن المجمعات السكنية الأمريكية لمكتب التعداد العام لتحليل العمر والعرق والجنس والتعليم والجغرافيا لتعكس تشكيل السكان الأمريكيين الذين يبلغون من العمر 18 عاما وأكثر.