خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
واعتصموا بحبل التعددية و سيروا على صِراط المنفعة العامة
بقلم: رجوى قوراري*
*الكاتبة#رجوى_قوراري، معتمدة في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر؛ حاصلة على ليسانس إعلام، وطالبة ماستر تخصص إعلام سمعي بصري، وعضو في الفرع الجزائري للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
الزعيم الصيني “شي جين بينغ” يخاطب العقول البشرية لإحالة ثقافة الأنا نحو ثقافة نحن، حيث الانسانية تبني مستقبلها مع الآخر لا ضده، لخلق مستقبل واحد ومصير واحد في كوكب واحد، حيث يكون الاختلاف ثراء، حيث اعواز الفجوة التنموية بين شعوب العالم وتوحيد القوى من أجل نظام متوازن.
ألقى الرئيس “شي جين بينغ” مؤخرًا خطابًا في الاجتماع الافتراضي لأجندة “دافوس” للمنتدى الاقتصادي العالمي، الموسوم بِ “عام حاسم لإعادة بناء الثقة”، بمشاركة أزيد من 1500 من قادة العالم وكبار المسؤولين في مجالات السياسة والتجارة والمجتمع المدني من مختلف أركان المعمورة. في هذا الخطاب تجلّت إنسانية الرئيس”شي” و عمق بصيرته، وتميز بمصداقية وشفافية كلماته التي أبرز فيها أثقل الموضوعات والنقاط التي تثيراهتمام العالم أجمع، أهمها:
ـ الروح البشرية أغلى ثروات العالم.
ـ معركتنا ضد وباء كورونا متواصلة و ما زالت طويلة، ووجوب إشراك الجهود لمواجهته
ـ مؤشرات تدق ناقوس الخطر لتعلن عن حوائج قادمة للكرة الأرضية.
– الاختلاف ثراء، ولا وجود للحضارات في اضمحلال التنوع.
ـ المصلحة العامة و السلام العالمي، ميزان للعدالة البشرية.
ـ نبذ الهيمنة الاقتصادية ومساعدة الدول الضعيفة على النهوض.
ـ قطع دابر القوى المسيطرة على الاقتصاد العالمي و تكريس مبدأ الانفتاح و الشمولية.
ـ تفكيك الدوائر الصغيرة، فالعالم لا يحتاج لحروب وصراعات، بل يحتاج لمنافسة تعزّز التنمية المُستدامة والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك.
– وجوب تطبيق أجندة الامم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
ـ لقاح كوفيد-19 مُنتَج عام للبشرية و هو من حق الانسانية جمعاء.
– الدعوة إلى حياة منخفضة الكربون من أجل بيئة خضراء و رئة سليمة.
ـ الابتكار التكنولوجي سلاح قوي يحتم تصويبه نحو الهدف المرغوب لتحقيقه.
ـ جمهورية الصين الشعبية مِثال للعالم في القضاء على الفقر.
ـ تشكيل علاقات دولية جديدة الطراز لتوحيد الجهود وتعزيز العلاقات بين الصين وباقي الشعوب في ظل الاحترام المتبادل.
يعكس خطاب قائد الحزب الشيوعي الصيني”شي جين بينغ” عمق الرؤية الثاقبة للسياسة الصينية لضمان المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة، فالعالم اليوم يواجه شيطان الوباء وبالاعتماد على العلوم والمنطق يمكن مكافحته والقضاء عليه. فرغم ارتداده مؤخرًا إلا انه لا يزال بعيدًا عن الانتهاء، كما لا تزال أجناد العالم أشداء واثقون في مجابهته، فظلام الليل لا يحجب ضوء الفجر المشرق.
ستعود الحياة الطبيعية وتتقدم نحو الأمام وِفقًا لما صرح به الرئيس” شي” (لن يرجع العالم إلى الوراء، كل خيار وكل خطوة اليوم تحدد مستقبل الغد)، لذا دعا الرئيس إلى تعزيز سياسات الاقتصاد الكلي بشكل متوازن ومستدام لان البشرية حالياً تعاني من ركود اقتصادي عالمي الذي لم يشهد أي انتعاش، و تشريد التحيز في الايديولوجيا، فالاختلاف طبيعة حضارة العالم والإنسان، خُلِقنا قبائل وشعوبا باختلاف أشكالنا وألواننا وأفكارنا ومعتقداتنا للائتلاف والكسب المشترك وتوطيد روح المعرفة ومجابهة التحديات العالمية يدًا بيد وبناء غد مشرق للبشرية في عصر العولمة بنفقات أكثر قوة وإنتاجية وحماية للملكية الفكرية.
و اعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني أن الكرة الأرضية دار واحدة يعيش فيها العالم أجمع، ولا يكمن حل مشاكلها على انفراد، وأكد على مبدأ التعاون والحفاظ على التعددية وتطبيقها و وقر طليعة الانفتاح والتسامح ونبذ الانقلاب والعزل.
كما دعا إلى فتح أبواب المصير المشترك وقطع إمدادات خلية الأصدقاء الصغيرة التي أدت الى الانفصال فهو طريق قديم سبق و إن دفعت بسببه البشرية الثمن باهظًا. وعظم “شي جين بينغ” تطبيق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة لضمان جلب منافع للدول النامية. تعمل الصين على تعديل وتيرة الهيكلة الصناعية والطاقة والدعوة الى اسلوب انتاج حياة منخفضة الكربون قبل عام 2060.
التنين الأسيوي، منذ انتشار وباء كورونا، قدّم مساعدات لأكثر من 150 دولة، وإلى 13 منظمة دولية، كما بعث 36 فريقًا طبيًا للعديد من الدول، وشارك في اختراع اللقاح، وكذا تحمل نفقاته لذات الدول، اعتبارًا أن اللقاح من حق الجميع، فالصين متمسكة بمبادئها التي تقر المصلحة العامة والمبلغ الموحد المشترك لخلق التكافؤ والتوزان بين الشعوب وتعزيز أواصر الاحترام المتبادل فيما بينها.