CGTN العربية/
يركز بعض السياسيين الغربيين جهودهم على توجيه اتهامات باطلة ضد الصين حول قيامها باختبار الحمض النووي على الأغذية المستوردة مؤخرا.
وقضية ما إذا كان يمكن أن يحمل الطعام والتعبئة فيروسات هي مسألة علمية ويمكن مناقشتها. لكن تشويه نية الصين في اختبار الأغذية المستوردة هو مجرد نية خبيثة من قبل بعض السياسيين الغربيين.
صرح الدكتور ويليام هاسيلتين، الأستاذ السابق في كلية الطب بجامعة هارفارد، بصراحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن الأطعمة المجمدة قد تحمل الفيروسات. كما ذكر أنه في الأيام الأولى لجائحة فيروس كورونا الجديد، شكك العديد من الغربيين أيضا في فعالية الكمامات وتنفيذ التباعد الاجتماعي. وأضاف “أنه يتم التحكم في العدد اليومي للحالات المؤكدة الجديدة في الصين أقل من 50 شخص بفضل تعزيز التفتيش على الأغذية المستوردة.”
“ربما لا تكون احتمالية انتشار المواد من شخص لآخر منخفضة كما يظن الشعب”
ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية في التقرير أنه بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا، قامت أستراليا ونيوزيلندا أيضا “بالتشكيك” في كشف الصين عن الأغذية المستوردة. في هذا الصدد، أشار ويليام هاسيلتين إلى أن معرفة الإنسان للأوبئة يتطور باستمرار.
بعد تحليل العديد من حالات الإصابة بالفيروس في الأطعمة المجمدة المستوردة التي حدثت في الصين، قال إنه على الرغم من التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، فإن خطر الإصابة بسبب تغليف المواد الغذائية منخفض للغاية. لكن في الواقع، ربما لا يكون احتمال انتشار المواد من شخص لآخر منخفضا كما يظن الشعب.
في أغسطس من هذا العام، أشار ديل فيشر، خبير الأمراض المعدية في جامعة سنغافورة الوطنية، في إحدى رسائله إلى أن الأطعمة المجمدة من المحتمل أن تسبب وباء في المناطق التي تم فيها السيطرة على مرض “كوفيد-19”. وجد العديد من مؤلفي الرسالة أن فيروس كورونا الجديد لا يزال قادرا على البقاء على قيد الحياة في السلمون والدجاج المجمد.
وأوضح فيشر أن السبب وراء احتمال أن تجد الدول الآسيوية أدلة على انتشار الفيروس على المواد الغذائية وتعبئتها هو أن هذه الدول قد سيطرت على الوباء، ولا تزال الدول الغربية تحارب جائحة كورونا الجديد.
“الصين تضاعف من جهودها لمنع الوباء”
من المؤكد أن مرض “كوفيد-19” ليس مرضا منقولا عن طريق الأغذية، ولكن كانت هناك أكثر من حالة واحدة من حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا دون أعراض تتعلق بسلسلة التبريد الغذائية.
تبين أن الأوبئة السابقة في بكين وداليان وتشينغداو، كلها انتشرت في الصين، مرتبطة بسلسلة التبريد الغذائية، كما حدثت في تيانجين في الآونة الأخيرة.
وأشار هاسيلتين في مقالة نُشرت على موقع فوربس الإلكتروني إلى أن الصين هي واحدة من الدول القليلة التي تجري اختبارات واسع النطاق على الأغذية المستوردة. منذ بدء الاختبار، اكتشفت الصين الفيروس على الأطعمة المستوردة من الإكوادور وروسيا والبرازيل والنرويج ودول أخرى.
ونقلت المقالة عن بحث فيشر قوله إن المواد الغذائية الملوثة وتغليف المواد الغذائية هي مصادر محتملة لتكرار الوباء ومجموعات الإصابة. قد تكون سوق الأطعمة المجمدة هي الحلقة الأولى بشأن سلامة الأغذية. إذا تم العثور على الفيروس خارج عبوات الأطعمة المجمدة، فمن الممكن العثور على الفيروس داخل هذه العبوات أيضا.
“ضرورية ومعقولة ومناسبة”
إن مناقشة ما إذا كان الطعام والتغليف يمكن أن يحملان الفيروسات هي ميدان العلم، ويبدو أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية لديها أكثر من ذلك.
ذكرت وكالة “رويترز” يوم الثلاثاء الماضي أن مراجعة الصين للمنتجات المستوردة قد أحبطت بعض الدول المنتجة للأغذية، ودعوا الصين إلى التوقف عن اختبار الغذاء لفيروس كورونا الجديد، حتى أن البعض وصف نهج الصين بأنه “مساو للقيود التجارية”.
ردا على بعض الاتهامات غير المبررة التي وجهتها وسائل الإعلام الأجنبية، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان يوم الأربعاء الماضي، قائلا إنه في حين أن الوضع العالمي لجائحة فيروس كورونا الجديد لا يزال متفاقما،
فإن الإدارات المسؤولة في الحكومة الصينية تركز على حماية صحة الشعب وتتبنى إجراءات الاختبار ذات الصلة على الأغذية المستوردة على أساس مفهوم حياة الشعب فوق كل شيء، وهذا أمر ضروري تماما ومعقول ومناسب.
في الوقت نفسه، دعت وسائل الإعلام والمنظمات الاجتماعية الهندية والباكستانية أيضا إلى تعزيز عمليات المراجعة على النظافة الغذائية والتعبئة لتجنب التلوث بالفيروس. كما اعترفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” بالمملكة المتحدة أنه على الرغم من وجود وجهات نظر مختلفة حول انتشار الفيروس من خلال الأطعمة المجمدة، فإن التفتيش الصارم الذي تفرضه الصين على سلسلة التبريد الغذائية المستوردة لمنع إعادة الوباء هو مظهر من مظاهر عدم تسامح الصين مع الوباء.