CGTN العربية/
قرية شيبادونغ بولاية شيانغشي ذاتية الحكم لقوميتي توجيا ومياو التابعة لمقاطعة هونان وسط الصين، كانت واحدة من أفقر الأماكن بالصين. وفي عام 2013، كان معدل نصيب الفرد من الدخل السنوي للقرويين 1668 يوان فقط (نحو 238 دولارا أمريكيا). في هذا العام قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تفقدية للقرية لدفع تطورها. على مدى السنوات الـ7 الماضية، اتبعت القرية مفهوم “تنفيذ برنامج دقيق لمساعدة الفقراء وتخليصهم من الفقر” مستكشفة طريقا فريدا للعيش الرغيد.
لونغ شيان لان، أحد سكان قرية شيبادونغ، بدأ أعمال تربية النحل اعتبارا من عام 2014. في السنوات الماضية، كان العديد من الشبان في القرية يختارون مغادرتها لأجل البحث عن عمل نظرا لنقص الموارد الطبيعية وصعوبة المواصلات للقرية. ولم يكن لونغ استثناء، حيث توجه إلى مدينة تايتشو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين للانضمام إلى العمالة غير المنتظمة، وكان يكسب نحو 2000 يوان شهريا آنذاك. عندما عاد إلى مسقط رأسه ذات مرة، وجد أن قريته قد تغيرت كثيرا، وكان هناك المزيد من السياح كما كان العسل البري في القرية يلقى رواجا كبيرا.
حينئذ توجه لونغ، الذي اكتشف فرصة تجارية سانحة، إلى فريق العمل للتخفيف من حدة الفقر في القرية، وبعد الاستماع إلى أفكار لونغ، قرر الفريق أن يساعده في الاتصال بمربي النحل لتعلم المعارف المعنية. كما قدم له البنك المحلي 50 ألف يوان قرضا بدون فائدة كأموال مبدئية. بعد خمس سنوات من التطور، في عام 2019، زاد عدد صناديق خلايا النحل للونغ من أربعة صناديق في البداية إلى 1200 صندوق، وتجاوزت كمية إنتاج العسل 600 كيلوغرام، وصار الدخل السنوي للزوجين نحو 500 ألف يوان.
قال لونغ إن التغيرات الهائلة في قرية شيبادونغ بدأت في عام 2013. لقد كان يوم 3 نوفمبر 2013 يوما لا ينسى بالنسبة له وللقرويين الآخرين. يومها زار الرئيس الصيني شي جين بينغ قريتهم لتفقد أعمال التخفيف من حدة الفقر والتنمية. وطرح في خطابه المهم “البحث عن الحقيقة بالاستناد إلى الوقائع وتنفيذ الإجراءات المناسبة حسب الظروف الواقعية لمختلف المناطق والإرشاد المصنف وتنفيذ برنامج دقيق لمساعدة الفقراء وتخليصهم من الفقر”.
وفقا لتوجيهات الرئيس شي، في عام 2014، جاء فريق العمل للتخفيف من حدة الفقر لمحافظة هوايوان إلى القرية لمساعدتها في تطوير السياحة الريفية اعتمادا على المزايا البيئية والثقافية والموارد المحلية الأخرى، وزراعة الكيوي والجزر الجبلي وغيرها من المنتجات ذات الخصائص المحلية. في عام 2017، بعد أكثر من ثلاث سنوات من الأعمال الشاقة، ازداد معدل نصيب الفرد من الدخل السنوي للقرويين من أكثر من 1600 يوان في السابق إلى أكثر من 8000 يوان، بذلك حققت القرية بأكملها هدف التخلص من الفقر.
في الوقت الحاضر، أطلق بعض القرويين في القرية مشاريع تطريز قومية مياو، فيما يشتغل البعض الآخر في صناعة الزراعة والمشاتل ذات الخصائص المحلية، كما هناك منهم من يمارس السياحة الريفية.. في عام 2019، بلغ معدل نصيب الفرد من الدخل السنوي للقرويين 14668 يوان، وتجاوز الدخل الاقتصادي الجماعي للقرية مليون يوان.