CGTN العربية/
الطرق المسطحة، وأحزمة الغابات الأنيقة، والمنازل السكنية الجديدة.. تشهد منطقة يونغان الفرعية موجة من إعادة التوطين للتخفيف من حدة الفقر بمحافظة شاتشه في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، حيث يقوم القروي ييمينجيانغ تاش بإطعام الأرانب في حلقة الدواجن. إن 700 من الأرانب النشيطة أمامه بمثابة “الصناعة الجديدة” لـييمينجيانغ هذا العام، كما هي أمل جديد لعائلته نحو مجتمع رغيد الحياة.
“الانتقال للعيش الى هنا هو القرار الأكثر صحيح الذي اتخذته عائلتنا،” قال ييمينجيانغ، إن أسرته المكونة من أربعة أفراد كانت تعيش في قرية آسالهباق على بعد 150 كيلومترا من هنا، “كنا نعيش في منزل مبني من الطين والتراب على الجبل المعرض للانهيار كل لحظة، وكنا قلقين عندما تمطر السماء بغزارة”.
تم تحديد عائلة ييمينجيانغ كأسرة فقيرة بالمعايير المحددة في عام 2014، حيث قال: “كان المكان الذي نعيش فيه مهجورا بشكل خطير وهو غير صالح للزراعة، لم يكن لدينا مصدر رزق إلا الاعتماد على تربية عدة أغنام، لقد عشنا حياة صعبة للغاية”.
في نهاية عام 2016، انتقلت عائلة ييمينجيانغ من المنطقة الجبلية إلى منطقة يونغان الفرعية في إطار إعادة التوطين للتخفيف من حدة الفقر بمحافظة شاتشه، حيث كان المنزل مزودا بمياه جارية وكهرباء ومرحاض منفصل، ويمكن أن تزرع الخضار في فنائه، كما دخل الطفلان الروضة القريبة من المنزل، مما غيرحياة جميع أفراد الأسرة بشكل كبير.
في عام 2018، لاحظ ييمينجيانغ أن منطقة يونغان الفرعية بصدد بناء روضة ومركز صحي وكان هناك العديد من عمال البناء، فجاءته فكرة فتح مطعم صغير، ومنذ ذلك الوقت، بدأت حياة الأسرة تتحسن تدريجيا، في الوقت الحاضر، لم يقتصر على تربية الدجاج والإوز فحسب، بل تعاقد أيضا مع مطعم الموظفين التابع للجنة إدارة منطقة يونغان الفرعية، وقاد أسرا فقيرة أخرى إلى إنشاء تعاونية لتربية الأرانب لمساعدة الجميع على الخروج من الفقر.
تعتبر منطقة إعادة التوطين للتخفيف من حدة الفقر بمحافظة شاتشه “مدينة جديدة”، حيث تزودت بمنطقة المعيشة والمنطقة الصناعية والمدارس والمراكز الصحية وغيرها من المناطق التي تتمتع بتخطيط علمي ومعقول، كما هناك 1700 هكتار من الغابات البيئية المقاومة للرياح والمثبتة للرمال خارج هذه “المدينة الجديدة”.
إن إعادة التوطين للتخفيف من حدة الفقر لم تغير الظروف المعيشية للفقراء في البيئة الطبيعية القاسية فحسب، بل غير أيضا نوعية الحياة والملامح المعنوية للجماهير الذين انتقلوا إلى هنا.