CGTN العربية/
قع قرية دا لي شو في مقاطعة لياونينغ بشمال غربي الصين، وقد أصبحت هذه القرية الصغيرة نموذجا للتخلص من الفقر لكونها بذل جهود واقعية ومثابرة على الأسلوب الجديد من خلال دفع التطور التكنولوجي وترفيع صناعة الزراعة. وهذا الأسلوب الجديد جلب حياة أفضل للقرويين المحليين.
وفي قاعة العرض للزراعة الحديثة بقرية دا لي شو، يراقب المشرف معلومات الوقت الحقيقي من قبل نظام إنترنت الأشياء الذكي في البيت الدافيء الذي يمكنه إرسال بيانات مثل درجة حرارة الهواء والرطوبة، كثافة ثاني أكسيد الكربون ورطوبة التربة إلى الكمبيوتر للتحليل. لذلك، يمكن للمشرف أن يكيف البيئة الداخلية في البيت الدافىء من خلال هذا النظام عن بُعد.
في الواقع، هناك كثير من المناطق الجبلية، ولكن قليل من الأراضي الزراعية في قرية دا لي شو. فكيف يتم الحصول على الإيرادات الاقتصادية مع الموارد الأرضية المحدودة، هذه مشكلة مفتاحة بالنسبة لمو تشنغ شين، وهي سكرتيرة لجنة الحزب الشيوعي الصيني بالقرية. ولحل هذه المشكلة المهمة، طلبت مو نصيحة من خبراء زراعيين، وطلبت من المؤسسات الزراعية تقديم مساعدات تقنية.
وفي إطار الجهود المشتركة لمو تشنغ شين والخبراء الزراعيين، وبعد اختبار الزرع لمدة طويلة، اختار المزارعون في القرية نوعا مناسبا للزراعة، وهو التوت البري. والتوب البري المزروع في القرية أكثر لذة وغزارة من الأنواع العادية، والسعر يساوي ثلاثة أضعاف سعر التوت العادي.
واليوم، باعت القرية منتاجاتها الفريدة إلى كل أنحاء الصين، وأصبحت أيضا المورد المباشر للمنصة الإلكترونية الكبرى في مبيع الفواكه الطازجة.
وحتى عام 2019، وصلت قيمة الناتج الاجتماعية الإجمالية 1.6 مليار يوان (أكثر من 200 مليون دولار أمريكي)، وتجاوزت قيمة الملكية الجماعية في القرية 80 مليون دولار أمريكي. كما وصل متوسط الدخل السنوي الفردي للقرويين إلى 3000 دولار أمريكي.
والتطور الملموس سريعا لقرية دا لي شو لا يجلب الحياة الرغيدة للسكان المحليين فحسب، بل يجذب العديد من السكان في المدن القريبة للإقامة في القرية بفضل البيئة الجميلة والمنتجات الطازجة، ونضرب مثلا، السيد تشانغ قد نقل أسرته مع زوجته إلى هذه القرية لتمتع الحياة السعيدة.