قامت “منغ لو لو” باستخدام اداة النحت لصنع قطع من الجلود بمهارة كل يوم في استوديو نحت الجلد اليدوي في شارع تسيفانغ بمدينة أورومتشي في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غرب الصين.
منغ هي من مواليد ما بعد سنة الثمانين، تعرضت للمنتجات الجلدية بشكل متكرر بسبب تأثير البيئة منذ نعومة أظفارها. عندما كانت في الـ 24 من عمرها، استقالت من وظيفتها في شركة إعلانات وبدأت في الانخراط في فن النحت على الجلد.
قالت منغ: “أنا من أهل شينجيانغ، أستطيع أن أتعامل مع الكثير من الأشياء المتعلقة بالجلد التي عليها بعض الأنماط غير المستوية. لذلك كنت أرغب في إعادة تصميم الفن الجلدي للأقليات العرقية لدينا والتعبير عنها بلغة فنية”.
بدأت منغ تتعلم حرفية النحت الدقيقة بجدية من المعلم بعد أن انخطرت في نحت الجلد. إن نحت الجلد هو عمل دقيق يستغرق وقتا طويلا ويتطلب عمالة مكثفة ويتضمن مئات الأدوات وعمليات الإنتاج المعقدة، وكل ذلك مصنوع يدويا.
تمتلئ الاستوديو لـمنغ برائحة الجلد، وتنتشر أعمالها المنحوتة من جلد البقر بخصائص شينجيانغ القوية في كل مكان.
في الوقت الراهن، تركز منغ على عالم نحت الجلد اليدوي لمدة تسع سنوات. بفضل الجهود المشتركة لها وزملائها، أصبحت المنحوتات الجلدية المصنوعة يدويا التي كانت نادرة ما تُشاهد في شينجيانغ، مألوفة لدى المزيد من الناس. تم النقر على أعمالها أكثر من 2.1 مليون مرة على موقع التواصل الاجتماعي المحلي الأكثر شهرة في الصين، واجتذبت أعمالها العديد من مستخدمي الإنترنت وبدأوا في العثور عليها لصنع المنحوتات الجلدية.
ولكن لا تزال منغ منغمسة في صناعة نحت الجلود، حيث تعتبرها مهنة ومصممة على جعلها فنا للترويج لشينجيانغ وعرضه.
قالت منغ إن لديها حلما كبيرا في قلبها – بناء متحف منحوتات جلدية تابعة لأقلية عرقية على ظهور الخيل، على أمل إعادة عرض أقدم ثقافة جلدية على ظهور الخيل في شينجيانغ وإظهار شينجيانغ الملونة للعالم.