*خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية
بقلم: دكتورة كريمة الحفناوى
الكاتبة: #كريمة_الحفناوى, ناشطة سياسية وقيادية في حركة كفاية، وعضو مؤسس بالحزب الاشتراكي المصري وجبهة نساء مصر، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان/ مصر، وصديقة مقربة من الأتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء #الصين.
*التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: أ. مروان سوداح.
*المراجعة والنشر: أ. عبد القادر خليل.
تأسس منتدى التعاون الصينى العربى عام 2004 بمبادرة من الرئيس الصينى السابق، خلال زيارته إلى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث صدر الإعلان العربى الصينى المشترك ليؤكد على محاور أربعة وهى: “التعاون فى المجالات السياسية والاقتصادية ولثقافية والشئون الدولية”. ولقد أصبح هذا المنتدى أحد أهم وأنجح منتديات التعاون التى أقامتها الجامعة العربية مع الدول والتكتلات الأجنبية الشريكة لها، ومنبرا هاماً لدعم العلاقات الثنائية بين الدول العربية والصين، كما لعبت “مبادرة الحزام والطريق” دوراً كبيراً فى تعزيز التعاون بين الجانبين حيث انضمت 19 دولة عربية للمبادرة.
انعقدت الدورة التاسعة للإجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصينى العربى يوم الاثنين، السادس من يوليو 2020، فى المملكة الأردنية الهاشمية، بتقنية التواصل المرئى، وبحث وزراء خارجية الدول العربية والصين خلال الاجتماع سُبل تطوير المنتدى وآفاقه المستقبلية، إضافة للتطورات والأزمات الإقليمية وطرائق حلها لتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة.
هذا بجانب التعاون الفعّال المشترك فى مكافحة فيروس كورونا والمستمر حتى القضاء على الفيروس. وأيضا تناول المؤتمر القضية الخطيرة التى تواجه العالم العربى فى فلسطين، وهى إصرار الكيان الصهيونى على تكثيف الاستيطان وضم أراضٍ فلسطينية فى الضفة الغربية المحتلة والاغوار.
ومن المعروف والمعلن موقف الصين الداعم للقضايا العربية العادلة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، والتى تقوم الصين بدعمها ودعم ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى من خلال حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما تم أيضا خلال المؤتمر التعاون والعمل مع الصين من أجل إيجاد حلول سياسية للأزمات التى تشهدها المنطقة العربية مما يحفظ سيادة الدول العربية ووحدة وسلامة أراضيها ويعزز الأمن والاستقرار على الصعيدين الدولى والإقليمى.
وبمناسبة انعقاد المنتدى الصينى العربى أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، كما جاء فى جريدة (الأهرام) المصرية، بالأمس، الأحد 5 يوليو 20 20، تأكيده على “أهمية الدورة التاسعة للإجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربى الصينى والتى تعقد فى ظروف استثنائية عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) نظراً لما تمر به دول العالم أجمع من تحديات وصعاب جراء انتشار جائحة كورونا المستجد”. وأضاف “إن الصين تعد من أهم الشركاء الدوليين للعالم العربى، ولذا فالتنسيق بين الجانبين يعد أمراً هاماً لمواجهة التحديات الراهنة والتصدى للمخاطر العالمية كتفشى الأوبئة والتغيرات المناخية”.
كما أشار الأمين العام السيد أبو الغيط، إلى “البُعد الشعبى فى تمتين أواصر الصداقة بين الشعبين الصينى والعربى، وهذا ما يتضح من خلال إقبال الشباب العربى على دراسة اللغة الصينية، واستقطاب اللغة العربية للشباب الصينى، إلى جانب مركز الدراسات العربى الصينى للإصلاح والتنمية فى دعم تنمية الموارد البشرية بين الجانبين.”
قال الرئيس الصينى شى جين بينغ فى الدورة الثامنة لمنتدى التعاون الصينى العربى، والتى عُقدت عام 2018: “العمل يداً بيد من أجل الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية فى العصر الجديد”. كما أكد على تعزيز الثقة المتبادلة وتحقيق حلم النهضة وتحقيق التسامح والتعلم المتبادل والتعاون من خلال مبادرة الحزام والطريق”.
كذلك، أكد الرئيس الصينى على أن التجربة أثبتت أنه؛ وبغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولى؛ وبغض النظر عن الصعوبات والعقبات التى نواجهها؛ فإن الصين والدول العربية كانت دائما شريكين جيدين للمنفعة المتبادلة، وإخوة يتقاسمان معاً الحلوة والمرة، وأكدت التجربة فى مكافحة الوباء شراكة الجانبين وسيرهما فى نفس القارب، فى شتى الظروف، وأرست أساساً للجانبين للتعاون فى المزيد من المجالات فى إطار منتدى العاون الصينى العربى.
إننا نتمنى وسط الظروف الصعبة التى يواجهها العالم من جائحة تفشى فيروس كورونا المستجد، ووسط الصراعات والحروب فى بعض الدول العربية، ووسط تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية والاجتماعية.. نتمنى النجاح للمنتدى والخروج منه بالتأكيد على دعم المزيد من التعاون وبناء “رابطة المصير المشترك” بين الصين والدول والشعوب العربية.