شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
كاوه محمود
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوردستاني ـ العراق
تستمر الادارة الامريكية كسابق نهجها في شن الحملات الظالمة ضد الصين، اعتمادا على تشويه الحقائق وممارسة خطاب الكراهية وايجاد مفردات جديدة تتراكم مع المواضيع المشوشة التي سبق وأن اعتمد عليها في حملاتها القديمة.
تتمحور مفردات هذه الحملات في اتهام الصين بجانحة كورونا والتدخل في شينجيانغ عبر دعم الحملات الدعائية للارهابيين واكاذيبهم والتدخل السافر في هونغ كونغ ومحاولات فرض الحصار التجاري على الصين، والمعاداة السافرة للحزب الشيوعي الصيني في وسائل الاعلام، وآخر المفردات القديمة التي تجددها الادارة الأمريكية في تلك الحملات قضية بحر الصين الجنوبي والادعاء بأن التحكيم الدولي في هذه القضية ملزمة قانونيا حسب ما جاء في تصريح وزير الخارجية الامريكي بومبيو الذي يعتبر بيان تهم ضد الصين متناسيا الواقع التاريخي والحقائق الموضوعية لقضية بحر الصين الجنوبي حيث مضت أكثر من ألف عام على ممارسة الصين ادارة هذه الجزر والمناطق البحرية وعلى ارساء سيادة الصين على جزر بحر الصين الجنوبي وما يتصل بها من حقوق ومصالح في المنطقة في عملية تاريخية طويلة، تتفق مع القانون الدولي والتجربة الدولية، وفي وقت تنسق الصين مع دول الاسيان حول حفظ الملاحة و الاستقرار في هذه المنطقة وحل المشاكل سلميا عن طريق الحوار والتفاهم المشترك.
ان الاساس السياسي لكل تلك الحملات التي تمارسها الادارة الأمريكية يكمن في العودة الى ممارسة العمل السياسي والتعامل مع العلاقات الدولية في نظر تلك الادارة بعقلية العودة الى الحرب الباردة بهدف التستر وطمس الوقائع والاخفاقات التي تشهدها الامبريالية الأمريكية ونهجها النيوليبرالي، وفشلها في ادارة القضايا الدولية المعاصرة التي تحمل طابعا أمميا ومنها قضية الصحة العالمية و الفشل في مواجهة جانحة كورونا والتهرب من التعاون الدولي في مواجهة القضايا الايكولوجية، والاخفاقات في النمو وزيادة نسبة الفقر والبطالة ، في وقت يشهد الصين التقدم والنمو في مجال التنمية والتقدم العلمي التكنولوجي.
اننا اذ نعرب تضامننا مع الشعب الصيني و الحزب الشيوعي الصيني، ندعو القوى الديمقراطية و اليسارية وكل الأوساط التي تهمها مستقبل البشرية وكل القوى التي تدعو وتعمل لمستقبل المصير المشترك للبشرية الى التضامن مع الشعب الصيني، عبر الدعوة الى انهاء تلك الحملات التشويهية ضد الصين، و العمل من أجل انهاء بؤر التوتر والكف عن سياسة التهديد التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكة، والعمل المشترك من أجل الحوكمة العالمية والحوكمة في مجال الصحة والحفاظ على البيئة, والعمل يدا بيد لدفع تعافي الاقتصاد العالمي وصيانة السلم والاستقرار والتنمية العالمية.