Friday 27th December 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

موقف الصين إنساني من القضية الفلسطينية

منذ 4 سنوات في 18/مايو/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

موقف الصين إنساني من القضية الفلسطينية

 

بقلم: سَمَر الشَعشوع

كاتبة أردنية وعضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.

 

 منذ زمن بعيد، وتحديدًا منذ عام 1977، عندما اعترفت المملكة الأردنية الهاشمية بسيادة جمهورية الصين الشعبية على كامل أراضيها، و بصين واحدة، وبالتالي أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والصين ضمن التبادل الدبلوماسي المتساوي، أفضى هذا التطور إلى تعميق متلاحق لعلاقات البلدين الصديقين وتوطيد عُراها، وأدى كذلك إلى تعميق المبادىء والمصالح المشتركة لطرفي هذه المعادلة الدبلوماسية والسياسية، لتمتد إلى العديد من مساحات التعاون. 

 ومنذ تأسيس هذه العلاقات الثنائية بين الأردن والصين، لعبت الصحافة في البلدين وبخاصة الاذاعات على وجه التحديد، دورًا كبيرًا في ترويج مصالح البلدين والشعبين، ومنها القسم العربي لإذاعة الصين الشعبية CRI، الذي بات يتحدث عن الكثير من قضايا الأردن للتعريف بها للناطقين بالعربية في مختلف دول العالم.

 ومن هذه القضايا، ما تعرَض الأردن والمنطقة العربية إليه من سلخٍ لأراضيها واحتلالها صهيونيًا، فكانت الصين منذ ذلك التاريخ، وقبله أيضًا، الداعم القوي للأردن والبلدان العربية لاستعادة سيادتها على ترابها، ومدِّ العرب بمساعدات ومشاريع كثيرة لتعزيز سيادتهم وتطورهم، وليلحقوا بركب الحضارة العالمية، ليكون العرب وعالمهم على قدم المساواة مع غيرهم من البلدان والأمم. 

 تذكرت هذه الحقائق اليوم، عندما شرعت جمهورية الصين الشعبية، مُمَثلة بوزير خارجيتها عضو مجلس الدولة الصيني وانغ يي، بمواصلة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المُعذّب، الذي يتعرض منذ عشرات السنين إلى عملية إبادة شاملة على يد العدوان والاحتلال الصهيوني لفلسطين. فالصين تقدمت سابقًا بمقترحات لإيجاد حلٍ حقيقي للقضية الفلسطينية، وكانت المقترحات الصينية تجد صدًا متواصلًا وعرقلة بمختلف الأشكال من جانب الدويلة الاسرائيلية والولايات المتحدة الامريكية، بهدف إبعاد الصين عن المنطقة العربية التي ما زالت تحمل وتتذكر بحميمية العلاقات المتشعبة بين الصين وأباطرتها والعرب شعبًا وحكّامًا في زمن سحيق سابق، عندما تبادل الطرفان الهدايا والسلع والعلاقات النافعة على جانبي طريق الحرير الصيني، الذي اعتمد الأردن واحدًا من مسالكه الدولية الاقتصادية والتجارية وللتبادلات الانسانية والسلعية.

 في الخطة الصينية للسلام والأمان لفلسطين والمنطقة، نجد أنها تعكس بكل شفافية الروحية الصينية الوثابة الساعية إلى السلم، وتَعرِض لمبدئية الشعب الصيني الصديق الذي يرفض العدوانية، وينتصر للانسانية وحقوق شعب فلسطين الانسانية والقانونية بموجب كل القوانين المتوافرة في العالم، في مواجهة انتهاك حقوق فلسطين والفلسطينيين، وحريات شعب فلسطين، والقمع المتواصل الذي يتعرض إليه استعماريًا.

 تواصِلُ الصين سعيها الدؤوب لتفعيل المبادرة الصينية بالتعاون مع شركائها العرب دولًا وشعوبًا، فمنذ تدنيس المسجد الاقصى المبارك، ومحاولة احتلاله واحتلال منطقة الشيخ جراح وتهجير الفلسطينيين منها بالقوة الباطشة، تواصلُ الصين مساعيها الدبلوماسية لوقف نزيف الدماء، ولا يتحقق ذلك كما ترى الصين في خطة السلام التي تقترحها اليوم، سوى بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني واحترام كيانه ودولته وحل الدولتين وقبول (إسرائيل) للمواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، لوقف العنف وتدهور الاوضاع، ولحماية أرواح المواطنين المحليين، إذ أن الصين دانت انتهاك حرمة المقدسات في القدس وتدنيسها، وترفض بعنف استخدام القوة ضد المؤمنين والمدنيين الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال، وتحث على الوقف الفوري للاعمال العسكرية والعدائية، وتؤكد الصين أن على الجانب الإسرائيلي التحلي بضبط النفس، والالتزام بقرارات الامم المتحد وتطبيقها، ووقف هدم منازل الفلسطينيين، والتوقف الفوري عن هدمها وطردهم منها، ومنع توسيع المستوطنات الاستعمارية لكونها غير شرعية، ووضع حدٍ لاستفزاز المسلمين، وضرورة احترام وحماية وصيانة المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

 تساعد الصين فلسطين في كل المجالات المتاحة منذ زمن بعيد، وليس هذا فقط، بل أن بكين تناشد دومًا عواصم دول العالم لتقديم المساعدات لشعب فلسطين المشرد والمظلوم. لهذا، يرى وزير الدولة الصيني وزير الخارجية وانغ يي، أن الدعم الدولي لفلسطين هو أمر واجب، وعلى مجلس الامن الدولي اتخاذ الاجراءات الواجبة في هذا الاتجاه، والحل الناجز والشامل إنما يتمحور حول ضرورة قبول تل أبيب بحل الدولتين، بعيدًا عن أهواء الاحتلال والمزيدِ من التوسع الجغرافي.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • شكرا للسيدة الكاتبة سمر الشعشوع
    مواقف الصين تجاه قضية احتلال الكيان الصهيوني للأراضي العربية مشرفة فهي تقف وبكل وضوح داعمة ومناصرة لحقوقنا المشروعة

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *