شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
قمة شى وبايدن …
ضجيج بلا طحن !!
رؤية حرة
بقلم: منصور ابو العزم
تباحث الرئيس الصينى شى جين بيج ونظيره الامريكى جو بايدن فى قمة – افتراضية – حول عدد من القضايا المثيرة للجدل بين بكين وواشنطن وهى قضايا كثيرة ، اولها واهمها تايوان واصرار الولايات المتحدة على الاستمرار فى تزويد هذا الاقليم الصينى باحدث الاسلحة وتشجيع حكومة تايبية على انتهاج سياسة مناوئة للصين وصولا الى تحقيق استقلالها التام وفصلها عن الوطن الام لاغراض كثيرة لدى واشنطن وبعض حلفاءها الاسيويين ، تماما كما حاولوا – ومازالوا – فى اقليم هونج كونج الذى عاد الى حضن الوطن الام بعد مفاوضات مضنية وضغوط قوية من الصين على المستعمر البريطانى .
وليست محادثات القمة الافتراضية بين شى وبايدن سوى هدنة او محاولة من جانب واشنطن لتهدئة ملف بعض القضايا مع الصين فى الوقت الراهن ، غير ملف الصراع او لنقل السباق العلمى والتكنولوجى والعسكرى بين البلدين ملئ بالمتفجرات التى لو انها خرجت عن نطاق السيطرة لدمرت العالم وقادت الى حرب عالمية ثالثة ..
اول هذة الازمات هى سعى الصين لتصبح الدولة الاولى اقتصاديا على العالم بعد تمكنت منذ سنوات من ازاحة اليابان من مركزها كثانى اكبر اقتصاد عالمى بعد الولايات المتحدة واحتلته بكين بكل جدارة ، واصبح « الحلم الصينى » ان تكون البلاد اكبر اقتصاد فى العالم تتجاوز الولايات المتحدة ، وهو الحلم الذى يسعى الصينيون الى تحقيقه منذ سنوات ولولا ازمة وباء كورونا لكان الوضع مختلفا الان ، فى الوقت الذى يسعى فيه الامريكيون الى وضع العقبات والعراقيل لتعطيل الصين بل ومنعها من الوصول الى حلمها او كما قال الرئيس بايدن نصا « ان الصين لن تصبح ابدا الدولة الاولى عالميا فى عهدى » ولذلك فان واشنطن وحلفاءها الغربيين والاسيويين يعملون بكل دأب لمنع الصين من زيادة نفوذها الاقتصادى والسياسى والعسكرى فى اسيا وغيرها ويضعون الالغام والمتفجرات فى طريق الصين على كافة خطوط الطول والعرض ، مرة تايوان واخرى « الديمقراطية » فى هونج كونج وثالثة حقوق الانسان فى شينجيانج ، ورابعة تهمة تخليق فيروس كورونا وغيرها ، ولن يتوقف سيل الاتهامات للصين طالما ان قطارها السريع يسعى للوصول الى محطة الدولة الاولى عالميا ، ومهما قال بايدن او شى من كلام ناعم خلال اى قمة ، فان الصراع او السباق سيظل الى ان تحسمه احداهما لصالحها …
*ملاحظة المحرر: تعكس المقالة وجهة نظر الشخصية للكاتب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة طريق الحرير.