أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء، رسالة تهنئة إلى المؤتمر العالمي المتعلق بالبيئة، وأشار شي في الرسالة إلى أن الأرض هي الموطن المشترك للبشرية،و تشكل جميع أنواع المخلوقات مجتمعة منزلنا النابض بالحياة والملون على الأرض. يرتبط التنوع البيولوجي برفاهية الإنسان وهو أساس مهم لبقاء الإنسان وتنميته.
تعد الصين من أوائل الدول التي انضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وتلتزم بمفهوم التنمية الجديد المتمثل في الابتكار والتنسيق والاخضرار والانفتاح والمشاركة، وتعزز الحماية التنوع البيولوجي بشكل شامل، حتى يكتمل نظام الحماية الإيكولوجية تدريجيا.
كما تعد الصين واحدة من أغنى البلدان في التنوع البيولوجي في العالم. ومن أجل حماية التنوع البيولوجي، نفذت الصين حظرا لمدة عشر سنوات على الصيد في المياه الرئيسية لحوض نهر اليانغتسي. وفي السنوات الأخيرة، تستمر كثافة أعمال الحماية البيئية في الازدياد، فنفذت الصين “الخطة الشاملة لإنشاء نظام الحدائق الوطنية” في عام 2017، والتي عززت إنشاء نظام المناطق المحمية مع الحدائق الوطنية باعتبارها الهيئة الرئيسية المعنية بالموضوع.
في الوقت الحالي، تتجاوز المساحة الإجمالية للحدائق الوطنية التجريبية 220 ألف كيلومتر مربع؛ وقد حافظت تغطية الغابات وحجم المخزون على النمو لمدة 30 عاما متتالية؛ في حين لا يقل الخط الأحمر الأولي للحماية البيئية عن 25% من مساحة الأرض بالصين؛ تمثل المحميات الطبيعية المختلفة حوالي 18% من مساحة الأرض بالصين؛ 90% من أنواع النظم البيئية الأرضية بالصين و85% من مجموعات الحيوانات البرية الرئيسية محمية بشكل فعال.
بالإضافة إلى ذلك، شكلت البلاد شبكة مراقبة التنوع البيولوجي. فتم إخضاع 749 قطعة أرض للمراقبة مع الطيور والبرمائيات والثدييات والفراشات ككائنات مراقبة رئيسية في جميع أنحاء البلاد، وحصلت على أكثر من 700 ألف مرة على بيانات المراقبة سنوياً، وتشير البيانات المباشرة المتقنة إلى تغيرات تنوع المجموعات في المناطق. مع زيادة الاستثمار الوطني في البحث العلمي، فيما حقق العلماء الصينيون تقدما مهما في مجال حماية البيولوجي االحيوية مثل آلية أصل التنوع البيولوجي وتطوره وصيانته، مما يوفر دعما علميا وتكنولوجيا قويا لاتخاذ القرارات المتعلقة بحماية التنوع البيولوجي والمجموعات المهددة بالانقراض.
يعيش أكثر من ملياري شخص في 167 دولة ومنطقة مهددة بالتصحر حاليا. ولا تعلق الصين أهمية كبيرة على بناء الحضارة البيئية المحلية فحسب، بل تشارك أيضا بنشاط في التعاون العالمي في بناء الحضارة البيئية، وتضطلع بالتعاون الدولي في مجال كبح التصحر وتكثيف محاربته، خاصة مع الدول العربية. فمنذ عام 2006، أقامت وزارة التجارة الصينية عدة دورات تدريبية دولية لمعالجة التصحر في مقاطعة قانسو ومنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، وقد شارك أكثر من 240 شخصا من هيئات زراعية و تروية للبلدان العربية في دورات تدريبية .
تشارك الصين بنشاط خبرتها المفيدة في إدارة صحراء كوبوتشي مع الدول الأخرى، لأكثر من 30 عاما، وقد تمت إدارة صحراء كوبوتشي على مساحة تزيد عن 6000 كيلومتر مربع، مع تغطية نباتية بنسبة 53%. في عام 2017، في المؤتمر الثالث عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، تم تضمين ممارسات كوبوتشي الناجحة لمكافحة التصحر في الصين في إعلان الأمم المتحدة الذي صاغه ممثلو أكثر من 190 دولة؛ وقد نجح نموذج إدارة صحراء كوبوتشي في دخول البلدان والمناطق الواقعة على طول “الحزام والطريق” مثل المملكة العربية السعودية.
منذ طرح مبادرة “الحزام والطريق”، تلتزم الصين ببناء “الحزام والطريق” الأخضر، وتقاسم ثمار الحضارة البيئية، مما يوفر “التجربة الصينية” للمجتمع الدولي لإدارة البيئة الإيكولوجية، وتساهم “الحكمة الصينية” في تعزيز التنمية البشرية المستدامة.
*سي جي تي إن العربية.