CGTN العربية/

“لا يمكنك أن تفهم حقا بلد الصين الفريد الا إذا رأيتها بأم عينيك”. هذا ما شعر به المنتج التلفزيوني الأمريكي الشهير جوش سيليج تجاه الصين لمدة 30 عاما.

في السنوات الأخيرة، واجهت العلاقات الصينية الأمريكية تيارات معاكسة فلا يتفق جوش سيليج مع شن الولايات المتحدة حربا تجارية على الصين. هناك عدد قليل جدا من الأمريكيين الذين زاروا الصين، ومن الضروري لكلا الجانبين تعزيز التبادلات وتعميق التفاهم بينهما.

نشر سيليج مؤخرا مقالا بعنوان “عشرة أشياء أحبها في الصين” في “مجلة الرسوم المتحركة” الأمريكية. ويأمل سيليج في مشاركة هذه القائمة مع زملائه في صناعة الرسوم المتحركة واغتنام هذه الفرصة لتشجيع المزيد من الناس على زيارة الصين.

أول شيء هو “الثقة”. في البداية لم يكن يتفهم لماذا يريد زملاؤه الصينيون الطيران لمدة 14 ساعة للاجتماع معه في حين أنه يمكن أن يعقد هذا الاجتماع عبر الهاتف، قال سيليج: “أصبحت أفهم الآن. لا يمكنك إجراء اتصال مرئي عبر الإنترنت. تحتاج إلى الجلوس مقابلهم وبناء الثقة معهم. الثقة هي التي يمكن أن تضمن علاقة تجارية طويلة الأمد.”

الشيء الثاني هو “الصبر”. “علمتني الصين أن الانتظار أمر جيد. أثناء الانتظار، يمكنك حقا فهم الزملاء والشركات الجديدة أو الفرص الثمينة التي تأتي مع مرور الوقت. وأي قيمة حقيقية تستغرق وقتا لتحقيقها.”

الشيء الثالث هو “التواضع”. وجد سيليج أن معظم الصينيين متواضعون للغاية، وقليل من الصينيين يتباهون بإنجازاتهم للآخرين.

الشيء الرابع هو “الانضباط”. قال سيليج إن تركيز وتصميم الصينيين شيء لم يره في أي مكان آخر. عندما يكون الصينيون عازمين على إنجاز شيء ما، فإنهم سيفعلون ذلك بصرامة وبراعة وينجحون فيه عادة.”

الشيء الخامس هو “التقدم”. من التعليم إلى الاتزام بالقانون واحترام حقوق الملكية الفكرية، يشهد كل شيء في الصين تقدما سريعا.

الشيء السادس هو “السفر”. في رأي سيليج، فإن البنية التحتية للصين لا مثيل لها في العالم. “السكك الحديدية فائقة السرعة في الصين تعمل بسرعة وفي الوقت المحدد. جسور الصين هي أعجوبة معمارية حديثة. قطارات الأنفاق في الصين نظيفة.” وأضاف: “معظمكم شاهد صور مطار بكين داشينغ الجديد الذي يستخدم شبكة الجيل الخامس من أجل تعجيل تسجيل الدخول واستلام الأمتعة. وصممته الراحلة زها حديد. ويعد هذا المطار عملا فنيا مذهلا”.

الشيء السابع هو “التخلص من الفقر”. وقال إنه في العقود الماضية، تم تخليص مئات الملايين من الناس في الصين من الفقر، أي أكثر من ضعف عدد سكان الولايات المتحدة. “كما قال لي مراسل صيني في نيويورك مؤخرا: يعتقد بعض الناس أن الصينيين يريدون احتلال العالم. لكن ليس لدينا هذه الفكرة. نريد فقط التأكد من إطعام ورعاية 1.4 مليار صيني.”

الشيء الثامن هو “احترام المسنين”. وفي حديثه عن أن الصينيين يحترمون كبار السن ويحبون الأطفال، قال سيليج: “في أي مدينة في الصين، يمكنك رؤية كبار السن وهم يطيرون طائرات ورقية ويغنون ويتحدثون بفخر عن صغارهم في الحديقة.”

الشيء التاسع هو “الأمان”. قال سيليج إنه يشعر بالأمان في الصين أكثر من أي دولة أخرى في العالم، ولا توجد جريمة في الشوارع أو عنف مسلح أو تعاطي للمخدرات في الصين.

الشيء العاشر هو “الابتكار”. عند الحديث عن ذلك، ذكر سيليج أحد الأماكن المفضلة لديه في بكين – منطقة الفنون 798. وقال :”توجد هناك أعداد كبيرة من المعارض والمقاهي والإدارات التي تعد مثلها مثل أي شيء ستراه في وين وود والز في ميامي. وهذه المنطقة تعكس حيوية الفن المعاصر في الصين في عام 2020″.

قال سيليج أخيرا: “من خلال تجربتي على مدار الثلاثين عاما الماضية، فإن الصين دولة وتجربة مثيرة للإعجاب. أنا لا أقول إن الصين مثالية – لا يوجد بلد مثالي – ولكن ما أريد قوله هو أن الصين دولة عظيمة وبلد جدير باحترامنا.”