شبكة طريق الحرير الإخبارية/
من هنا وهناك عن المؤامرة الغربية على روسيا
بقلم: غسان أبو هلال
شكّل انهيار الاتحاد السوفييتي وسقوط جدار برلين سبباً لابتهاج الغرب، الذي صَمَّمَ هذا السقوط ومؤامرة اِنْهِيَار واِنْحِلاَل الدولة السوفييتية بخبث ودهاء، ونجحت خططه.
منذ انسلاخ اوكرانيا عن الاتحاد السوفييتي تراجع اقتصاد هذه الدولة، وتصدَّعت كذلك أركانها، إذ لم يتم أي تطور رئيسي ملحوظ، ولم تراعَى الظروف الصعبة للمواطن الاوكراني الذي أُجبر على دفع ثمن باهض بسبب انفصال اوكرانيا عن الاتحاد السوفييتي، إذ كانت كييف السوفييتية “تتباهى” عالمياً بإنجازات الاتحاد السوفييتي، إلا أنها لم تحافظ على الوِرثة السوفييتية الكبيرة، فلم يرغب الغرب بأي تقدم في أوكرانيا، بينما تطورت روسيا خلال فترة وجيزة، بجهود رئيسها فلاديمير بوتين المخلص لقوميته وشعبه ووحدة دولته، ولم تنطلي عليه خَديعة الغرب وأدواته الإعلامية الزائفة والمضلِلة، فكان للغرب في اوكرانيا ما يريد، إذ وصل عبرها الى حدود روسيا الاتحادية، ووظفها كجسر ناقل له للوصول الى مراميه العميقة.
لم تنجح مؤامرة تذويب روسيا، فبوتين لم يرضخ للضغط والابتزاز الأجنبي، وها هي شعبيته تتزايد على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومع تحرير المقاطعات الروسية الأربع، أَطلق سراح عددٍ من المرتزقة الأجانب الأسرى في روسيا، وأحدهم عربي، إذ كان يعاملهم وفق القوانين الدولية في الحروب، وبعضهم اختار مواصلة حياته في روسيا.
شخصياً، أنا لا احمل الجنسية الروسية، ولم يتسنى لي زيارة روسيا، إلا أنني نصير لها، ومؤمن إيماناً تاماً بما تقوم به روسيا ورئيسها، وأتمنى زيارتها، وأن التقي شخصيات سياسية فيها.