CGTN العربية/
أثارت جائحة كوفيد-19 سباقا غير مسبوقا لتطوير لقاح مضاد بسرعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ تطوير وصناعة اللقاحات. يوجد حاليا أكثر من 100 لقاح مرشح قيد التطوير في جميع أنحاء العالم، وقد دخلت 10 منها مرحلة التجربة السريرية بالفعل.
فيما يلي متصدروا هذا السباق:
جامعة أكسفورد/ شركة أسترا زينيكا
تم تطوير اللقاح المرشح لجامعة أكسفورد المسمى بـ “ChAdOx1 nCoV-19” من فيروس ChAdOx1، وهو نسخة ضعيفة من فيروس نزلات البرد الشائع (يسمى الفيروس الغداني) الذي يتسبب في الإصابة بالعدوى للشمبانزي، وتم تعديله وراثيا بحيث يستحيل تكراره في البشر.
وتم إضافة الجزء الوراثي المستخدم في صنع بروتين سبايك الذي يستخدمه فيروس كورونا لإصابة الخلايا البشرية إلى ChAdOx1. يأمل الباحثون في جعل الجسم يتعرف على هذه البروتينات ويطور مناعة مضادة لها، وبالتالي يمنع فيروس SARS-CoV-2 من دخول الجسم البشري.
بدأت تجربة المرحلة الأولى على متطوعين أصحاء في أبريل الماضي، مع اكتمال حقن أكثر من 1000 شخص باللقاح. وبدأت المرحلتان الثانية والثالثة من التجربة البشرية في نهاية شهر مايو المنصرم، مع زيادة كبيرة في أعداد المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 56 و69، والذين تزيد أعمارهم عن الـ70 عاما، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاما. يريد الباحثون معرفة ما إذا كان هناك فرق في الاستجابة للقاح بين الحالات من مختلف الأعمار. ستشمل تجربة المرحلة الثالثة مجموعة كبيرة من المتطوعين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما.
من المخطط أن تشمل التجارب السريرية ما مجموعه أكثر من 10 آلاف شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وإذا ثبتت فعالية اللقاح، سيتم تصنيعه وتوزيعه بالتعاون مع شركة أسترا زينيكا للأدوية.
مودرنا/ المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية
كانت شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية “مودرنا” هي الأولى التي دخلت مرحلة التجارب السريرية للقاحها المرشح وذلك بعد ثمانية أسابيع فقط من تسجيل التسلسل الجيني لكوفيد-19 في يناير الماضي. وخلال المرحلة الثانية، تم اختبار اللقاح التجريبي على 45 شخصا، جميعهم أنتجوا أجسام مضادة لكوفيد-19.
يعمل اللقاح المرشح على غرار لقاح جامعة أكسفورد، وهو جعل الجهاز المناعي يتعرف على بروتين سبايك الذي يستخدمه فيروس كورونا لإصابة الخلايا البشرية.
وقد دخل المرحلة الثانية من التجارب السريرية في مايو الماضي، باختبار لقاح mRNA-1273 في التطعيمين لمجموعتين من البالغين، تتراوح أعمار البالغين في إحدى المجموعتين بين 18 و55 عاما والأخرى فوق الـ55 عاما. ويتم مراقبة حالة المرضى خلال الـ12 شهر التي تتبع حقن اللقاح.
كانسينو بيولوجيكس/ معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية
إن Ad5-nCoV هي نسخة ضعيفة من فيروس نزلات البرد الشائع (فيروسات غدية) والتي تم تعديلها وراثيا لإنتاج بروتين سبايك لكوفيد-19.
كان اللقاح الصيني المعروف باسم “CanSino” أول لقاح مرشح ينتقل إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية في أبريل الماضي، وكذلك كانت الشركة الصينية هي أول شركة تجري مراجعة النظراء لتجربة المرحلة الأولى. تظهر نتائح تجربة المرحلة الأولى، التي جرت في مدينة ووهان الصينية على 108 أشخاص بالغين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، أن اللقاح كان محتملا وقادرا على توليد رد فعل مناعي على البشر بعد 28 يوما من حقنه. ومن المقرر أن تشمل تجربة المرحلة الثانية 500 شخص بالغ، وسيتم إعطاء 250 منهم الجرعة المتوسطة للقاح الأول الذي تم اختباره في المرحلة الأولى، وإعطاء الـ250 الآخرين جرعة مخفضة.
شركة سينوفاك
يتكون لقاح “CoronaVac” من نسخة معطلة كيميائيا من فيروس SARS-CoV-2، وهي طريقة تقليدية جدا لتطوير اللقاحات، كما أنها طريقة أثبتت نجاحها تاريخيا.
وأصبحت شركة سينوفاك الصينية في المرحلة الثانية من اختبار لقاح “CoronaVac”، وتم إثبات فعالية اللقاح في حماية القرود من الإصابة بفيروس كورونا. تلقت شركة سينوفاك 15 مليون دولار أمريكي من التمويل من شركة أدفانتك وشركة فيفو لتسريع وتيرة تطوير لقاحها وتقول الشركة إنها تنشأ حاليا مصنعا تجاريا لإنتاج اللقاح من أجل تصنيع ما يصل إلى 100 مليون جرعة من اللقاح سنويا.
تقول الشركة إنها واثقة بنسبة 99 في المائة من أن اللقاح سيعمل ضد كوفيد-19، وهي تناقش الآن تجربة المرحلة الثالثة، والتي يجب أن تجرى في المملكة المتحدة حيث لا يوجد في الصين حالات الإصابة الكافية للعثور على عدد كاف من المتطوعين لإجراء الاختبارات.