كان واحدا من حراس العلم الوطني في ميدان تيان آن من في العاصمة الصينية بكين وكان من يحمل العلم أثناء مراسم رفع العلم. بعد أنهاء خدمته العسكرية في الجيش، هو تخلى عن فرصة عمل في العاصمة الصينية بكين وعاد إلى مسقط رأسه للزراعة مع والده، والآن يعمل كرئيس للجمعية التعاونية للآلات الزراعية ومشغل للآلات الزراعية. اسمه يانغ يوي روي، وهذا العام يصادف السنة العاشرة لعودته إلى مسقط رأسه لبدء رحلته مع ريادة الأعمال.
كان يانغ يوي روي، هو الجندي الوحيد في مجموعته الذي تعمل عائلته في مجال الزراعة. بعد عودته إلى المنزل، كان من الصعب عليه التأقلم على العمل في الحقول، ورأى الكثيرون أنه لن يستطيع القيام بأعمال الفلاحة.
في عام 2012، اشترى يانغ يوي روي أول جرّار له. عند رؤية هذا الآلة الضخمة، شعر بالفضول والحماس، لكن لم يكن لديه أي خبرة في هذا المجال، لم يكن يستطيع قيادة الجرّار، لكنه قرر تعلم قيادته مهما كلفه الأمر من مجهود أو وقت.
من “مبتدئ” إلى “محترف”
وجد يانغ يوي روي متعة في تعلم الزراعة. تعلم مهارات قيادة الآلات الزراعية من الفنيين، واشترى أيضًا كتبًا ليعرف المزيد عن الآلات وكيفية صيانتها. تغيرت مفاهيم يانغ يي روي عن الزراعة تدريجيًا وقال: “بدون الميكنة، لن يتحقق التحديث الزراعي”. فأصبح يؤمن إيمانا راسخا بأن قيادة الآلات الزراعية تتطلب روح المثابرة والاجتهاد التي اكتسبها في الجيش.
بفضل جهوده المستمرة، في عام 2017، شارك يانغ يوي روي في مسابقة المهارات المهنية لمشغلي الآلات الزراعية بالمقاطعة وفاز بالمركز الثاني. وفي عام 2019، فاز بالمركز الأول في مسابقة صيانة الآلات الزراعية وتشغيلها. زادت هذه الإنجازات من تصميم يانغ يوي روي على تعلم مهارات الزراعة.
في عام 2016، استثمر يانغ يوي روي وأربعة من أصدقائه أكثر من 3 ملايين يوان صيني (حوالي 446 ألف دولار أمريكي) لإنشاء الجمعية التعاونية للآلات الزراعية، واشتروا أكثر من 50 مجموعة من الآلات والمعدات الزراعية، وقدموا خدمات صيانة الآلات الزراعية المهنية للمزارعين في القرى المحيطة. تتبنى الجمعية التعاونية الخاصة بهم نموذج التشغيل والإدارة “الجمعية التعاونية + المؤسسة + المزارع”، ويمكنها تقديم خدمات مثل الزراعة المميكنة، والحصاد المميكن، وزراعة الشتلات، والتخصيب وفقًا لاحتياجات المزارعين. منذ إنشائها، ساعدت جمعيتهم 45 أسرة فقيرة في ثلاث قرى محيطة في زيادة دخلها، وتحصل كل أسرة من هذه الأسر على أرباح سنوية قدرها 9000 يوان صيني (حوالي 1337 دولار أمريكي).
من طالب إلى جندي، ومن جندي إلى مشغل للآلات الزراعية، على الرغم من أن عمله شهد العديد من التغير إلا أن أهدافه لم تتغير، وسيقدّم الجهود بعزمه لتنمية الأرياف.