CGTN العربية/
شارك فريق خبراء تابع لجمعية الصليب الأحمر الصينية موجود حاليا في العراق، في مؤتمر عقد عبر تقنية الفيديو الخميس ببغداد، لتبادل الخبرات بشأن الوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد “وفيد-19” والسيطرة عليه في العراق.
وانضم إلى المؤتمر، ممثلون عن جمعية الصليب الأحمر الصينية، وجمعية الهلال الأحمر العراقية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر.
وشكر تشن تشو نائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر ورئيس جمعية الصليب الأحمر الصينية، الذي شارك في المؤتمر عبر الإنترنت من بكين، العراق كونه كان سباقا في تقديم الأقنعة والمساعدات الطبية للصين لمجابهة فيروس كورونا. كما قال تشن “إن الخبراء الصينيين يعملون بشكل وثيق مع العراق لنقل خبراتهم بمكافحة الفيروس، وصياغة تدابير الوقاية منه والسيطرة عليه، ومساعدة العراق على تحسين قدرات تشخيص الفيروس، فضلا عن توفير خطط العلاج للبلاد”.
ووجه تشن الشكر إلى فريق الخبراء على “عملهم الرائع من خلال تعزيز القدرة التشخيصية ونشر المعرفة ومهارات الوقاية والسيطرة على الفيروس وتقديم بروتوكولات علاج مفيدة للزملاء في العراق”. وتابع “ان جمعية الصليب الأحمر الصينية ستوفر أيضا معدات الفحص الطبي ومعدات الحماية الشخصية للعراق”.
من جهته، قال ياسين أحمد عباس رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقية “إن ما قدمته الصين للعراق له قيمة عالية، وقد بذل الخبراء الصينيون قصارى جهدهم، ونقلوا تجربتهم الممتازة والرائعة في محاربة هذا العدو المجهول”.
وشكر عباس، الصين على تقديم المساعدة للعراق قائلا “أثناء مواجهة العدو المجهول المشترك، قدمت الصين المساعدة للنظام الصحي العراقي، والذي كان بأمس الحاجة لها، نشكر فريق الخبراء الصينيين على تجربتهم القيمة في الوقاية والسيطرة على هذا الفيروس”.
وأضاف “نحن ممتنون للغاية لاستجابتكم لاحتياجات النظام الصحي العراقي”.
ولفت عباس إلى “أن فيروس كورونا المستجد ينتشر في جميع أنحاء العالم، وأن دول العالم ركزت أنظارها على تجربة الصين الناجحة في مجابهة تفشي الفيروس”.
ومضى يقول “أنا متأكد من أن الجميع في العالم ينظرون إلى تجربة الصين التي تمكنت من خلالها من هزيمة هذا العدو والانتصار عليه”.
وقال هان مينغ جيه عضو فريق الخبراء والخبير في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها “إن الحكومة العراقية المركزية والحكومات المحلية اعتمدت تدابير مهمة للسيطرة على انتشار الفيروس، منها إغلاق الحدود، وتطبيق حظر التجول، ووقف النقل بين المحافظات”.
وأضاف “أن العراق لا يزال يواجه تحديات مثل التعبئة الفعلية للمجتمع، وعدم وجود معدات الفحص”.
وقال سفير الصين في العراق تشانغ تاو “إن فريق الخبراء الصينيين زار عدة محافظات في العراق، وتبادل الخبرات في مجال الوقاية والسيطرة على الفيروس في العراق، ونظم دورات تدريبية، ما ساعد ليس فقط على إستقرار الوضع الوبائي في العراق، بل أيضا في تعزيز العلاقات الصينية العراقية والتعاون الثنائي”.
كما تحدث فريد عبدالقادر مدير مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في العراق، وممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جنيف وبغداد، والذين أكدوا أهمية الاستفادة من التجربة الصينية المهمة في مجابهة الفيروس.
وبعد انتهاء المؤتمر، أجرى فريق الخبراء الصينيين تدريبا عبر الفيديو وتبادل المعلومات مع أعضاء ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر العراقي.
وحسب بيان لوزارة الصحة العراقية، فقد بلغ مجموع الإصابات بفيروس كورونا المستجد في عموم البلاد حتى اليوم 820، والوفيات 54، وحالات الشفاء 226.
وأرسلت الصين في السابع من مارس الماضي مساعدات وأجهزة طبية وفريقا من سبعة خبراء في إختصاصات الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها، وعلم الأوبئة، والعلاج الطبي المكثف، وإختبار الحمض النووي، لمساعدة العراق في التصدي لفيروس كورونا.
كما قام الفريق الصيني بانشاء مختبر (PCR) في مدينة الطب وسط بغداد خلال سبعة أيام، والذي تبلغ قدرته أكثر من ألف فحص يوميا للحالات المشتبه باصابتها بفيروس كورونا المستجد، ما زاد من قدرات العراق في الكشف عن المصابين ومنع تفشي الفيروس.
وزار فريق الخبراء عدة محافظات جنوبي العراق ووسطه وشماله، وألقى محاضرات عن كيفية التعامل مع فيروس كورونا وطرق الوقاية منه والأساليب المستخدمة في مواجهته، ونقل التجربة الصينية الرائدة في هذا المجال للعراقيين، ولايزال يواصل العمل مع السلطات الصحية العراقية.