ستواصل مقاطعة هاينان بجنوبي الصين جهودها لتعزيز الإصلاح على مستوى أعمق والسعي إلى الانفتاح على مستوى أعلى لتسهيل بناء ميناء للتجارة الحرة.

حققت المقاطعة تقدما كبيرا في تحولها الاقتصادي على مدى السنوات الخمس الماضية. لقد أثبتت اللوائح العقارية فعاليتها ونجاحها. وأصبح الاستهلاك، بدلا من الاستثمار، المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي للمقاطعة الجزيرة.

وفي الوقت نفسه، سار التسوق المعفى من الرسوم الجمركية في الخارج عكس الاتجاه وازدهر في العام الماضي، حيث تضاعفت المبيعات تقريبا على أساس سنوي. وتضاعف الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي لمدة ثلاث سنوات متتالية، وتستمر البيئة الطبيعية في التحسن أيضا.

وتعهد شن شياو مينغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بالمقاطعة، ببذل جهود أكبر لدمج بناء ميناء للتجارة الحرة في النمط التنموي الجديد.

وقال: “يجب أن نأخذ دور ميناء التجارة الحرة ونقوم بجذب الموارد العالمية وتجميعها وتخصيصها. ويجب أن يلعب ميناء هاينان للتجارة الحرة دورا أكبر في جذب التدفق العكسي للاستهلاك الخارجي وتوسيع السوق المحلية. ونأمل أن يصبح الميناء مشاركا نشطا ومساهما في النمط التنموي الجديد، وتعزيز بنائه ببداية جيدة في هذه العملية”.

يعد العام الجاري عاما أساسيا لميناء هاينان للتجارة الحرة. وستكثف المقاطعة تنفيذ السياسات المعنية بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة لتجهيز التجارة، والمزيد من الإصلاح والانفتاح في المجالات الرئيسية، وتحسين الابتكار المؤسسي التكاملي لتسهيل التجارة والاستثمار، وجمع عوامل الإنتاج عالية الجودة بوتيرة أسرع، وتقوية السلاسل الصناعية وسلاسل التوريد بجهود أكبر.

وقال شن: “الميزة الأكثر أهمية لميناء هاينان للتجارة الحرة هي أنه يعتمد على سوق محلية ضخمة، مما يمكّن الميناء من أن يصبح نقطة تقاطع للسوقين المحلية والدولية ونقطة رئيسية في تخصيص الموارد العالمية”.

وأضاف أن المقاطعة ستكثف الجهود لتسريع بناء طريق سريع خلاب حول الجزيرة الرئيسية، وتعزيز بيئة الأعمال المستقرة ومفتوحة وشفافة ويمكن التنبؤ بها، وذلك موجه من قبل رضا كيانات السوق والجمهور.

وقال شن: “نعمل على تحسين بيئة الأعمال في مقاطعة هاينان بهدف بسيط وهو أن الشركات يمكنها القيام بأعمال تجارية وكسب المال في المقاطعة. وإذا كان تطورنا اليوم يعتمد على السياسات والبيئة الطبيعية، فإنني أفضل أن يعتمد تطورنا المستقبلي على بيئة الأعمال”.

*المصدر: سي جي تي إن العربية.