قال الرئيس الأرجنتيني فرنانديز ذات مرة في مقابلة خاصة مع الإعلام: “الصين تنفذ الأشغال العامة على نطاق واسع في الأرجنتين، حيث تقوم شركة صينية ببناء أكبر محطة طاقة كهرومائية في الأرجنتين”. والمحطة الكهرومائية التي ذكرها الرئيس فرنانديز هي محطة “كيسي” للطاقة الكهرومائية التي بنتها شركة صينية وشركة كونسورتيوم الأرجنتينية بشكل مشترك.

يتمتع نهر سانتا كروز في جنوب الأرجنتين بظروف مستقرة للغاية لتوليد الطاقة الكهرومائية. كان استخدام مياه النهر لتوليد الكهرباء حلم الأرجنتين منذ أكثر من نصف قرن. ومع ذلك ونظرا للقيود المختلفة لم يتحقق هذا الحلم حتى عام 2013، عندما اتفقت الصين والأرجنتين علي التعاون في بناء محطة “كيسي” للطاقة الكهرومائية، مما سمح للأرجنتينيين برؤية الأمل في تحقيق أحلامهم.

يمثل مشروع الطاقة الكهرومائية الواقع في أقصى جنوب العالم دلالة التعاون لمبادرة “الحزام والطريق” بشكل واضح، وهو أيضا علامة فارقة في توسيع بناء المبادرة في أمريكا اللاتينية.

وفيما يتعلق بمبادرة “الحزام والطريق”، يعتقد فرنانديز أن وثيقة التعاون الموقع عليها في إطار مبادرة “الحزام والطريق” يمكن أن تجعل التجارة الثنائية أكثر توازنا، وتحقق الفوز المشترك للجانبين، وهذا ما يجب علينا فعله، وتساعدنا الصين في تحقيق هذا الهدف “.