معتز محيي – الإبادة الجماعية في خوجالي أحد أبشع الجرائم المرتكبة ضد البشرية – صور
منذ سنتين في 26/فبراير/2023
شبكة طريق الحرير الإخبارية/ ايدنيوز-اوراسيا/
معتز محيي – الإبادة الجماعية في خوجالي أحد أبشع الجرائم المرتكبة ضد البشرية – صور
تحل اليوم الذكري الحادية والثلاثين لواحدة من أبشع المذابح التي ارتكبها الأرمن في حق الشعب الأذربيجاني، حيث قامت القوات المسلحة الأرمنية في ليلة 26 فبراير 1992 بارتكاب مذبحة شنيعة ضد سكان مدينة خوجالي في قراباغ مستخدمة في ذلك أحدث أنواع الأسلحة الفتاكة دون تمييز، فتم قتل الأبرياء بوحشية. ووفقا للأرقام الرسمية فقد قتل 613 مدني من بينهم 106 إمرأة و83 طفل . ولكن وفقاً لمصادر مستقلة يتجاوز عدد الأشخاص الذين قتلوا في هذه الهجمات أكثر من 1300 قتيل فضلا عن 487 جريح أصيبوا بجروح خطيرة إضافة إلى 275 أسير ولا يتوفر أي معلومات عن 150 منهم حتي الأن.
وتعليقا علي هذه المذبحة، كان هذا الحوار مع مدير المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجة، ورئيس جمعية الصداقة العراقية الاذربيجانية، الدكتور معتز محيي عبد الحميد، لموقع إيدنيوز الإخباري بمؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة:
– ما مدي دراية العالم العربي، والعراق بشكل خاص بمذبحة خوجالي؟
* في السنوات الماضية لم تكن هناك كتابات تشير إلي مجزرة خوجالي في الصحافة والاعلام العراقي، ولكن بعد أن قمنا بزيارة أذربيجان في عام 2012، وشاركنا في أحد المؤتمرات الدولية، قرأت عن هذه المجزرة كثيراً، وبدأت أكتب عنها مقالات ودراسات عديدة في الصحف العراقية المختلفة ومنها صحيفة المراقب العراقي والدستور والزمان، وأفردت لها فصلا في في كتابي “قراباغ تاريخ الصراع” الذي صدر قبل سنتين، وقد أقمت ندوة سياسية حضرها باحثين عراقيين للتعريف بهذة المجزرة التي ارتكبها المحتل الأرمني ضد الشعب والمواطنين الاذربيجانين العزل في قرى ومدن قراباغ وتم توزيع في هذه الندوة المئات من الفولدرات التي أشارت إلى موقف الدول في العالم العربي والإسلامي والدولي في التنديد بهذه المجزرة البشعة. ومن هنا يجب أن نذكر أن جريدة صداقة التي تصدر عن جمعية الصداقة العراقية الأذربيجانية في بغداد والتي أتشرف برئاسة تحريرها، كتبت فيها العديد من المقالات والدراسات تناولت الجوانب المهمة في المجزرة والدوافع الأرمنية في ابادة الشعب الأذربيجاني الصديق.
– ما هو الموقف الرسمي للجمهورية العراقية تجاه هذه المذبحة؟
* الموقف الرسمي العراقي يستنكر مثل هذه المجازر البشعة ودائماً يتضامن مع الحكومة الأذربيجانية في مواقفها الدولية وقرارات منظمات حقوق اللانسان في العالم التي استنكرت ونددت بهذه المجزة وشبهتها بمجازر الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني.
– يصف العالم الحر أن ما حدث في ليلة 26 فبراير 1992 بأنها مذبحة في حق الشعب الأذربيجاني، ما رأيكم في هذا؟
* توصف الإبادة الجماعية التي ارتكبها الأرمن في خوجالي في نهاية القرن العشرين كاحدى أبشع الجرائم المرتكبة ضد البشرية حتى الآن. ولا تختلف مأساة خوجالي عن المآسي المريعة المرتكبة في خاتين وليديتسا واورادور وهولوكوست وسونغمي ورواندا وسريبرنيتسا التي لن تنساها كلها ذاكرة التاريخ. سُجّلت تلك الأحداث البشعة في تاريخ الحروب كالإبادة الجماعية للسكان المسالمين العزل وقضت هذه الأحداث مضجع المجتمع الدولي بأسره. إلى جانب ذلك، كان غرض الأرمن طمس آثار هذه المدينة القديمة في أذربيجان من على وجه الأرض. إذ أن خوجالي كانت تتميز بآثارها التاريخية والثقافية كإحدى الأراضي القديمة في أذربيجان. كانت خوجالي المأهولة حينذاك بالسكان الاذربيجانيين الذين يتتجاوز عددهم 7 آلاف نسمة، ومن هنا نعتبرها جريمة ابادة جماعية للشعب الاذربيجاني بكافة قومياتة وأديانه، ومشابة لجرائم داعش الارهابية بحق الشعب العراقي.