شبكة طريق الحرير الإخبارية/
قد أحدثت جائحة كوفيد-19 تغييرا عميقا في المجتمع البشري، حيث شكلت تهديدا خطيرا على حياة وصحة الشعوب في جميع البلدان، كما كان لها تأثيرا عميقا على تنمية الاقتصاد العالمي.
اقترح الرئيس شي جين بينغ رسميا مبادرة إنمائية عالمية أثناء حضوره اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعا إلى ادماج مكافحة الأوبئة وإنتاج اللقاحات في مجالات التعاون الثمانية الرئيسية، مشيرا إلى المسار الحاسم لتعزيز القوة العالمية لمكافحة الجائحة وخلق عالم أفضل بالتعاون المشترك في عصر ما بعد الجائحة.
تعزيز التنمية المشتركة يتطلب وضع التغلب على الجائحة كأولوية قصوى
تظهر الإحصاءات أنه نتيجة لانتشار جائحة كوفيد-19، زادت أعداد من يعانون من الفقر بأكثر من 100 مليون شخص حول العالم ومن يعانون من المجاعات إلى ما يقرب من 800 مليون شخص ، ما جعل مؤشر التنمية البشرية يشهد انخفاضا لأول مرة منذ 30 عاما.
خلال أكثر من سنتين، عكفت الصين على تعزيز التعاون الدولي في الوقاية من الوباء ومكافحته، وتقديم الدعم لمكافحة الوباء لمختلف الدول، خاصة الدول النامية. لطالما اعتبرت الصين اللقاحات منفعة عالمية عامة، وعملت على توزيعها العادل والمتوازن، كما عملت على تسهيل إمكانية الوصول إليها وأن تكون تكلفتها في متناول البلدان النامية.
“ستستمر الصين في رفع راية التعددية الحقيقية عاليا، والتمسك بالارتباط بالعالم والعصر، وستقدم مساهمات أكبر في التنمية العالمية تماشيا مع تحقيق تنميتها الذاتية”، ان مبادرة الصين تضئ الطريق أمام العالم للتغلب على الوباء والفوز بهذه المعركة الكبيرة التي ستؤثر على مستقبل البشرية ومصيرها.
بناء حاجز مناعي عالمي مع وضع مصالح الشعوب في المقام الأول
يعدّ المفهوم الأساسي لمبادرة التنمية العالمية مبدأ يتمحور حول مصالح الشعوب، تلتزم الصين بمبدأ “الشعب والحياة أولا ” في عملية توحيد جميع الدول لمكافحة الوباء، مما يحقن قوة الفكرة للمعركة العالمية ضد الوباء.
“علينا أن نلتزم بالنهج الذي يركز على مصالح الشعوب، حتي تكون وتيرة التنمية العالمية منصفة ،وفعالة وشاملة ، وسنسعى جاهدين لعدم ترك أي بلد خلف الركب”.
لقد قدمت الصين أكثر من 2.1 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية حتى الآن، حيث أصبحت نصف اللقاحات المستخدمة عالميا “صنع في الصين”، كانت الصين أول من دعم وأخذ زمام المبادرة لإنتاج اللقاحات المشترك مع البلدان النامية، بالإضافة إلى ذلك، قامت الصين ببناء قواعد تعبئة لمحلول مخزون اللقاح في 15 دولة وإنشاء مراكز محلية لإنتاج اللقاحات، وتقديم الدعم الفني للبلدان التي تحتاج إلى التعاون في مجال اللقاحات.
التمسك بالوحدة والتعاون لبناء مجتمع ذي مصير مشترك للصحة البشرية
شاركت الصين تدابير وخطط الوقاية والعلاج من الوباء مع 180 دولة وأكثر من 10 منظمات دولية وإقليمية، وأرسلت 37 فريقا من الخبراء الطبيين إلى 34 دولة، وقدمت حوالي 372 مليار كمامة وأكثر من 4.2 مليار بدلة واقية و8.4 مليار مجموعة اختبار للمجتمع الدولي.
كما وعدت الصين بتقديم 3 مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الـ3 المقبلة لدعم الدول النامية في مكافحة الوباء واستعادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وستقدم الصين 1.5 مليار دولار أمريكي كمساعدة إنمائية لرابطة دول جنوب شرق آسيا خلال السنوات الـ3 المقبلة…
ان التمسك بالوحدة والتعاون والتنفيذ المشترك لمبادرات التنمية العالمية سيخلق للبشرية بالتأكيد عالما أفضل في عصر ما بعد الوباء!
*سي جي تي إن العربية.