Sunday 17th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

مسيحيو إيران في سطور لافتة (2)

منذ سنتين في 10/أبريل/2023

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

مسيحيو إيران في سطور لافتة (2)

ـ يلينا نيدوغينا : أكاديمية، متخرِّجة من جامعتين: روسية (تخصص هندسة كيمياء تقنية)؛ وأُخرى أردنيَّة (تخصص سياحة)؛ وكاتبة، ومواطنة ثنائية الجنسية – الروسية والأُردنية، وتحمل أوسمة وتقديرات سياسية عالية من مجموعة من الدول الحليفة والصديقة ورؤسائها.
ـ الأكاديمي مروان سوداح: كاتب وصحفي أُردني، ومواطن روسي الجنسية، وعضو قديم في “نقابة الصحفيين الأُردنيين، وفي “الاتحاد الدولي للصحفيين”، ورئيس منظمات دولية، وحامل الأوسمة والشهادات الفخرية من القيادات السياسية لعددٍ من الدول الحليفة والصديقة.

 

من الضروري هنا، الإشادة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، لكونها تصون الحريات الدينية لاتباع مختلف القوميات على أرضها، وهو ما يؤكد أن الدولة الإيرانية والمذهب الشيعي في إيران منفتحان على الأديان ومتطلبات التابعين لها على أرض إيران الإسلامية، وهي خصال حميدة تتمتع بها إيران والقيادة السياسية الإيرانية بكل مكوناتها، وشيوخها السياسيين والسياسيين – الدينيين، ولقد غدا هذا مِثالاً يُحتذى لدى عددٍ كبيرٍ من الدول التي تكتسب لنفسها التجربة الإيرانية حِيال الأديان والمتدينين، ومتطلباتهم الدينية والطائفية والشخصية، ورغباتهم، وأدبياتهم الدينية، وغيرها الكثير..

ولأسباب في صلب الفكر والفلسفة الأيرانية، نرى ونلمس كيف تعترف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالديانتين المسيحيّة واليهوديّة ، وبالزرادشتية أيضاً، كأديان للأقليات، إذ يُسمح لأتباعها ببناء دور عبادتهم وممارسة شعائرهم الدينية، كما أنه هؤلاء يَحظون بتمثيلٍ في البرلمان الإيراني. وفي دولةٍ تحرّم شرب الخمر وتناول لحم الخنزير يحق للمسيحيين القيام بذلك، بينما تمنع ذلك بعض البلدان العربية.

والمُلاحَظ بصورة خاصة ولافتة للعقول والأنظار بشأن الحياة السياسية في إيران، أن مجلس الشورى الإسلامي، أو البرلمان الإيراني، يُخصّص خمسة مقاعد للأقليات الدينية – القومية المُعتَرف بها، وهي مقعدين للطائفة الأرمنيّة المسيحية، و واحداً للطائفة الآشورية والكلدانية المسيحية، و واحداً للطائفة اليهودية، و واحداً للطائفة الزرادشتية.

وتؤكد مختلف المراجع الوازنة والأبحاث العلمية الجارية، أن تاريخ المسيحيية والأديان المختلفة طويل في إيران، إي أنه كان قد بزغ في إيران قبل بزوغه في معظم دول القارات المختلفة، فصار إقليمنا الشرقي هذا جغرافيا قُدسِيَّة هي الأبرز في العالم، هذا العالم الذي صار يأخذ من هذا الإقليم الإيمان القويم، والسلوكيات الحميدة، والصمود أمام مختلف المُعِيقات، والثبات بالتالي على كلمة الله التي أرسلها إلينا عبر أنبيائه والمخلصين إليه، والتسليم بمخططه في البشرية. ولهذا، غدت منطقتنا التي نعيش على ترابها الطهور، إبتداءً من غرب آسيا وإيران، ومروراً بشمال إفريقيا، مقدَّسَة في عين الرب، فقد أولاها عنايته واهتماهه الخاص، إذ أرسل إلينا منها بالذات، الأنبياء، والأطهار، والمستقيمين في الرأي، الذين نقلوا إلينا رسائل السماء، لننعم بها، فنكون أهلاً للأبديةِ الروحيةِ في الحياة السماويَّة.

ولهذا، يعود تاريخ المسيحية والمسيحيين في إيران، إلى السنوات الأولى التي شهدت ولادة المسيحية في فلسطين أولاً، ثم في تلك البلاد الحميدة والشقيقة وذات الوزن الأبرز– إيران غير البعيدة عن فلسطين الحبيبة.

وتأكيداً على ذلك، فقد جاء في المراجع، أن القديس توما، وهو أحد التلاميذ الـ12 للسيد المسيح عليه السلام، هو أول من بَشَّر بالمسيحية في بلاد ما بين النهرين، وفارس، وفقاً للتقليد المسيحي. وتقول موسوعة “ويكيبيديا” الدولية، التالي عن هذا الأمر: “وعلى الرغم من قِدم تاريخها في البلاد، فقد كانت المسيحية دائماً دين الأقلية قياساً بالأديان الأُخرى التي منها الزرادشتية، التي اعترف بها على أنها الديانة الرسميّة للدولة قبل الإسلام. وبالرغم من ذلك، لعب مسيحيو بلاد فارس دوراً هاماً في تاريخ البشارة المسيحية، خصوصاً في منطقة آسيا الوسطى، بخاصةٍ بين القرنين السادس والرابع عشر، حين شَرَعَ المبشرون من بلاد فارس الواسعة في التعريف بكنيسة المَشرق في معظم أنحاء قارة آسيا وقومياتها.

تقول بعض المراجع، أنه يوجد في إيران أكثر من 50 مدرسة خاصة مسيحية، وأكثر من 50 مركزاً ثقافياً مسيحياً في العاصمة طهران لوحدها (ملاحظة: وهو أكبر عدد لهم على صعيد الكون)، ويَحق لهم طباعة الكتاب المقدس – الإنجيل، باللغة الفارسية، وبغيرها من اللغات.

كما وأن عدد الكنائس التي شُيِّدت في البلاد الإيرانية، عبر التاريخ، بلغ نحو 600 كنيسة، وأعداد المسيحيين الإيرانيين غير قليلة نسبةً إلى عددهم في بلدان آسيوية آخرى. وتُعد المسيحية الإنجيلية أكبر أقلية دينية في إيران، ورسمياً تُعدُ الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة البروتستانتية أكبر الكنائس من حيث عدد التابعين من المؤمنين، وينتشر معظم المسيحيين في إيران في مدن عديدة منها طهران ومشهد، وأصفهان، وتبريز، وأرومية، وشيراز، وهمدان، وفي غيرها من المدن.

في بعض دول الدنيا، يُمنع أتباع المسيحية من خدمة العَلم، أي الخدمة العسكرية في جيوشها، بينما فتحت الجمهورية الإيرانية الإسلامية للطوائف المسيحية في إيران الباب واسعاً للخدمة في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية العظيمة، وبهذا، نلمس كيف يتمتع أتباع الديانة المسيحية أيضاً، في تمتع قانوني، بشأن الدفاع عن الوطن الإيراني، وتلبية حقوقهم في الإرث، والأحوال الشخصية، إذ أتاحت لهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كمواطنين فيها لهم ما لها وعليهم ما عليها، الفرصة للإحتفال بالمناسبات الرسمية المسيحية خاصةً، فالدستور الإيراني متطور ويُضرب به المَثل، فهو يُشير إلى هذه الحقوق.

كذلك، للمسيحيين ممثلين في مجلس الشورى الإسلامي، ويُمكنهم ممارسة الطقوس الدينية المسيحية بشكل رسمي وحر في إيران. ولإيران تقاليدها الدينية والاخلاقية التي يضرب بها الكثل لناحية المحافظة على اللسوكيات الحميدة. ولهذا، يجب على المرأة المسيحية، كالمرأة المسلمة، أن تراعي قواعد السلوك السائدة في المجتمع الشيعي، الذي يُشابه سلوك السيدة القديسة والمقدسة مريم العذراء الكريمة، من حيث المَلبس وتغطية الرأس.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *