قال وانغ قوه شنغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة خنان، إن المقاطعة بصفتها أكثر المقاطعات اكتظاظا بالسكان وسط الصين، وهي أيضا قوة كبيرة من حيث الاقتصاد والناتج الصناعي، تسعى جاهدة لتحقيق نمو اقتصادي عالي الجودة من خلال تطوير الزراعة الحديثة والاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى المزيد من الانفتاح.
في حين حدد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذي عقد في بكين في ديسمبر الماضي، جدول أعمال التنمية الاقتصادية للصين هذا العام. وأشار المؤتمر إلى أنه سيتم بذل المزيد من الجهود لتعزيز الوعي بالصعوبات الكامنة وتعزيز الانتعاش الاقتصادي المستمر والتنمية عالية الجودة.
وخلال مقابلة حديثة مع مجموعة الصين للإعلام، قال وانغ إن خنان مقاطعة كبيرة تتحمل مهام ثقيلة في التنمية التحويلية. ولذلك تحتاج إلى اكتشاف طرق لتحقيق نمو اقتصادي طويل الأجل ومستقر بجودة أعلى، والبدء بشكل جيد لفترة الخطة الخمسية الـ14 للصين (2021-2025).
وقال وانغ: “بشكل عام، فقد حان الوقت لمقاطعة خنان لأداء أفضل في المزيد من المجالات. وسنعمل على تعزيز بناء منصة للانفتاح في المناطق الداخلية للبلاد، وإنشاء مركز إستراتيجي للنمط التنموي الجديد المتمثل في تعزيز السوقين المحلية والدولية. وسنعمل على تعزيز بناء “طرق الحرير” في النقل الجوي والبري والمائي وعلى الإنترنت، وتحسين نظام الموانئ وتعزيز الانفتاح واسع النطاق ومتعدد المستويات في المقاطعة”.
تعد مقاطعة خنان واحدة من أكثر المقاطعات اكتظاظا بالسكان في الصين، في حين تعتبر الزراعة ركيزة التنمية الاقتصادية فيها. كما أنه مزود رئيسي لبذور المحاصيل في البلاد، حيث تنتج 2.1 مليون طن كل عام، ما يمثل عُشر الإجمالي الوطني.
وقرر مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي أن يدفع التطبيق الصناعي للتربية البيولوجية بثبات. وتقوم المقاطعة ببناء مركز ابتكار على المستوى الوطني في هذه الصناعة، ويهدف لتعزيز القدرة التنافسية للبذور الصينية في السوق العالمية.
وقال وانغ: “طلب الرئيس شي جين بينغ منا حماية الأمن الغذائي من مصادره. وسنطلق مبادرة لترقية صناعة البذور الحديثة، وإجراء البحوث لكسر الاختناقات في موارد الأصول الوراثية وسلسلة الصناعة الزراعية بأكملها. وسنجعل القطاع الزراعي في المقاطعة يزدهر بفضل التقنيات المتقدمة، وتسليط الضوء على الأغذية، التي تعتبر الكفاءة الأساسية للمقاطعة”.
يتطلب تشكيل نمط تنموي جديد من المقاطعة تعويض عيوبها مع الحفاظ على مزاياها. ويوجد بالمقاطعة 40 فئة من أصل 41 فئة صناعية رئيسية، ويحتل قطاع التصنيع أكثر من 85% من قيمة الصناعات. ومع ذلك، فإن الهيكل الصناعي ومستواه ليس جيدا. وقال وانغ إن المقاطعة ستركز جهودها على التنمية عالية الجودة للتصنيع ومشاريع الصناعات الناشئة الإستراتيجية.
وأضاف: “سنبذل قصارى جهدنا لرعاية عشرة تجمعات صناعات على مستوى تريليون يوان (155 مليار دولار أمريكي) وعشرة تجمعات صناعات ناشئة على مستوى 100 مليار يوان، وتسريع بناء خنان لتصبح مقاطعة قوية ورائدة في التصنيع المتقدم. وعلى وجه الخصوص، سنستفيد من بناء منطقة تجريبية وطنية شاملة للبيانات الكبرى، لتنفيذ مشروع تطوير الصناعات الرقمية وإنشاء مركز جديد للاقتصاد الرقمي. وسنجعل خنان تتطور بطريقة أكثر ثراء وابتكارا وصديقة للبيئة”.
جدير بالذكر أن مقاطعة خنان تلعب دورا مهما في شبكة النقل في الصين وتاريخ الحضارة الصينية.