شبكة طريق الحرير الإخبارية/
مخرجات المؤتمر الوطنى العشرين للحزب الشيوعى الصينى
بقلم دكتورة كريمة الحفناوي*
*كاتبة مصرية، عضو الاتحاد الدولى للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين.
* مراجعة وتدقيق الاكاديمي مروان سوداح رئيس الاتحاد.
بدعوة كريمة من السيد لياو ليتشيانج سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة تشرفت بحضور ندوة “حول مخرجات المؤتمر الوطنى العشرين للحزب الشيوعى الصينى”، صباح الخميس 3 نوفمبر 2022، بحضور قادة الأحزاب المصرية (التجمع، والاشتراكى المصرى، والشيوعى المصرى، والمحافظين، والعدل، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والمصريين الأحرار، والحركة الوطنية، والكرامة، والشعب الجمهورى، ونصر أكتوبر، وحماة وطن، والوفد) وتنسيقية الشباب مع عدد من الصحفيين والإعلاميين.
بدأ اللقاء بمشاهدة معرض صور حول إنجازات الصين فى العقد الثانى من القرن الواحد والعشرين فى مجالات عدة اقتصادية وتجارية وثقافية واجتماعية وتكنولوجية وإيكولوجية.
استهل السفير كلمته بالترحيب بالحضور والتقدير لموقف الأحزاب المصرية على مساندتهم لجمهورية الصين الشعبية وتعزيز التعاون بين البلدين لخير الشعبين المصرى والصينى، كما أكدعلى تقدير الصين لموقف مصر ورئيسها من التعاون المستمر والمتطور فى جميع المجالات اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وعلميا، والتعاون المثمر بعد جائحة كورونا والذى كانت نتيجته أن أصبحت مصر مركزا لإنتاج اللقاحات فى قارة إفريقيا ،وأشاد السيد لياو ليتشيانج بدعم جمهورية مصر العربية دولة وشعبا ورئيسا للصين ضد محاولات الولايات المتحدة الأمريكية التدخل فى شئون الصين الداخلية وتشجيع الانفصاليين فى تايوان بالمخالفة لكل الاتفاقيات الدولية والشرعية الدولية والعلاقات بين الدول.
تناولت كلمات قادة الأحزاب المصرية تقديم التحية والتهنئة على نجاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعى الصينى وإعادة انتخاب السيد شى جين بينج رئيسا للبلاد من أجل خير وتقدم ونهضة الصين وصعودها كقطب عالمى، ومن أجل مزيد من تعزيز التعاون بين الصين وبلدان العالم على أساس الشراكة والمنفعة المتبادلة والحفاظ على سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية.
وقدمت سفارة الصين كتابا يحتوى على التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطنى العشرين للحزب الشيوعى الصينى، والذى ألقاه الرئيس شيى جين بينج نيابة عن اللجنة الركزية التاسعة عشرة للحزب.
أشار التقرير إلى أن المؤتمر الوطنى العشرين ينعقد فى لحظة حاسمة استهل فيها جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم فى كل أنحاء البلاد التقدم فى المسيرة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. وأشار التقرير إلى شعار المؤتمر وهو “رفع الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عالياً، وتطبيق أفكارالاشتراكية فى العصر الجديد، وتطوير روح تأسيس الحزب العظيمة، وتعزيز الثقة بالنفس وتقوية الذات والتمسك بالأصل مع الابتكار، وإذكاء روح العمل بجد وحماس والتقدم إلى الأمام بشجاعة وعزيمة، والتضامن والكفاح فى سبيل دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل والدفع الشامل لعملية النهضة العظيمة للأمة الصينية”.
وأوضح التقرير أن الحزب الشيوعى نجح فى الاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم فى كل البلاد فى إحراز انتصارات عظيمة للإشتراكية ذات الخصائص الصينية، فى العصر الحديث، وتطبيق الفكر التنموى الجديد، لتحقيق المصالح للأغلبية الساحقة من الشعب وحمايتها وتطويرها، والاستقرار فى أوقات السلام لمواجهة أى طارىء.
وتحت عنوان استهلال عصر جديد من الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لخص تقرير اللجنة المركزية ال19 المنجزات التى حققتها قضايا الحزب والدولة والتغيرات التاريخية التى طرأت فى العصر الحديث حسب 13 مجالا وهى (التمسك بقيادة الحزب الشاملة، وإدارة الحزب بانضباط صارم، والبناء الاقتصادى، وتعميق الإصلاح والانفتاح، والبناء السياسى وحكم الدولة وفقا للقانون، والبناء الثقافى، والبناء الاحتماعى، والبناء الحضارى الإيكولوجى، وبناء الدفاع الوطنى والجيش، وحماية الأمن القومى، والتمسك بدولة واحدة ونظامان، ودفع إعادة توحيد الوطن الأم، والأعمال الدبلوماسية).
وفى إطار قضية تايوان وجه التقرير رسالة قوية واضحة إلى مَن يحاولون زعزعة وحدة وأمن الصين، مفادها الرد بقوة على التدخل الذى تقوم به قوى خارجية، وعدد من أنصار استقلال تايوان، وأوضح أن حل قضية تايوان أمر يخص الشعب الصينى وأمر يقرره الشعب الصينى. الذى يُصِّر على الكفاح من أجل إعادة التوحيد السلمى بأكبر قدر من الإخلاص وأفضل الجهود، وأكد على أن الصين لن تعد أبدا بالتخلى عن استخدام القوة، وتحتفظ بهذا الخيار لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة”.
كما تضمن التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطنى العشرين للحزب الشيوعى الصينى تمسك الصين بالمكانة المحورية للإبتكار فى الوضع العام والتحديثات فى البلاد وتكثيف جهودها لتحقيق مستوى عالٍ من الاعتماد على الذات فى الأبحاث العلمية والتكنولوجية، بجانب تسريع بناء الصين لتصبح دولة قوية تجاريا، وتعزيز التنمية العالية الجودة للبناء المشترك “الحزام والطريق”، والحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية الدولية المستقرة والمتعددة الجوانب.
إننا نتمنى مزيد من التعاون مع جمهورية الصين الشعبية من أجل ازدهاروتقدم بلدينا، ومن أجل مواجهة التحديات والأزمات التى يواجهها العالم فى الآونة الأخيرة من الحروب والصراعات وتداعياتها الافتصادية من التضخم والركود ونقص الغذاء وزيادة المجاعات، هذا بجانب تفشى الفيروسات، والتغيرات المناخية القاسية التى تجتاح العالم.