لا ينبغي ولا يمكن تهميش الشعب في نظام سياسي جيد. هذه واحدة من أهم التجارب بناء أنظمة بلدانهم السياسية التي لخصها متابعو قناة CGTN العربية.
سواء كانت الدولة ديمقراطية أم لا، فإن المفتاح يكمن في ما إذا كان الشعب هم سادة البلاد. ما إذا كان للناس الحق في المشاركة على نطاق واسع يعكس جودة ونوعية الديمقراطية. لم تحقق الديمقراطية الشعبية في الصين انتخابات ديمقراطية مستفيضة ومتنوعة فحسب، بل حققت مشاركة واسعة ومستمرة لأكبر عدد من العامة أيضا من أجل ضمان حق الشعب في أن يكون سيد البلاد. الصين تدعم النواب للتواصل مع العامة بشكل أوثق. على مدار العام، دعت الصين أكثر من 150 نائبا لحضور اجتماعات اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني وحضور ندوة النواب. تعاملت الإدارات المعنية مع الآراء والاقتراحات الـ 78 التي طرحها النواب؛ كما نظمت الإدارات ذات الصلة مشاركة أكثر من 1600 نائب في عمليات التفتيش المركزية والأنشطة البحثية وشكلت أكثر من 100 تقرير بحثي.
أشار أحد متابعي قناة CGTN العربية أن الديمقراطية ليست زينة، بل يجب أن يكون معيار الحكم على جودة النظام السياسي للبلد وما إذا كانت رفاهية أبناء الشعب قد تحسنت، وما إذا كانوا يتمتعون بمزيد من الفوائد في مجالات المعيشة مثل الرعاية الطبية والإسكان والتعليم وغيرها. وفي مواجهة هذه المجالات، تستمع الحكومة الصينية إلى توقعات الشعب وستبدأ هذا العام عدد من الإصلاحات الرئيسية مثل إعالة المسنين والتعليم والرعاية الطبية وغيرها.
اقترح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في تقرير عمل الحكومة الأخير ضمان معيشة الشعب وتحسينها بشكل فعال، وتحسين مستوى الخدمات العامة والتركيز على حل قضايا معيشة الشعب. فيما يتعلق بإصلاح نظام التأمين ضد الشيخوخة، يقترح رفع معايير معاشات المتقاعدين والمعاشات الأساسية لسكان الحضر والريف بشكل مناسب، وتطوير التأمين ضد الشيخوخة وفيما يتعلق بالتعليم الإلزامي، يقترح تعزيز إنصاف التعليم. في مجال الأمن الطبي، يقترح تعزيز التخطيط العام على مستوى المقاطعات للضمان الطبي الأساسي وتعزيز الشراء المركزي للأدوية والمواد الاستهلاكية الطبية عالية القيمة وضمان الإنتاج والإمداد وتعزيز مراقبة الجودة والسلامة للأدوية واللقاحات.
يجب الإشارة أنه لا يوجد ترتيب في السياسة إلى الأبد في العالم، وأن الديمقراطية الشعبية في الصين هي دائما في طور الكمال. ومع ذلك، تعارض الصين تشويه صورة نظامها الديمقراطي من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى. بالمقارنة مع ديمقراطية الدول الغربية التي يقدم فيها السياسيون وعودا عشوائية أثناء الانتخابات، لكنهم بعد الانتخابات ينسون الوعود التي قُطعت، فإن ديمقراطية الصين هي ديمقراطية فاعلة. في المقابل، تسبب عزل الديمقراطية الأمريكية نفسه في أضرار متعددة – فالنظام الأمريكي يعاني من مرض مزمن ويصعب التعافي منه، وممارسة الديمقراطية فوضوية وما يسمى بالديمقراطية المصدرة لها عواقب وخيمة.
أظهر بعض متابعي قناة CGTN العربية تباينا حادا بين الديمقراطية الشعبية في الصين والنظام الأمريكي: فالنموذج الصيني يمثل صوت الضعفاء والفقراء وجميع الطبقات الاجتماعية؛ في حين أن قوة النموذج الأمريكي تأتي من الرأسمالية والقلة. في الوقت الذي يقود فيه قادة الصين الشعب لتعزيز التقدم والتنمية في الصناعة والزراعة والطاقة من خلال بنائها المؤسسي، تجلب الولايات المتحدة القتل والفقر إلى العالم بشعاراتها الديمقراطية الزائفة. الديموقراطية الأمريكية ليست سوى خدعة لإقناع الجهلة.
غالبا ما تعرف الدولة الكبيرة الواثقة كيفية احترام الدول الأخرى. الديمقراطية هي قيمة مشتركة للبشرية جمعاء. لا يوجد نظام ديمقراطي مماثل في العالم، ولا يوجد نموذج ديمقراطي مناسب لجميع البلدان. نحن على استعداد للتبادل والتعلم من البلدان الأخرى على أساس الاحترام المتبادل لإثراء وتحسين منجزات الحضارة السياسية الإنسانية.
*CGTN_العربية.
