Monday 16th December 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

ماكاو الصينية: حماية التراث المعماري تسهم في حفظ الذاكرة التاريخية ومتابعة الحضارة الصينية

منذ يوم واحد في 15/ديسمبر/2024

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

ماكاو الصينية: حماية التراث المعماري تسهم في حفظ الذاكرة التاريخية ومتابعة الحضارة الصينية

الصحفية الصينية سعاد ياي شين هوا

 

تقع ماكاو على الساحل الجنوبي الصيني، وكانت ميناء تجاريا مهما بين الصين والدول الأوروبية خلال التاريخ القديم. وفي القرن السادس عشر، أتت القوات البرتغالية إلى ماكاو، واحتلتها تدريجيا، حتى استأنفت الصين ممارسة سيادتها على ماكاو منذ ديسمبر عام 1999، وتم بناء منطقة ماكاو الإدارية الخاصة فيها .

 

خلال أكثر من 400 سنة من التاريخ الذي تندمج فيه الثقافات الصينية والغربية، تم بناء عدد كبير من البنايات العظيمة ذات الخصائص الصينية الغربية المتميزة، والتي تعتبر انعكاسا مباشرا لمكانة ماكاو في ربط الحضارات الآسيوية والأوروبية، وإن المنطقة تهتم كثيرا بحماية التراث المعماري الثقافي فيها.
الأستاذة ياي جيان شيونغ المسؤولة عن فريق حماية وترميم الآثار الثقافية بجامعة ماكاو، قد عملت في هذا المجال منذ أكثر من 20 سنة. قالت إن المميزات الصينية الغربية التي تتسم بها بنايات ماكاو القديمة ذللت صعوبات أعمال صيانتها. وأضافت :

” إن تعايش العناصر الصينية والغربية في البنايات التاريخية شكل تحديات لأعمال ترميمها، ومن حيث المواد المعمارية وهندسة البناء والتصميم المعماري، كلها تحدث اندماجا بين الطرازين الصيني والغربي. لذلك، فإن الخبراء والعاملين الذين يعملون على صيانة الآثار المعمارية الثقافية القديمة بماكاو يجب عليهم أن يعرفوا الثقافات الصينية والغربية في الإعمار وكذلك الأساليب الصينية الغربية المعمارية، من أجل ت رميم البنايات التاريخية بشكل صحيح.”

بالإضافة إلى ذلك، قالت الأستاذة ياي إن عمل ترميم الآثار في ماكاو يواجه أيضا مشاكل أخرى، مؤكدة:

“واجهتنا مشاكل عديدة في حماية البنايات القديمة، بما في ذلك التغير المناخي. وقد بُنيت هذه المباني قبل أكثر من 400 سنة، وكان الجو يختلف عما عليه الوضع في الوقت الحالي، فنجري البحوث العلمية حول التأثيرات الناجمة عن التغير المناخي على البنايات القديمة، وندرس كيفية حلها. كما أن تطور المدينة وازدياد عدد السكان وحياة الناس كلها أحدث تأثيرات على حفظ الآثار المعمارية القديمة في ماكاو. وخلال السنوات الأخيرة، تهتم الحكومة المركزية الصينية وحكومة منطقة ماكاو المحلية كثيرا بدعم المؤسسات العلمية المعينة في حماية الآثار الثقافية القديمة، كما أن جهاز السياحة وضع لافتات لتذكير الزوار بحماية المباني القديمة. ”

تقع ماكاو بجانبي مقاطعة قوانغدونغ ومنطقة هونغ كونغ الصينيتين. وتسعى الصين حاليا إلى تطوير منطقة الخليج الكبرى لقوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو. وقالت الأستاذة ياي إن التطبيقات الوطنية ساهمت كثيرا في تعزيز التبادلات والتعاون بين الخبراء والعاملين من ماكاو والمناطق الصينية الأخرى في مجال حماية التراث الثقافي، وأضافت:

“بفضل عمل البلاد في دفع تطور منطقة الخليج الكبرى، أستفيد كثيرا من الخبراء بأرجاء البلاد، وخاصة في استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لترميم الآثار. إن النتائج التي حققتها التبادلات بيننا ليست واحدا زائد واحد يساوي إثنين، بل إن النتيجة أكثر من الإثنين. وهذا مهم جدا.”

عندما تحدثت الأستاذة ياي عن أهمية عمل ترميم الآثار المعمارية، قالت:
“حماية وترميم الآثار الثقافية ليست مفيدة لحفظها فحسب، بل يخدمان المزيد من الناس وخاصة الشباب لمعرفة التاريخ والحضارة الصينية العريقة، لتعزيز القيم الوطنية للشعب وبالخصوص للأجيال الناشئة.”

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *