حديث لي: مآسي الحرم القدسي الشريف والقضية الفلسطيني
كل مرة أتابع فيها خطاب الرئيس محمود عباس، أسمعه يقول:
أيتها الأخوات والإخوة، إن لقاءنا اليوم يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه فيها قضيتنا الوطنية مؤامرات ومخاطر شتى.
محمود عباس، الرئيس الفلسطيني
إن المآسي التي شهدها الحرم القدسي الشريف أثناء عيد الفطر المبارك خير دليل على على صحة هذا القول. ألا يحق لإنسان أن يسكن ويحتفل بالعيد المبارك في أرضه؟
أستغرب أن هناك دولا أمريكا وبريطانيا مثلا تدافع عن حقوق الإنسان خصوصا للمسلمين، لكن عندما سقط مئات الفلسطينيين بمن فيهم أطفال بين قتيل وجريح أثناء مقاومة الاحتلال، أين تلك الدول. هل هي حقيقة تحرص على حماية المسلمين؟
يعلم أي عاقل أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للعرب، لن تنعم المنطقة بالسلام والأمن ولو ليوم واحد ما لم تحل هذه القضية. لكن للأسف أن هذه القضية تعرضت للتهميش المتزايد.
ومن هنا أود القول: في وجة الأزمة، على أي أمة أن تعمل بقلب رجل واحد، وأن تأتلف لا تختلف. المكاسب قصيرة المدى لن يجلب للمنطقة السلام الدائم والعادل.
أشار باحثون صينيون إلى أنه يجب على الولايات المتحدة تحمل المسؤولة عما حدث من الصراعات الأخيرة بين فلسطين والاحتلال. كيف لا؟!
— أمريكا كوسيط تنحاز كثيرا للاحتلال! ما هي أول دولة نقلت سفارتها إلى القدس باعتبارها عاصمة موحدة لإسرائيل؟
— أمريكا!
— من يعتبر بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة شرعي؟
— أمريكا!
هل نسيتم ما قاله الزعيم الراحل ياسر عرفات في الأمم المتحدة عام 1974؟
“ولأن هنا بينكم وأعني الولايات المتحدة الأميركية وغيرها، مَن يمون عدونا بطائراته وقنابله وكل أدوات الفتك والتدمير، ويقف منا موقف العداء وتعمد على تشويه حقيقة المشكلة، كل ذلك على حساب الشعب الأميركي.
ياسر عرفات، الزعيم الفلسطيني الراحل
اليوم وبعد مرور أكثر من 70 عاما من استمرار نكبة العرب، نرى أن أراضي فلسطين تقلصت من قطعة كبيرة كاملة إلى ما توصف بـ”قطعة جبنة سويسرية” من دون تواصل جغرافي. فهل نستطيع فعلا العودة إلى عام 1967؟