افتتحت الدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية في الـ19 من الشهر الجاري في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي بالصين. يعتقد المشاركون أن وتيرة المنفعة المتبادلة والفوز المشترك للجانبين الصيني والعربي لم يعرقلها الوباء، بل وأظهرت أيضا مرونة وحيوية كبيرة.
في مواجهة وباء فيروس كورونا الجديد، من الدعم والتشجيع المتبادلين إلى المساعدة المتبادلة في مواد مكافحة الوباء الطبية، من تبادل الخبرات عبر الإنترنت إلى إرسال الصين للفرق الطبية لتقديم المساعدات العاجلة، من التجارب السريرية للقاحات إلى الإنتاج المشترك، لطالما وقفت الصين والدول العربية بشجاعة في طليعة التعاون الدولي في مكافحة الوباء. تظهر الإحصاءات أن الصين ساعدت وصدرت أكثر من 72 مليون جرعة من اللقاحات إلى 17 دولة عربية وجامعة الدول العربية.
كما أن التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي مستمر في التعمق خلال الوباء. في عام 2020، لم يصل حجم التجارة بين الصين والدول العربية إلى 239.4 مليار دولار أمريكي فقط، بل واستمر أيضا حجم الاستثمار الثنائي في التوسع، بما في ذلك قطاعات النفط والغاز والبناء والتصنيع والخدمات اللوجستية والطاقة والعديد من المجالات الأخرى. أصبح عدد من المشاريع الاستثمارية الكبرى مثل منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري في مصر والمرحلة الثانية من محطة الحاويات التي تديرها في ميناء خليفة في دولة الإمارات العربية المتحدة مشاريع بارزة لتحويل وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي في العصر الجديد.
قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني إنه خلال أكثر من عام منذ تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، على الرغم من أن الجانبين عانا من بعض الآثار السلبية في التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحة وما إلى ذلك، إلا أن الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين لا تزال قوية. ففي السنوات الأخيرة، أحرز المغرب تقدما كبيرا في بناء البنية التحتية. في مدينة طنجة شمال المغرب، وهناك العديد من الشركات الصينية التي تقوم ببناء مشاريع تعاون اقتصادي كبرى بين البلدين، مما يجعل من طنجة مركزا مهما للبناء المشترك لـ”الحزام والطريق”.
في الواقع، فإن إقامة الدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية كما هو مقرر ستخلق المزيد من الفرص للصين والدول الواقعة على طول “الحزام والطريق” بما في ذلك الدول العربية لاستكشاف وخلق مساحات جديدة للتعاون. لذلك، يركز المعرض على عقد المؤتمرات والمنتديات والمعارض حول مواضيع مثل الاقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة والزراعة الحديثة، مما يجذب العديد من الشركات الرائدة في الصناعات ذات الصلة من الصين والدول العربية للمشاركة في المعرض.
وفقا للتقارير، فقد ساعدت شركة هواوي الصينية بعض الدول العربية في بناء “شبكة الجيل الخامس” والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي وغيرها من مشاريع البنية التحتية، وقامت بتطبيق التكنولوجيا الرقمية على الجمارك والموانئ للمساعدة في إزالة الحواجز أمام الترابط وتعزيز تيسير التجارة عبر الحدود.
قال قوه بينغ، رئيس مجلس الإدارة المتناوب لشركة هواوي: “تساهم التكنولوجيا الرقمية في تخفيض الانبعاثات الكربونية وتقوية الاتجاه الذكي وتعزيز عملية الكهربة في صناعة الطاقة”. تستخدم شركة هواوي التكامل العميق بين التكنولوجيا الرقمية ومنتجات الطاقة لتجعلها أكثر ذكاء وكفاءة وأمانا.
أضاف قوه بينغ: “آمل أن يقوم الأصدقاء في الصناعات الصينية والعربية والسلطات المختصة ذات الصلة بتسريع بناء البنية التحتية الرقمية بعقل متفتح، لخلق مستقبل صيني عربي مشرق وذكي ومنفتح ومنخفض الكربون”.
*سي جي تي إن العربية.