Friday 22nd November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

لن تنجح اليد السوداء الممتدة إلى هونغ كونغ

منذ 5 سنوات في 10/ديسمبر/2019

المصدر/ وكالة السندباد الإخبارية- العراقية/ بقلم عامر جاسم العيداني :

نظراً للإنجازات العظيمة التي تحققها جمهورية الصين الشعبية، وعلى مختلف الصُّعد، ومواقفها المشرفة تجاه دول العالم، وبالأخص الفقيرة منها، لمساعدتها في التخلص من الفاقة وتحسين معيشة شعبها، ولإطلاقها شعار المصير المشترك للبشرية جمعاء، من خلال مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني الرفيق شي جين بينغ، والنجاح الاقتصادي الكبير الذي حققته، سعت بعض الأطراف العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة وإعلامها المسيس المغرض للنيل من الصين بحجج واهية، وتحت مسميات مختلفة يساندها في ذلك الإعلام المسيس والمُدار.
وهنا بالذات، ولهذه الاسباب وغيرها الكثير، نُظّمت ضد الصين حملات دعائية لا تمت لشرف الإعلام والموضوعية الإعلامية بصلة، منها ما يخص المسلمين من قومية الايغور، في محاولة لجر هذه القومية المسلمة إلى صراعات داخلية مع الدولة، وقد جنّدت الولايات المتحدة عدداً من المسلمين في منظمات إرهابية، ومنها “داعش”، بغية عودتهم إلى الصين والعمل بأيديهم على زعزعة الأوضاع الأمنية فيها، وقد فشلت هذه المساعي فشلاً ذريعاً نظراً للوعي السياسي للشعب الايغوري المسلم، وحبه لبلده وقادته، وقد عملت الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الصيني الحاكم على إعادة تأهيل مَن غُرّر فيهم ومساندتهم ليندمجوا في مجتمعهم .
العداء الأمريكي ومن جانب بعض الاطراف الغربية، فرض على الصين في جانبه الاقتصادي، وبضمنه ضرائب ورسوم قاسية على المنتجات الصينية بغية التأثير سلبياً على الاقتصاد الصيني، ولعرقلة التقدم الهائل الذي أُحرز في هذا المضمار، وللعمل على وقف الدعم اللامحدود للدول الفقيرة الذي تقدمة جمهورية الصين الشعبية.
وضمن القرارات المعادية التي فرضتها أمريكا على الصين، ما يسمى “قانون حماية حقوق الإنسان والديمقراطية في هونغ كونغ”، إلا أنه ليس آخر التدخلات الأمريكية في الشؤون الداخلية للصين، فما هو سوى محاولة مكشوفة لدفع هونغ كونغ تجاه هاوية الفوضى، من خلال توظيف مفهوم الديمقراطية وحقوق الإنسان من قبل الولايات المتحدة، وقد بات هذا الامر مكشوفاً ومفضوحاً للشعوب، ومنها الشعب الصيني في هونغ كونغ، الذي خرج بتظاهرات ضد التدخل الخارجي الامريكي في الشأن الداخلي الصيني..
يُعد التدخل الأمريكي في شؤون الصين انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية، كما أكده خبراء ومحللون سياسيون عرب ومنهم المصريون، فقد رأى السفير الدكتور محمد نعمان جلال خبير الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، أن مشروع قانون هونغ كونغ لحقوق الإنسان والديمقراطية عام 2019 يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، مُبيّناً في الوقت نفسه خلال حديث أدلاه لوكالة أنباء “شينخوا”، إن مجلس الشيوخ مؤسسة أمريكية وليست دولية، وبالتالي فهو يُشرّع للحكومة الأمريكية وليس له أن يُشرّع قوانين لدول أُخرى، مُحذّراً من أن هذا الإجراء من شأنه أن يؤثر على العلاقات الصينية ـ الأمريكية.
وفي جانب موازٍ، ذكر نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية طارق السنوسي، “أن ما قام به مجلس الشيوخ الأمريكي يخالف المواثيق والأعراف الدولية، لافتاً إلى أن التشريع هو شأن داخلي ولا يجوز أن تقوم دولة بالتشريع لدولة أُخرى على اعتبار ذلك تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للغير”.
وأردف السنوسي لوكالة أنباء “شينخوا”، إن هونغ كونغ منطقة إدارية خاصة صينية وما يجري فيها هو شأن داخلي خالص، ولا يحق لأي دولة كانت أن تتدخل فيه ضاربة القانون الدولي والمواثيق الدولية بعرض الحائط، ومشدداً على أن التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية الصينية هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً”.
وعلى أثر هذا القانون اتخذت جمهورية الصين الشعبية عدداً من الإجراءات، منها تعليقها زيارة سفن وطائرات عسكرية أمريكية لهونغ كونغ، وفرضت عقوبات على منظمات أمريكية غير حكومية.
إن اليد السوداء التي امتدت إلى هونغ كونغ سوف يقطعها الشعب الصيني، وبالخصوص الجزء الهام منه الذي يقيم في هونغ كونغ، إذ أنه رفض التدخل الأمريكي بشدة، لأنه شعب يحب بلده ومستعد للتضحية من أجل الدفاع عنها، وما هذه الأزمة إلا عابرة وسوف تنتهي بالتلاحم الوطني، وتستقر بحنكة القيادة الصينية وبعد بصيرتها، وعلى رأسها قيادة الحزب الشيوعي الصيني الذي يقود الصين نحو التطور والازدهار في كافة المجالات.
إن مستقبل هونغ كونغ ومصيرها كانا دوماً في أيدي الشعب الصيني الذي منه أبناء هونغ كونغ، وانطلاقاً من هذه القناعة، ستنعم الصين وهونغ كونغ بمزيد من الرخاء والاستقرار، وتتغلب منطقة هونغ كونغ والصين الكبيرة على كل العقوبات والهجمات الاعلامية وأبوق المتدخلين ومنظماتهم التي تتدثر بالسواد والمؤامرات.
ـ المصادر: أخبار وكالة أنباء “شينخوا” الصينية.
***#عامر_جاسم_العيداني: صحفي وكاتب ورئيس تحرير “وكالة السندباد الإخبارية العراقية” في البصرة، وعضو في نقابة الصحفيين العراقيين، وناشط في قِوام الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • مقالة جديدة للاخ عامر العيداني مدير عام وكالة السندباد الإخبارية العراقية.. نشرت في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر .. نامل ايضا التشبيك مع الصين بعيون عربية ليكون التشبيك ثلاثيا وبالتالي إقامة شبكة اخبارية عربية عالمية صديقة للصين..

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *