Saturday 16th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

لا تتهموا الصين

منذ 5 سنوات في 06/مايو/2020

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

باسم محمد حسين*

في بداية ظهور فايروس كورونا واجهت الصين وفي مدينة ووهان تحديداً في بادئ الأمر، انتشاراً واسعاً وسريعاً للمرض، الأمر الذي جعلها تتبنى إجراءات غير مسبوقة، منها بناء مستشفيات بشكل سريع لم يسبق له مثيل لاستيعاب أعداد المصابين المتزايدة والحجر الصحي وتوزيع المواد الطبية على المواطنين، للحد من العدوى واستقبلت عدد من المتطوعين من مدن أخرى وبمختلف التخصصات، واجراءات اخرى عديدة ومتنوعة لإنقاذ ووهان.

وعلى التوازي من هذه الإجراءات السريعة والفعالة كانت مراكز البحث العلمي والمختبرات المتطورة تبحث في هذا الأمر الذي لم يسبق للبشرية أن مرَّ بها هكذا مرض سريع الانتشار، وتحاول معرفة أدق التفاصيل التي أدت لهذه السرعة في العدوى والانتشار بين السكان وكيفية معالجتها، وفعلاً نجحت تلك الجهود الحثيثة في احتواء الأزمة بعد عدة أسابيع وبدأ انخفاض عدد الاصابات وازدياد حالات التشافي.

قبيل نهاية عام 2019 ابلغت جمهورية الصين الشعبية منظمة الصحة العالمية بهذا المرض بشكلٍ رسمي وبدورها أطلقت عليه تلك المنظمة اسم (COVID 19) كما أبلغت عدداً من الدول ومراكز البحوث العالمية بالتفاصيل المفيدة عن هذا الوباء كي تتدارك الأمر من جانبها. بُعَيدَ ذلك وبعد نجاحها في التصدي للمشكلة شرعت الصين بمساعدة العالم من خلال تعاونها مع 150 دولة، في البداية، بالوقوف أمام هذا المرض الذي أصبح جائحة عالمية.

وفي بلدنا العراق بالذات، وصلت أول الفِرق يوم7/3/2020 الى العاصمة بغداد، حيث ضمت خبراء في علوم الأوبئة ومكافحة الأمراض المعدية والعلاج المكثف والهندسة الوراثية لاختبارات الحمض النووي، حاملين معهم معدات متنوعة وانشئوا مختبراً تخصصياً في مدينة الطب وسط العاصمة، وتوالت الفرق ووصلت جميع المحافظات، ووصلت البصرة بشكل مكثف معدات وتجهيزات طبية تم نقلهم بواسطة طائرات القوة الجوية العراقية. ألا ان الصين مع كل هذه الجهود الانسانية المتميزة تعرضت مؤخراً لحملة اعلامية مضادة من الكذب والتدليس، يروم القائمين عليها تحميل الصين المسؤولية عن انتشار هذه الجائحة في مختلف بقاع الأرض، بينما هي التي بدأت بمساعدة الدول المتضررة في وقت تهاونت بعض الدول في التعامل مع المرض الأمر الذي أدى الى سرعة الانتشار فيها كإيطاليا واسبانيا وإيران وغيرها.

ولم يقدم الاتحاد الأوربي يد العون للدول الأعضاء فيه بينما انتخت الصين وروسيا وكوبا، وأرسلت طائرات محملة بالمعدات الضرورية والأطباء التخصصين، مما ساعدهم بالسيطرة على المشكل في تلك الدول، في وقت كان الرئيس الأميركي ترامب يحاول المتاجرة بالأمر حيث أراد شراء بحث ألماني لعقار يخص المرض بسعر مليار دولار لاحتكار تصنيعه والتربح منه.

ولنا أن نتسائل مَن الذي يريد المحافظة على الحياة؟ ومَن الذي يجب محاسبته هل هو الذي يقدم المساعدة أم الذي يريد زيادة مدخولاته المادية متاجراً بحياة الملايين؟ ولو تصفحنا كتب التاريخ فلن نجد ما يشير الى أن الصين اعتدت على دولةٍ ما، بينما حروب فيتنام وكوريا والعراق وحصار كوبا وغيرها الكثير توضح للعالم عدوانية حكومات الولايات المتحدة ومن يساندها.

ـ المجد للصين وشعبها الناهض وقيادته الحكيمة.

*باسم محمد حسين: كاتب وإعلامي عضو في الفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والكتّاب والإعلاميين العرب اصدقاء (وحُلفاء) الصين، رئيس فرع البصرة للنقابة الوطنية للصحفيين العراقيين، مدير تحرير مجلة الغد الصادرة في البصرة. مندوب جريدة طريق الشعب العراقية الصادرة عن الحزب الشيوعي العراقي.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *