CGTN العربية/
فشل قادة دول الاتحاد الأوروبي، بالرغم من الضغوط المتزايدة لدعم اقتصاداتهم المنكوبة بسبب الفيروس، في وضع خطة انتعاش طال انتظارها في قمة عبر الفيديو يوم الخميس.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب القمة: “لم يتم التوصل إلى إجماع يوم الخميس. لكنها إجابة يجب أن نقدمها، وأعتقد أن أوروبا ليس لها مستقبل إذا لم نتمكن من تقديم هذه الإجابة”، مضيفا “إذا تركنا جزءا من أوروبا يسقط، فإن كل أوروبا ستسقط معه”.
وكشف ماكرون عن استمرار الخلافات حول حجم وشكل حزمة الإنقاذ.
–مطلوب وعاجل
وكانت إحدى النقاط الشائكة في مؤتمرات الفيديو السابقة بشأن الوباء ما سمى بـ”صندوق الانتعاش الأوروبي” الذي روجت له إيطاليا وسبع دول أخرى في منطقة اليورو، ولكن لم يفضله البعض الآخر. وكانت إيطاليا تهدف من الصندوق إلى إخراج الدول الأعضاء من الركود وتوسيع الإنفاق على الرعاية الصحية.
وقال ماكرون أنه يجب على الاتحاد الأوروبي توفير تحويلات وليست قروضا فحسب لمناطقه وقطاعاته الأكثر تضررا للمساعدة في إعادة تنشيط الاقتصاد. وأضاف “في الوقت الذي نمر به، يجب أن تكون هذه التحويلات إعانات وتحويلات حقيقية من الميزانية”.
كما قال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل حول الاجتماع إنه رغم ذلك اتفق زعماء الكتلة الـ27 على أن صندوق الانتعاش “مطلوب وعاجل”. ولكن لم يتم الكشف عن أي مبلغ محدد بشأنه.
وقال ميشيل إن صندوق الانتعاش “يجب أن يكون بحجم كاف، وأن يستهدف القطاعات والأجزاء الجغرافية الأكثر تضررا في أوروبا، وأن يكرس للتعامل مع هذه الأزمة غير المسبوقة”.
ونتيجة لقمة الفيديو، كلف القادة المفوضية الأوروبية “بتحليل الاحتياجات الدقيقة والخروج سريعا بمقترح يتناسب مع التحدي الذي نواجهه”.
كما فوضوا المفوضية الأوروبية بربط صندوق الانتعاش بميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة 2021-2027. وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ستبدأ العمل على التفاصيل.
–طبقة رقيقة من الجليد
وقبل قمة الفيديو، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمتها في البوندستاغ، مجلس النواب في البرلمان الألماني، من أن عدد حالات الإصابة والشفاء الجديدة من كوفيد-19 في بلادها “نجاح مرحلي هش”. وقالت ميركل “نحن لا نعيش في المرحلة الأخيرة من الوباء، لكن ما زلنا “نتحرك على طبقة رقيقة من الجليد”.
وجاءت قمة الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو، وهي الرابعة من نوعها، بعد وصول حالات الإصابة بالفيروس إلى 1130393 حالة أوروبيا ووفاة أكثر من 110 آلاف منهم، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وحتى الساعة الـ10 بتوقيت وسط أوروبا يوم الخميس، أظهرت بيانات المركز أن الدول الأوروبية الخمس الأولى هي إسبانيا (208389) وإيطاليا (187327) وألمانيا (148046) والمملكة المتحدة (133495) وفرنسا (119151).
أما الدول الخمس الأولى من حيث عدد الوفيات فهي إيطاليا (25085) وإسبانيا (21717) وفرنسا (21340) والمملكة المتحدة (18100) وبلجيكا (6262).
وقال هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في مؤتمر صحفي أسبوعي تم بثه عبر الإنترنت من كوبنهاغن، إنه من بين إجمالي عدد الوفيات في جميع أنحاء أوروبا، حدث ما يصل إلى النصف في مرافق رعاية طويلة الأجل، مضيفا ” إنها مأساة إنسانية لا يمكن تصورها”.
–علامات جديدة على التحسن
وشهد يوم الخميس المزيد من العلامات على تحسن الدول الأكثر تضررا في أوروبا، مما أثار ارتياح الكثيرين.
وفي إيطاليا، تجاوز عدد حالات التعافي عدد الإصابات الجديدة لأول مرة منذ بدء الوباء في المنطقة الشمالية من البلاد في أواخر فبراير، وفقا لآخر إحصاء رسمي.
وفي فرنسا، انخفض عدد المرضى في المستشفيات لليوم الخامس عشر على التوالي إلى 29219. وتراجع عدد المرضى في العناية المركزة إلى 5053.
وفي بلجيكا، يتم علاج 993 مريضا في وحدات العناية المركزة ، أي أقل بـ27 مريضا عن اليوم السابق. وتراجعت أعداد الاستقبال في المستشفيات وكذا الوفيات الجديدة.
وفي إسبانيا، قال وزير الصحة سلفادور إيلا إن معدل العدوى في البلاد “لا يزال ثابتا عند حوالي 2 المائة”. وقال الوزير “إننا نحقق أهداف إبطاء انتشار العدوى، لكننا مستمرون في الحبس”.
عدد حالات كورونا في تركيا يتخطى حاجز الـ100 ألف واستمرار تباطؤ تفشي الفيروس في إيران
تجاوز عدد الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في تركيا حاجز الـ100 ألف، في حين بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالمرض في إيران 87026 وسط استمرار تباطؤ الانتشار.
سجلت تركيا، المركز الجدد لتفشي المرض في الشرق الأوسط، إجمالي 101790 حالة إصابة، بعد أن بلغت حصيلة الإصابات الجديدة يوم الخميس 3116.
وذكر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إن حصيلة الوفيات في تركيا ارتفعت إلى 2491 حالة بعد تسجيل 115 حالة وفاة جديدة يوم الخميس، كما تعافى إجمالي 18491 شخصا.
وفي إيران، فقد بلغت الإصابات الجديدة بالمرض 1030 حالة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 87026، بينما ارتفعت حصيلة الوفيات بالمرض إلى 5481 حالة، بزيادة 90 حالة. كما شهدت وتيرة تفشي الفيروس في إيران تباطؤا منذ أواخر مارس.
بجانب ذلك، تعافى 64843 شخصا في إيران من المرض، بينما لايزال 3105 في حالة حرجة.
وسجلت إسرائيل، وهي من الدول التي ضربها كوفيد-19 بشدة في المنطقة، 94 حالة إصابة جديدة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 14592. وارتفعت حصيلة الوفيات فيها إلى 191 بعد أن كانت 189، بينما شهدت حالات التعافي من المرض ارتفاعا بواقع 119 حالة لتسجل إجمالي 5334.
وسجلت المملكة العربية السعودية الخميس 1158 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 وسبع حالات وفاة جديدة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 13930 والوفيات إلى 121.
وارتفعت حالات التعافي من المرض في المملكة لتسجل 1925 بعد تسجيل 113 حالة تعافي جديدة.
وفي سوريا، حيث سجلت 42 إصابة، من بينها 6 حالات تعافي وثلاث حالات وفاة، عقد مؤتمر عبر الفيديو بين الخبراء الطبيين الصينيين والسوريين وذلك من أجل تبادل الخبرات في مجال مكافحة المرض القاتل.
سجلت مصر يوم الخميس رقما قياسيا جديدا في الإصابات بلغ 232 حالة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 3891.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية أيضا عن تسجيل 11 حالة وفاة جديدة و69 حالة تعافي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات بالمرض إلى 287 وحالات التعافي إلى 1004.
بينما أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن تسجيل 518 حالة إصابة جديدة و4 وفيات، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 8756 وحالات الوفاة إلى 56. بينما تعافى 91 شخصا من المرض، ليصبح إجمالي حالات الشفاء من المرض في البلاد 1637.
وسجلت قطر 623 حالة إصابة جديدة يوم الخميس، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 7764، توفي منهم 10 حالات وتعافى 750.
في الكويت، تم تسجيل 151 حالة إصابة جديدة وحالة وفاة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 2399 والوفيات إلى 14. وبلغ العدد الإجمالي للمتعافين 498 بعد إضافة 55 حالة يوم الخميس.
كما أعلنت وزارة الصحة العمانية عن 102 حالة إصابة جديدة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 1716، من بينهم 8 وفيات و307 حالات شفاء.
من ناحية أخرى، سجل العراق 46 حالة إصابة جديدة بالمرض، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 1677، من بينهم 83 حالة وفاة و1171 حالة شفاء.
وفي فلسطين، بلغ عدد الحالات الجديدة 6، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات بالمرض إلى 480، من بينهم 4 حالات وفاة و92 حالة شفاء.
وفي المغرب، تم تسجيل 122 حالة إصابة جديدة لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 3568، بما في ذلك 155 حالة وفاة و456 حالة شفاء.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن تسجيل 22 حالة إصابة جديدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية إلى 162، من بينهم 13 حالة وفاة و14 حالة شفاء.
من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة يوم الخميس تقليص حظر التجول من 24 ساعة إلى 12 ساعة، مع وصول عدد الحالات إلى 60، من بينهم 18 حالة شفاء وحالة وفاة واحدة.
منظمة الصحة العالمية تقول إن فيروس كورونا الجديد لم يتم التلاعب به أو تركيبه
ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير يومي حول الوضع صدر يوم الخميس أن جميع الأدلة المتاحة حتى الآن تشير إلى أن فيروس كورونا الجديد، الذي تسبب في الجائحة الحالية، من أصل حيواني طبيعي وليس فيروسا تم التلاعب به أو تركيبه.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن “العديد من الباحثين تمكنوا من النظر في السمات الجينومية لفيروس سارس- كوف-2 (SARS-CoV-2) ووجدوا أن الأدلة لا تدعم أن فيروس سارس- كوف-2 تم إنتاجه في مختبر”، مؤكدة أنه إذا كان فيروسا تم تركيبه، فإن التسلل الجينومي له سيظهر مزيجا من العناصر المعروفة، ولكن “هذا ليس هو الحال”.
وأشارت المنظمة إلى أن فيروس كورونا الجديد، المعروف أيضا باسم سارس- كوف-2، تم التعرف عليه في أوائل يناير وتقاسم تسلسله الجيني علنا في 11 و12 يناير.
وذكرت الوكالة الأممية المتخصصة أن التسلسل الجيني الكامل لفيروس كورونا الجديد المستمد من حالات الإصابة البشرية المبكرة والتسلسلات الجينية للعديد من الفيروسات الأخرى المعزولة من حالات إصابة بشرية من الصين وجميع أنحاء العالم أظهرت أن فيروس كورونا الجديد من أصل بيئي في مجموعات الخفافيش.
وقالت المنظمة إنه على الرغم من عدم التعرف على المضيف الحيواني الوسيط، إلا أن جميع الأدلة المتاحة تشير إلى أن فيروس كورونا الجديد جاء من مصدر حيواني.
ومن أجل فهم مصدر تفشي المرض في الصين بشكل أفضل، ثمة عدد من التحقيقات تجري حاليا أو يتم التخطيط لها.
خبراء فرنسيون: فيروس كورونا الجديد “غير مخلق معمليا”
فند خبيران فرنسيان رأي مواطنهم العالم الحائز على جائزة نوبل، لوك مونتانييه، بأن فيروس كورونا الجديد المسبب لمرض (كوفيد-19) خلق معمليا ويحتوي على بعض جينات فيروس (اتش آي في-1).
وكان مونتانيي قال الأسبوع الماضي في مقابلة مع قناة (سي نيوز) الفرنسية “يوجد نوع من التعديل في هذا الفيروس… فيروس كورونا الذي نشأ في الخفاش… أحدهم أضاف تسلسلات جينية، وهي بالتحديد لفيروس اتش آي في المسبب لمرض الإيدز… الفيروس غير طبيعي. إنه صنيعة محترفين من المتخصصين في البيولوجيا الجزيئية…. إنها عملية في غاية الدقة”.
ومونتانييه عالم فرنسي متخصص في مجال الفيروسات، حصل على جائزة نوبل في الطب عام 2008 لمساهمته في اكتشاف فيروس نقص المناعة المكتسبة (اتش آي في).
وقال البروفيسور جان فرانسوا دلفراسي، أخصائي علم المناعة ورئيس المجلس العلمي الذي يقدم المشورة للحكومة الفرنسية بشأن كوفيد-19 إن “فرضية أن الفيروس خلق في مختبر في ووهان تبدو “رؤية مبنية على نظرية المؤامرة، ولا تستند إلى حقائق العلم”.