وقد اختار أشبال الخضر هذه المرة إستراتيجية هجومية على عكس ما كان عليه الحال خلال مباراة نصف النهائي ضد المنتخب السعودي.
ومع ذلك على الرغم من المحاولات الهجومية لأشبال المدرب أرزقي رمان إلا أنها لم تكن بالخطيرة مما سمح لحارس المرمى المغربي بفضاء فترة الشوط الأول في هدوء.
ولم تتغير الأمور كثيرا بالنسبة لحارس المرمى الجزائري حماش الذي لم يكن قلقا أيضا خلال هذا الشوط الذي أنهى بصفة منطقة النتيجة بتعادل سلبي(0 ـ0).
وارتفع إيقاع اللعبة خلال الشوط الثاني حيث بدأ أشبال المنتخب المغربي اللعب بقوة لتمر خمس دقائق على انطلاق الشوط الثاني الذي تمكن خلاله اللاعب البديل مروان بياض من افتتاح باب التسجيل وذلك بعد فتحة من ركنية.
وتعتبر هذه المرة الأولى منذ بداية هذه البطولة التي واجها خلالها لاعبي المنتخب الوطني صعوبات حتى أن أنصار الخضر الحاضرين بمدرجات الملعب كانوا خائفين من تلقى مرمى الفريق الجزائري أهدافا أخرى كما أعطى انطباعا لديهم أن اللاعبين فقدوا السيطرة على المباراة.
وانتظر رفقاء القائد فايز الدقائق الأخيرة من المباراة ليلعبوا بطريقتهم من خلال فرصتين واضحتين من اللاعبين أناتوف وشحيمة. هذا الأخير الذي حرر 20 ألف متفرج حاضر بمدرجات الملعب بعد مفاجئته للحارس المغربي بهدف
التعادل قبل دقيقتين من نهاية الوقت الرسمي.
وكان اللاعبون الجزائريون الذين بلغوا المباراة النهائية بفضل سلسلة ضربات الترجيح في الدور نصف النهائي كانوا واثقين جدا من هذه المراهنة التي عرفها الخصمان بالرغم من أن محاولة التسجيل الأولى للاعب زياد لم تكن جيدة والتي لم تحبط عزيمة رفقائه الذين انتهى بهم الأمر بالفوز بنتيجة (4 ـ 2) حيث
تحقق المثل الذي يقول “لا اثنان بدون ثالثة”.
وأشرف وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق على تسليم الكأس بحضور السلطات المحلية والأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم رجاء الله.
هنأ رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد المجيد تبون, المنتخب الجزائري لكرة القدم لأقل من 17 سنة المتوج بالكأس العربية.
و كتب الرئيس تبون في تغريدة بحسابه على تويتر: “أشبال ولكن في الميدان أسود .. شكرا يا أبطال العرب على ما قدمتموه .. مبروك للجزائر الكأس العربية للناشئين”.