Sunday 12th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

“قمة الديمقراطية” مهزلة أمريكية تحت راية الديموقراطية

منذ 3 سنوات في 10/ديسمبر/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

 

CGTN العربية/

خلال يومي الـ9 و الـ10 من الشهر الجاري، ستعقد الولايات المتحدة ما يسمى بـ”قمة الديمقراطية” تحت راية الديمقراطية لتقسيم المعسكرات وخلق الانقسامات في العالم، بهدف الحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة، ولكن الوجه الحقيقي لـ”عرض الديمقراطية” القبيح هذا معروف منذ زمن طويل للجميع، ومنتقد من أطراف عديدة باستمرار.

بما أنها باسم الديمقراطية، فهل وضع الديمقراطية في الولايات المتحدة جيد؟

الحقائق هي الأكثر إقناعا. تظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من نصف الشباب الأمريكي يعتقدون أن الديمقراطية الأمريكية في ورطة أو فاشلة، وأكثر من أربعة أخماس الأمريكيين يعتقدون أن الديمقراطية الأمريكية تواجه تهديدات محلية خطيرة، ويعتقد 44% من الناس حول العالم أن الولايات المتحدة هي أكبر تهديد للديمقراطية العالمية، وقد أدرجت العديد من المؤسسات الولايات المتحدة في قائمة “الدول التي تتراجع فيها الديمقراطية”. “كيف تستضيف قمة الديمقراطية بينما ديمقراطيتك تحتضر؟” سؤال طرحته مجلة ((ناشيونال إنترست)) الأمريكية.

في مواجهة الحقائق القاسية، فإن الديمقراطية المزيفة على النمط الأمريكي مكشوفة بلا شك. صرخة جورج فلويد اليائسة “لا أستطيع التنفس” تتهم الولايات المتحدة بالتمييز العنصري النظامي المتجذر؛ كدولة لديها أحدث التقنيات الطبية وأغنى الموارد الطبية في العالم، ولكن تمتلك الولايات المتحدة أكبر عدد الإصابات والوفيات بفيروس كوورنا الجديد في العالم. ووصف العلماء الأمريكيون هذه المأساة المؤلمة بغضب بأنها “مذبحة”؛ في السنوات الثلاثين الماضية، لم تتغير المستويات المعيشية لأكثر من نصف سكان الولايات المتحدة، لكن الثروة الإجمالية للمليارديرات الأمريكيين زادت 19 ضعف، حيث يمتلك أغنى 1% من الأثرياء 27% من ثروات البلاد، متجاوزين بذلك الطبقة الوسطى بأكملها في الولايات المتحدة.

في مواجهة الحقائق القاسية، فإن الديمقراطية المزيفة على النمط الأمريكي مكشوفة بلا شك.‍

أدت محاولات التصدير الجنونية للديمقراطية الأمريكية المزيفة إلى الكثير من العواقب الوخيمة. فأسفرت الحرب التي شنتها الولايات المتحدة في أفغانستان عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص  ، و تركت الشعب الأفغاني معدمًا؛ وتسببت الحرب في العراق والتي شنتها الولايات المتحدة في مقتل 200 ألف إلى 250 ألف مدني عراقي وأكثر من مليون شخص بلا مأوى؛ في سوريا، قتلت الولايات المتحدة ذات مرة 1600 مدني سوري في غارة جوية… ولا عجب أن وسائل الإعلام الفرنسية أشارت إلى أن “الديمقراطية” أصبحت “سلاح دمار شامل” تستخدمه الولايات المتحدة لمهاجمة الدول التي تختلف مع آرائها.

بما أنها باسم الديمقراطية، هل ستعقد قمة الديمقراطية بطريقة ديمقراطية؟

من الواضح أن الإجابة هي لا. بدون التماس آراء المجتمع الدولي والتنسيق مع الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى، ستعقد الولايات المتحدة ما يسمى بقمة الديمقراطية. والأكثر من ذلك، فقد صنفت الولايات المتحدة نصف دول العالم على أنها “دول غير ديمقراطية” من خلال رسم خطوط بناءً على معاييرها الخاصة. هذا النهج التعسفي هو في الأساس من أجل “خصخصة” الديمقراطية، وأكبر ابتعاد عن روح الديمقراطية، وهو عمل صارخ مناهض للديمقراطية.

بما أنها باسم الديمقراطية، فهل تريد الولايات المتحدة حقًا تعزيز الديمقراطية من خلال استضافة القمة؟

في الواقع، لم تكن النية الأصلية للولايات المتحدة هي الترويج للديمقراطية. فإن “عرض الديمقراطية” الذي تنظمه الولايات المتحدة ليس سوى تكتيك لتقسيم المعسكرات وخلق الانقسامات في العالم ووسيلة لتعزيز استراتيجيتها الجيولوجية والحفاظ على الهيمنة والمصالح الذاتية. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشكل واضح إلى أن ما يسمى بـ “قمة الديمقراطية” هو في الأساس إطلاق “حملة صليبية جديدة” ضد الدول التي ليست على توافق مع الولايات المتحدة.

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *