حقق قطاع الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات في الصين إنجازات تاريخية في السنوات الماضية، حيث ستشرع البلاد في رحلة جديدة بتوجيهات من الإستراتيجيات الوطنية للتنمية السيبرانية.

يعد مؤتمر الإنترنت العالمي للعام الجاري في بلدة ووتشن بشرقي الصين منصة، حيث يتم عرض مجموعة من المنتجات الرقمية اللافتة للنظر لإثارة إعجاب الزوار من جميع أنحاء العالم بأحدث التقنيات. ويعقد المؤتمر سنويا منذ عام 2014، ليصبح منصة مهمة للحوكمة العالمية المشتركة للإنترنت والتبادلات والتعاون للاقتصاد الرقمي.

وفي العقد الماضي، تم تعزيز البحوث الأساسية والابتكار الأصلي والبحث والتطوير للتقنيات الأساسية في قطاع الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، كما تم تحقيق اختراقات في بعض التقنيات الأساسية الرئيسية.

وقال هان قوانغ، نائب أول للمدير العام لشركة الصين للإلكترونيات “إننا بحاجة إلى تعزيز تحويل نتائج أبحاث التقنيات الأساسية إلى تطبيقات عملية. وستتقدم التقنيات فقط مع استخدامها الفعلي. ويجب أن تعتمد تنمية هذه التقنيات الأساسية والصناعات على جهودنا المستمرة”.

بتوجيهات من الإستراتيجيات الوطنية للتنمية السيبرانية، يحرز التصنيع الرقمي للصين تقدما ملحوظا. وارتفع حجم الاقتصاد الرقمي للصين من 11 تريليون يوان في عام 2012 إلى 45.5 تريليون يوان (6.37 تريليون دولار أمريكي) في العام الماضي، ما يمثل 39.8% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد للعام الماضي.

واحتلت الصين المرتبة الثانية في العالم من حيث حجم الاقتصاد الرقمي لسنوات عديدة، واحتل قطاع التجارة الإلكترونية للبلاد المرتبة الأولى في العالم من حيث حجم السوق لتجارة التجزئة عبر الإنترنت والمتسوقين عبر الإنترنت والتسليم السريع والمدفوعات عبر الهواتف المحمولة.

وحتى الآن، أنشأت الصين أكبر شبكات خدمات الألياف الضوئية والنطاق العريض المتنقلة في العالم مع 2.1 مليون محطة قاعدية لشبكات الجيل الخامس للاتصالات (5G). ونما عدد مستخدمي الإنترنت في الدولة من 564 مليونا في عام 2012 إلى أكثر من 1.05 مليار الآن، وبلغ معدل انتشار الإنترنت 74.4%.

وقال بان يون خه، أستاذ بجامعة تشجيانغ الصينية “نعتقد أنه تحت قيادة الحزب الصيني القوية وبمفهوم إستراتيجيات التنمية السيبرانية وبناء الصين الرقمية، ستفيد نتائج تنمية الإنترنت جميع الناس بطريقة أوسع. وسيكون لنا بالتأكيد زمام المبادرة للعمل بشكل شامل على دفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث صيني النمط”.